تشهد الأسواق الآسيوية تراجع لليوم الثاني على التوالي في ظل زيادة أزمة الديون بمنطقة اليورو سوءًا، حيث إنها تمتد نحو الدول الأعضاء الرئيسية مثل فرنسا وبلجيكا، التي ارتفعت أسعار الاقتراض بها لأعلى مستوياتها بمنطقة اليورو، مما يثير المخاوف بشأن انتشار عدوى الديون بمنطقة اليورو. وعليه، فقد تراجع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.9%، كما تراجع مؤشر Kopsi بكوريا الجنوبية بنسبة 1.6%، وتراجع مؤشر هانج سنج بهونج كونج بنسبة 2.6%، وتراجع مؤشر ASX الأسترالي بنسبة 0.9%. وبالصين، تراجع مؤشر شنغهاي التجميعي بنسبة 2.74%. ولا تزال ثقة السوق سلبية عقب زيادة أزمة الديون سوءًا بالأمس في معظم دول منطقة اليورو، مما يشير إلى أن الحكومات الموحدة التي تم تشكيلها بإيطاليا واليونان لم تتمكن من تهدئة المستثمرين. وقد ارتفعت عائدات السندات الإيطالية المستحقة خلال 10 أعوام لتتجاوز 7%، في ظل ارتفاع عائدات السندات الأسبانية المستحقة خلال عام بنسبة 6.3%. واستمرت دول منطقة اليورو في معاناتها من أزمة الديون، حيث انتشرت أزمة الديون إلى الدول الرئيسة بالاتحاد الأوروبي، حيث ارتفعت نسبة عائدات السندات البلجيكية بواقع 319 نقطة مقارنة بنظيرتها الألمانية، فيما ارتفعت عائدات السندات الفرنسية بواقع 190 نقطة مقارنة بنظيرتها الألمانية. ارتفاع الدولار الأمريكي نتيجة لارتفاع المخاطرة وفيما يتعلق بسوق العملات، فقد تراجع اليورو ليصل إلى أدنى مستوى له وسط زيادة المخاوف حيال أزمة الديون. وعليه، فقد ارتد الزوج EUR/USD من المستوى 1.3810 الذي بلغه يوم الاثنين، ليصل إلى مستوى الدعم 1.3485 ، ويصل إلى أدنى مستوى له خلال 5 أسابيع عند 1.3430. كما تراجع الزوج GBP/USD من المستوى 1.6090 الذي بلغه يوم الاثنين، ليكسر بالأمس نطاق الدعم 1.5870/75، ويواصل خسائره خلال فترة التداول الآسيوية ليصل إلى أدنى مستوى له خلال ثلاثة أسابيع عند 1.5754. وخلال تداولات يوم الثلاثاء، ارتفع الزوج USD/CHF وسط قوة الدولار الأمريكي، ليواصل الزوج ارتداده من النطاق 0.8950/60 ليواجه مقاومة عند 0.9150، ويصل إلى أعلى مستوى له خلال شهر عند 0.9200 خلال فترة التداول الآسيوية يوم الأربعاء.