هبط مؤشر ثقة الأعمال الألماني في شهر أغسطس إلى أدنى مستوى له لأكثر من عام في ظل تصاعد مخاوف الديون وتباطؤ الاقتصاد العالمي. وتراجع مؤشر مناخ الأعمال إلى 108.7 من القراءة السابقة التي سجلت 112.9. كما تراجع مؤشر التقييم الحالي إلى 118.9 مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت 121.4، كذلك هبط مؤشر التوقعات إلى 100.1 مقارنة بالقراءة المراجعة التي سجلت 105.0. وعقب صدور الأخبار، تراجع اليورو على نحو طفيف مقابل الدولار ليجري التداول عليه قرابة المستوى 1.4420 بعدما سجل أعلى مستوى عند 1.4449 وأدنى مستوى عند 1.4377. وأدى تصاعد مخاوف الديون بدءً من اليونان إلى الدول الكبيرة الأخرى في المنطقة مثل إيطاليا وأسبانيا، إلى تراجع الثقة. وبالأمس، تراجع مؤشر Zew لثقة الاقتصاد إلى -37.6 في شهر أغسطس، وهو أدنى مستوى في خمسة سنوات، مقارنة بقراءة شهر يوليو التي سجلت -15.1، في حين تراجع المؤشر لمنطقة اليورو إلى -40.0 من القراءة السابقة التي سجلت -7.0. وعقب ارتفاع الاقتصاد بواقع 1.3% في الربع الأول، مدعومًا بارتفاع الصادرات، تباطؤ وتيرة النمو في الربع الثاني، في ظل تراجع النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا في الربع الثاني. وتوقف التصنيع الألماني عند 52.0 في شهر أغسطس ومؤشر الخدمات عند 50.4 مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت 52.9، وذلك وفقًا لمؤشر مدراء المشتريات، مما يشير إلى أن وتيرة البطء ستستمر في الربع الثالث. ومع ذلك، لا يزال البنك المركزي الألماني يعتقد بأن الاقتصاد الألماني سيتسع بواقع 3% هذا العام، مدعومًا بانخفاض معدل البطالة والتي من المتوقع أن تزيد الإنفاق الاستهلاكي. وفي سياق منفصل، رفضت المستشارة الألمانية دعوات من وزيرة العمل أورسولا فون دير لين في استخدام احتياطيات الذهب كضمان لقروض الإنقاذ لمنطقة اليورو، حيث إن الانقسام بين صانعي السياسة الألمانية وإصرار الاقتصادات في منطقة اليورو على الحصول على ضمانات في مقابل التزامهم بخطة الإنقاذ لليونان أدت إلى وضع خطة الإنقاذ الثانية لليونان في خطر.