تظاهر المئات من عمال التوحيد والنور أمام المقر الإداري بشارع محمد فريد وسط القاهرة، مطالبين بتطبيق مبادئ ثورة 25 يناير عليهم، حيث أكدوا أنهم يعملون في مختلف فروع التوحيد والنور بالسخرة فأعلي مرتب يتقاضاه العامل 600 جنيه نظير عملهم أكثر من 12 ساعة دون راحة مع حرمانهم من التحدث في الهاتف، ومن يضبط منهم، فهذه مخالفة يخصم من راتبه ما لا يقل عن ثلاثة أيام ولا يزيد علي عشرة أيام، وكذلك يستقطع منهم مبالغ تأمينية، علي الرغم من أنه ليست لهم ملفات للتأمينات ويهددهم في حالة العجز أو الإصابة.• ومن يصل منهم إلي 60 عامًا لا يجد معاشاً يقيه ذل السؤال، وقد طالب المتظاهرون بالحد الأدني للأجور الذي حددته ثورة 25 يناير، وهو 1200 جنيه، وكذلك إدراج أسمائهم ضمن جداول التأمينات الاجتماعية لضمان حقوقهم، حيث يتعرضون للفصل التعسفي وربط مرتباتهم بحد الإيراد اليومي للفرع، حيث تضع الإدارة حداً أدني للمبيعات والفرع الذي لا يرقي لهذا الحد يتم إكمال الإيراد من يوميات العمال، وكذلك فإن أهم ما يضع العامل في قلق مستمر، هو توقيعه علي الاستقالة قبل أن يبدأ العمل، وكذلك تهديده بالسجن لتوقيعهم علي أوراق بياض لا يعلم ما يدون بها، فقد يدون بها إيصال أمانة يكون سلاحاً ضد العامل في حالة تقصيره في العمل أو الاعتراض علي الإهانات المستمرة التي يتعرض لها بصفة دورية يوميًا من مديرين الفروع، وكذلك صاحب العمل الذي يقابل العامل مرة واحدة في حياته، ليكال له سيل من الإهانات والسباب الخادش للحياء والكرامة، ومن يعترض يهدد بالأوراق التي وقع عليها العامل علي بياض. كذلك في حالة مطالبة العامل بأي من حقوقه يتم تلفيق سيل من القضايا يجبر فيها زملاؤه علي الشهادة الزور ضده، ومن يعترض منهم يلقي نفس المصير، ومن القهر الذي يلاقيه عمال الفروع هو فرض أنواع معينة من الزي للصيف والشتاء قد لا يتحملها الجسد البشري، وكذلك يمنع العاملون من مغادرة المقر لشراء غذاء أو أي من متطلبات الحياة اليومية تحت أي ظرف من الظروف، كما يتعرض العاملون لخصومات مستمرة بدون إبداء الأسباب، وقرر العاملون بالفروع المختلفة عدم الانصراف من الاعتصام قبل أن تخضع إدارة الفروع لمطالبهم.