قالت صحيفة (هافنجتون بوست عربي) -في تقرير لها- إنه يبدو أن المقابلة التي أجراها رئيس النظام السوري بشار الأسد مع وكالة "فرانس برس" الفرنسية يوم الخميس الماضي، جاءت بنتائج عكسية على الأسد الذي كان يسعى لتلميع نفسه بعد مجزرة الكيماوي الأخيرة. فالمقابلة -التي وصفت بالمقيتة وفقًا لما رصدته "هافنجتون بوست عربي"- لاقت ردود أفعال سلبية على الوكالة الفرنسية، ما دفع "فرانس برس" للتوضيح بأن المقابلة لم تكن مقابلة بالمعنى التقليدي، حيث تم تصويرها بإشراف من قبل مسؤولين حكوميين، وأن عددًا قليلًا من الأسئلة والأجوبة تمت الموافقة عليها قبل بثها للعالم.
ومن أبرز الإعلاميين الغربيين الذين عبروا عن غضبهم من ردود رأس النظام السوري التي وصفت بالقبيحة عن مجزرة خان شيخون الكيماوية، المذيع البريطاني "بيرس مورغان" الذي وصف اشمئزازه من تعابير وجه الأسد لحظة إجابته على السؤال حول ضحايا الكيماوي من الأطفال تحديدًا.
ووصف "مورغان" الأسد في مقال له بصحيفة "دايلي ميل" البريطانية، بالقاتل والدموي والعار على الإنسانية، منتقدًا الأسلوب المتكبر الساخر والمتعالي القبيح من قبل الأسد تجاه الكارثة الإنسانية، وإن كان ذلك أمرًا غير مفاجئ، لأن الأسد لا يعرف شيئًا عن الإنسانية في نهاية المطاف.
نص المقال..
هذه الابتسامة المتكلفة من الرئيس بشار الأسد خلال مقابلته مع وكالة الأنباء الفرنسية لفتت انتباهي، إذ تساءل الأسد عما إذا كان الأطفال قد ماتوا بالفعل في مجزرة خان شيخون، وهذا أمر يمثل نوعًا من السخرية المسلية التي غمرت تعابير وجهه خلال المقابلة، حسبما جاء في صحيفة دايلي ميل البريطانية.
حقًا، هذا الأمر يمثل عذرًا مقرفًا للبشر الذين قتلوا بشكل دموي، فقد انتهت حياتهم القصيرة بوحشية بواسطة غاز السارين الذي ألقي من طائرات الأسد.
لقد رأينا جميعًا مقاطع الفيديو المرعبة، وبكينا جميعًا عندما شاهدنا هذه الصور.
نحن نعلم أيضًا أن الولاياتالمتحدة تعقبت الطائرات الفتاكة على الرادار، وأن الأطباء الأتراك أكدوا استخدام غاز السارين، وليس هناك شك في أن هؤلاء الأطفال قد ماتوا، ولا في الطريقة التي ماتوا بها أو الأشخاص المسؤولين عن قتلهم، أنت الذي قتلتهم، فأنت مخلوق حقير.
خلافًا لتهم أسلحة الدمار الشامل التي وُجِّهَت لصدام حسين، والتي كانت تُستَخدم لتبرير الحرب الكارثية غير المشروعة في العراق، فهناك دليل واضح وحالي على أن الرئيس بشار الأسد استخدم لتوه أسلحة الدمار الشامل لقتل شعبه.
بالطبع، لم تكن مقابلة اليوم حقًا مقابلة على الإطلاق، فقد أوضحت وكالة الأنباء الفرنسية أن المقابلة صورت من قبل مسؤولين حكوميين وافقوا على إطلاق عدد قليل فقط من الأسئلة والأجوبة الفعلية للعالم.
ما رأيناه خلال المقابلة كان ديكتاتورًا يائسًا فقد فجأة السيطرة على حرب كان يعتقد أنه على وشك الفوز بها، رأينا أيضًا ما يكمن داخل الروح البشرية للرجل الذي قتل 400 ألف شخص من شعبه، ولم يعد لديه أي مفهوم عن ماهية الموت.
جاءت الأكاذيب غليظة وسريعة:
- ادعى أن استخدام قواته للأسلحة الكيماوية هذا الأسبوع أمر مفبرك 100%. - ادعى أنه لم يستخدم "قط" الأسلحة الكيماوية. - ادعى أنه تخلى عن الأسلحة الكيماوية "قبل ثلاث سنوات". - ادعى أن استخدام الأسلحة الكيماوية أمر غير "أخلاقي" وغير مقبول بالنسبة له.
ثم تطرق الأسد إلى نظريات المؤامرة التي يقودها ادعاء مضحك بأن أمريكا "تعاونت" مع داعش لارتكاب هذه الفظائع من أجل منحهم عذرًا للهجوم على الأسد انتقامًا منه. ليس عليك أن تحب دونالد ترامب لتدرك أن هذه النظرية هي الأقل احتمالًا والأكثر عدوانية من أي وقت مضى.
ولا يجب أن تكون عبقريًا لاستنتاج أنه إذا استغرق شخص ما أسبوعًا كاملًا للإنكار العلني لهجوم الأسلحة الكيماوية، كما فعل الأسد، فإنه على الأرجح يفبرك الحقائق. لقد تمكنت من الغوص داخل عقل الأسد الملتوي المنحرف عندما نُشرت بعض رسائله الإلكترونية قبل بضع سنوات، إحداها كانت مُرسَلة منه لزوجته حيث كان يوصيها بمشاهدة مقطع فيديو من البرنامج الأمريكي "جوت تالنت" على موقع يوتيوب، إذ ظهر في البرنامج شخص متعطش للدماء اسمه كيفن جيمس قطع مساعده إلى نصفين باستخدام منشار كهربائي.
كان ذلك هو الفعل المفضل للأسد. هذا الأمر ليس مثيرًا للدهشة، بالنظر إلى أن والده البغيض حافظ الأسد كان معروفًا بأنه يذيب أعضاء أجسام ضحاياه في الأحماض الكيماوية. الآن يتلذذ الأسد الابن بالموتى بنفس الطريقة في مجازر مماثلة تستهدف المناطق المدنية المكتظة بالسكان بالغاز العصبي أو براميل القنابل المليئة بالكلور أو قصف المستشفيات أو تعذيب السجناء السياسيين. ليس لديه بوصلة أخلاقية، ولا معنى للإنسانية.
وكما رأينا الآن من خلال تصريحاته هذا الصباح، فهو يفبرك الحقائق الحادثة على أرض الواقع. باختصار، كما يحدث لكثير من الناس في الحرب، فإن الأسد فقد عقله تمامًا. فما التصرف الذي يجب أخذه تجاهه؟ الرئيس أوباما كان يؤمن بفكرة "قيادة أمريكا من الخلف" عندما يتعلَّق الأمر بالسياسة الخارجية والعمل العسكري، لكن هذا الأمر كان بمثابة استراتيجية فاشلة تمامًا، فقد جعل الولاياتالمتحدة تبدو ضعيفة وغير مؤثرة، وساهم في تحفيزِ أشخاص على شاكلة الأسد ومؤيده الرئيسي، فلاديمير بوتين الروسي.
على النقيض من ذلك، يظهر الرئيس ترامب نفسه بسرعة على أنه رجل الأفعال، فقبل أسبوع، أطلقت أمريكا 59 صاروخًا من طراز توماهوك كروز على القواعد الجوية للرئيس الأسد.
وفي يوم الأحد 9 أبريل 2017، أعاد ترامب توجيه القوات البحرية الأميركية إلى شبه الجزيرة الكورية بعد التصرفات العدوانية الجديدة من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. واليوم، ألقت أمريكا أكبر قنبلة غير نووية في العالم على أهداف لداعش في أفغانستان، وهي قنبلة يبلغ وزنها 21 ألف رطل ويُطلق عليها MOAB "أم جميع القنابل".
تؤكد هذه البيانات الرئيسية الثلاثة الموجهة للعالم أن ترامب لن يتسامح مع الدكتاتوريين الذين يتجاوزون الخطوط الحمراء، كأن يستخدموا الأسلحة الكيماوية أو يهددوا الأمن القومي الأمريكي بشكل قاطع، وهو مصممٌ تمامًا على الوفاء بتعهد حملته بالقضاء على داعش.
الأسد وبوتين وجونغ أون يجب أن يكونوا جميعًا قلقين جدًا اليوم، فعلى مدار فترة طويلة، تصرف هؤلاء الأشخاص بحرية دون عقاب على المسرح العالمي لأن زعيم العالم الحر (الرئيس الأمريكي) سمح لهم بذلك، وهم الآن يواجهون رئيسًا أمريكيًا جديدًا مستعدًا لدعم كلمات الإنذار بتدخل حاسم من الجيش الأكثر رعبًا في العالم.
حتى هذا الصباح، كنت أعتقد على مضض أن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب السورية المروعة هو أن يبقى الأسد في السلطة، مهما كان الأمر غير مستساغ، ثم إزالته من السلطة عندما يتحقَّق السلام.
ولكن عندما شاهدت ابتسامته المتكلفة عندما تساءل عما إذا كان ضحاياه الصغار قد قتلوا، شعرت بأمواج من الغضب تتدافع داخلي. كان هناك شيء في كلامه وتصرفاته يعبر عن تشوش وشجاعة مجنونة، لكن لدي ثقة بأنه لن يفعل أي شيء سوى الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب.
لكن المشكلة في إزالته تكمن في سؤال: "من سيحل محله؟"، إنه سؤال مشروع، خاصة بعد أن رأينا الكثير من الفوضى في دول مثل العراق وليبيا ومصر بعد تغيير أنظمتهم الديكتاتورية، لكنني لا أرى الآن أي فائدة لسوريا أو بقية العالم في السماح لهذا الرجل المثير للاشمئزاز بالبقاء في السلطة.
لقد قتل الأطفال عمدًا بالغازات لأنه بكل بساطة وحشٌ، ويظهر التاريخ أن الوحوش تستمر في كونها وحوشًا حتى يوقفها شخص ما.
لقد حان الوقت للتخلص من بشار الأسد. قالت صحيفة (هافنجتون بوست عربي) -في تقرير لها- إنه يبدو أن المقابلة التي أجراها رئيس النظام السوري بشار الأسد مع وكالة "فرانس برس" الفرنسية يوم الخميس الماضي، جاءت بنتائج عكسية على الأسد الذي كان يسعى لتلميع نفسه بعد مجزرة الكيماوي الأخيرة. فالمقابلة -التي وصفت بالمقيتة وفقًا لما رصدته "هافنجتون بوست عربي"- لاقت ردود أفعال سلبية على الوكالة الفرنسية، ما دفع "فرانس برس" للتوضيح بأن المقابلة لم تكن مقابلة بالمعنى التقليدي، حيث تم تصويرها بإشراف من قبل مسؤولين حكوميين، وأن عددًا قليلًا من الأسئلة والأجوبة تمت الموافقة عليها قبل بثها للعالم. ومن أبرز الإعلاميين الغربيين الذين عبروا عن غضبهم من ردود رأس النظام السوري التي وصفت بالقبيحة عن مجزرة خان شيخون الكيماوية، المذيع البريطاني "بيرس مورغان" الذي وصف اشمئزازه من تعابير وجه الأسد لحظة إجابته على السؤال حول ضحايا الكيماوي من الأطفال تحديدًا. ووصف "مورغان" الأسد في مقال له بصحيفة "دايلي ميل" البريطانية، بالقاتل والدموي والعار على الإنسانية، منتقدًا الأسلوب المتكبر الساخر والمتعالي القبيح من قبل الأسد تجاه الكارثة الإنسانية، وإن كان ذلك أمرًا غير مفاجئ، لأن الأسد لا يعرف شيئًا عن الإنسانية في نهاية المطاف. نص المقال.. هذه الابتسامة المتكلفة من الرئيس بشار الأسد خلال مقابلته مع وكالة الأنباء الفرنسية لفتت انتباهي، إذ تساءل الأسد عما إذا كان الأطفال قد ماتوا بالفعل في مجزرة خان شيخون، وهذا أمر يمثل نوعًا من السخرية المسلية التي غمرت تعابير وجهه خلال المقابلة، حسبما جاء في صحيفة دايلي ميل البريطانية. حقًا، هذا الأمر يمثل عذرًا مقرفًا للبشر الذين قتلوا بشكل دموي، فقد انتهت حياتهم القصيرة بوحشية بواسطة غاز السارين الذي ألقي من طائرات الأسد. لقد رأينا جميعًا مقاطع الفيديو المرعبة، وبكينا جميعًا عندما شاهدنا هذه الصور. نحن نعلم أيضًا أن الولاياتالمتحدة تعقبت الطائرات الفتاكة على الرادار، وأن الأطباء الأتراك أكدوا استخدام غاز السارين، وليس هناك شك في أن هؤلاء الأطفال قد ماتوا، ولا في الطريقة التي ماتوا بها أو الأشخاص المسؤولين عن قتلهم، أنت الذي قتلتهم، فأنت مخلوق حقير. خلافًا لتهم أسلحة الدمار الشامل التي وُجِّهَت لصدام حسين، والتي كانت تُستَخدم لتبرير الحرب الكارثية غير المشروعة في العراق، فهناك دليل واضح وحالي على أن الرئيس بشار الأسد استخدم لتوه أسلحة الدمار الشامل لقتل شعبه. بالطبع، لم تكن مقابلة اليوم حقًا مقابلة على الإطلاق، فقد أوضحت وكالة الأنباء الفرنسية أن المقابلة صورت من قبل مسؤولين حكوميين وافقوا على إطلاق عدد قليل فقط من الأسئلة والأجوبة الفعلية للعالم. ما رأيناه خلال المقابلة كان ديكتاتورًا يائسًا فقد فجأة السيطرة على حرب كان يعتقد أنه على وشك الفوز بها، رأينا أيضًا ما يكمن داخل الروح البشرية للرجل الذي قتل 400 ألف شخص من شعبه، ولم يعد لديه أي مفهوم عن ماهية الموت. جاءت الأكاذيب غليظة وسريعة: - ادعى أن استخدام قواته للأسلحة الكيماوية هذا الأسبوع أمر مفبرك 100%. - ادعى أنه لم يستخدم "قط" الأسلحة الكيماوية. - ادعى أنه تخلى عن الأسلحة الكيماوية "قبل ثلاث سنوات". - ادعى أن استخدام الأسلحة الكيماوية أمر غير "أخلاقي" وغير مقبول بالنسبة له. ثم تطرق الأسد إلى نظريات المؤامرة التي يقودها ادعاء مضحك بأن أمريكا "تعاونت" مع داعش لارتكاب هذه الفظائع من أجل منحهم عذرًا للهجوم على الأسد انتقامًا منه. ليس عليك أن تحب دونالد ترامب لتدرك أن هذه النظرية هي الأقل احتمالًا والأكثر عدوانية من أي وقت مضى. ولا يجب أن تكون عبقريًا لاستنتاج أنه إذا استغرق شخص ما أسبوعًا كاملًا للإنكار العلني لهجوم الأسلحة الكيماوية، كما فعل الأسد، فإنه على الأرجح يفبرك الحقائق. لقد تمكنت من الغوص داخل عقل الأسد الملتوي المنحرف عندما نُشرت بعض رسائله الإلكترونية قبل بضع سنوات، إحداها كانت مُرسَلة منه لزوجته حيث كان يوصيها بمشاهدة مقطع فيديو من البرنامج الأمريكي "جوت تالنت" على موقع يوتيوب، إذ ظهر في البرنامج شخص متعطش للدماء اسمه كيفن جيمس قطع مساعده إلى نصفين باستخدام منشار كهربائي. كان ذلك هو الفعل المفضل للأسد. هذا الأمر ليس مثيرًا للدهشة، بالنظر إلى أن والده البغيض حافظ الأسد كان معروفًا بأنه يذيب أعضاء أجسام ضحاياه في الأحماض الكيماوية. الآن يتلذذ الأسد الابن بالموتى بنفس الطريقة في مجازر مماثلة تستهدف المناطق المدنية المكتظة بالسكان بالغاز العصبي أو براميل القنابل المليئة بالكلور أو قصف المستشفيات أو تعذيب السجناء السياسيين. ليس لديه بوصلة أخلاقية، ولا معنى للإنسانية. وكما رأينا الآن من خلال تصريحاته هذا الصباح، فهو يفبرك الحقائق الحادثة على أرض الواقع. باختصار، كما يحدث لكثير من الناس في الحرب، فإن الأسد فقد عقله تمامًا. فما التصرف الذي يجب أخذه تجاهه؟ الرئيس أوباما كان يؤمن بفكرة "قيادة أمريكا من الخلف" عندما يتعلَّق الأمر بالسياسة الخارجية والعمل العسكري، لكن هذا الأمر كان بمثابة استراتيجية فاشلة تمامًا، فقد جعل الولاياتالمتحدة تبدو ضعيفة وغير مؤثرة، وساهم في تحفيزِ أشخاص على شاكلة الأسد ومؤيده الرئيسي، فلاديمير بوتين الروسي. على النقيض من ذلك، يظهر الرئيس ترامب نفسه بسرعة على أنه رجل الأفعال، فقبل أسبوع، أطلقت أمريكا 59 صاروخًا من طراز توماهوك كروز على القواعد الجوية للرئيس الأسد. وفي يوم الأحد 9 أبريل 2017، أعاد ترامب توجيه القوات البحرية الأميركية إلى شبه الجزيرة الكورية بعد التصرفات العدوانية الجديدة من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. واليوم، ألقت أمريكا أكبر قنبلة غير نووية في العالم على أهداف لداعش في أفغانستان، وهي قنبلة يبلغ وزنها 21 ألف رطل ويُطلق عليها MOAB "أم جميع القنابل". تؤكد هذه البيانات الرئيسية الثلاثة الموجهة للعالم أن ترامب لن يتسامح مع الدكتاتوريين الذين يتجاوزون الخطوط الحمراء، كأن يستخدموا الأسلحة الكيماوية أو يهددوا الأمن القومي الأمريكي بشكل قاطع، وهو مصممٌ تمامًا على الوفاء بتعهد حملته بالقضاء على داعش. الأسد وبوتين وجونغ أون يجب أن يكونوا جميعًا قلقين جدًا اليوم، فعلى مدار فترة طويلة، تصرف هؤلاء الأشخاص بحرية دون عقاب على المسرح العالمي لأن زعيم العالم الحر (الرئيس الأمريكي) سمح لهم بذلك، وهم الآن يواجهون رئيسًا أمريكيًا جديدًا مستعدًا لدعم كلمات الإنذار بتدخل حاسم من الجيش الأكثر رعبًا في العالم. حتى هذا الصباح، كنت أعتقد على مضض أن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب السورية المروعة هو أن يبقى الأسد في السلطة، مهما كان الأمر غير مستساغ، ثم إزالته من السلطة عندما يتحقَّق السلام. ولكن عندما شاهدت ابتسامته المتكلفة عندما تساءل عما إذا كان ضحاياه الصغار قد قتلوا، شعرت بأمواج من الغضب تتدافع داخلي. كان هناك شيء في كلامه وتصرفاته يعبر عن تشوش وشجاعة مجنونة، لكن لدي ثقة بأنه لن يفعل أي شيء سوى الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب. لكن المشكلة في إزالته تكمن في سؤال: "من سيحل محله؟"، إنه سؤال مشروع، خاصة بعد أن رأينا الكثير من الفوضى في دول مثل العراق وليبيا ومصر بعد تغيير أنظمتهم الديكتاتورية، لكنني لا أرى الآن أي فائدة لسوريا أو بقية العالم في السماح لهذا الرجل المثير للاشمئزاز بالبقاء في السلطة. لقد قتل الأطفال عمدًا بالغازات لأنه بكل بساطة وحشٌ، ويظهر التاريخ أن الوحوش تستمر في كونها وحوشًا حتى يوقفها شخص ما. لقد حان الوقت للتخلص من بشار الأسد.