لا تزال الإدانات الدولية تنهمر كالسيل معربة عن رفضهما وإدانتها الشديدة لما حدث في مدينة "خان شيخون" التابعة لريف إدلب، والتي تم قذفها خلال اليومين الماضيين بالأسلحة الكيماوية المحرمة، المحتواه على غاز السارين السام، والذي أودى بحياة أكثر من 100 قتيل مدني وأكثر من 400 جريح. وترصد "الفجر" خلال السطور التالية أهم الإدانات الدولية التي أعربت عن رفضها لما حدث والتي وصفت بشار الأسد بالمجرم:- فرنسا: بشار الأسد سيحاكم قريبا هذا ما أكده وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، صباح اليوم، أنه سيأتي يوم يحكم فيه القضاء الدولي على الرئيس السوري بشار الأسد الذي يرتكب مجزرة بحق شعبه، مشيرا إلى أن مجزرة "خان شيخون" التي ارتكبها يجب ألا تبقى دون عقاب. وأوضح "آيرولت" أنه جرت تحقيقات، وتم تشكيل لجان في الأممالمتحدة، قائلا: "ستكون هناك محاكمة باعتبار بشار الأسد مجرم حرب". ألمانيا: واحدة من أبشع جرائم الحرب ويجب محاسبة هؤلاء كما أدان وزير الخارجية الألماني "زيجمار جابرييل"، الجرائم الإرهابية في "خان شيخون"، قائلا: "علينا بالطبع أن نفعل كل ما هو ممكن كي يمثل هؤلاء المسؤولون أمام المحكمة الدولية، لأن هذه واحدة من أبشع جرائم الحرب التي يمكن تخيلها" حسب تعبيره. وأشار إلى أن بلاده ستخصص لضحايا الحرب الأهلية في سوريا المزيد من المساعدات بقيمة 1.169 مليار يورو. بريطانيا: لا يجب السماح باستمرار بقاء نظام الأسد من جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إنه يجب عدم السماح باستمرار بقاء نظام الأسد في السلطة بعد انتهاء الصراع الدائر بسوريا، مضيفا "هذا نظام همجي جعل من المستحيل بالنسبة لنا أن نتخيل استمراره كسلطة على الشعب السوري بعد انتهاء هذا الصراع"، مشددا على محاسبة المسؤولين عن الهجوم، ونظام الأسد هو المسؤول عن الهجمات" حسب قوله. أعضاء بالكونجرس: يجب أن يكون هناك ردا قويا على بشار الأسد وطالب أعضاء في الكونغرس الأمريكي، الرئيس "دونالد ترامب"، بالرد بشكل حازم على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حيث قال السيناتور الجمهوري جون كينيدي في تصريح لشبكة سي إن إن "إن الأسد يحاول اختبار الرئيس ترامب ووزير خارجيتنا ريكس تيلرسون"، قائلا "لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي". البيت الأبيض: حادث شائن والأسد يتحمّل ذلك كما ألقى البيت الأبيض باللائمة في الهجوم الكيماوي بشكل مباشر على حكومة الرئيس بشار الأسد، وقال إن الحادث غير مقبول ولا يمكن أن يتجاهله العالم المتحضر، فيما أوضح المتحدث باسم البيت الأبيض "شون سبايسر" أن هذه الأعمال الشائنة لنظام بشار الأسد إنما هي عاقبة لضعف وتردد الإدارة السابقة. ترامب: لا تسامح مع النظام السوري كما أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه لا تسامح مع النظام السورى بعد الهجوم الشنيع، الذي حدث بالهجوم الكيميائي، على مدينة "خان شيخون". ووصف "ترامب"، الهجوم الكيميائى أمس بالمروع، ضد أبرياء وأطفال رضع ونساء، مبينا أن النظام السوري تجاوز كل الخطوط الحمراء بمراحل بعد قتل الرضع، وأن موقفه تجاه نظام الأسد قد تغيّر كثيرًا. هيلي: بشار الأسد مجرم حرب وفي ذات السياق، اعتبرت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة، نيكي هيلي، أن الرئيس السوري بشار الأسد "مجرم حرب"، وأن شعبه لا يريده في السلطة ولا يريده أن يترشح في أي انتخابات مقبلة، مشيرة إلى أن "الأسد" يعرقل السلام منذ أمد بعيد، والطريقة التي يعامل بها السوريين "مقززة". وأضافت "لا نظن أن الشعب يريد الأسد بعد الآن ونحن لا نظن أنه سيصبح شخصا سيريده الناس"، قائلة "نحن مستمرون في إدانتنا الشديدة لما يفعله الأسد وما فعله ونحن ما زلنا نرصد بشكل مباشر أفعاله المشينة تجاه شعبه". جوتيرس: جرائم حرب ترتكب في سوريا والقانون الدولي ينتهك ونددت المنظمة الأممية ودول الاتحاد الأوروبي بمجزرة إدلب، حيث أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، أن جرائم حرب لا تزال ترتكب في سوريا، واصفا الهجوم الذي وقع في "خان شيخون" بشمال غرب البلاد بأنه مروع. وأوضح أن هذه الأحداث المروعة تدعو للأسف، مشيرا إلى أن جرائم حرب لا تزال ترتكب في سوريا، وأن القانون الإنساني الدولي ينتهك بشكل متكرر في هذا البلد. موجيريني: الأسد يتحمل مسؤولية الهجوم الكيميائي وقالت "فيدريكا موجيريني" مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن الرئيس السوري بشار الأسد، يتحمل المسؤولية الرئيسية عن الهجوم الذي يعتقد أنه استخدمت فيه غازات سامة، مشيرة إلى أن الأخبار مروعة للغاية، قائلة "هذا تذكير مأسوي بأن الوضع على الأرض لا يزال مأساويا في عدة أنحاء في سوريا". وأضافت "من الواضح أن هناك مسؤولية رئيسية من النظام لأنه يتحمل المسؤولية الرئيسية لحماية شعبه". التايمز: بشار الأسد مجرم حرب ويجب أن يوضع في السجن من جانبها قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد وتنظيم "داعش" يسممان أمة لطالما كانت فخورة بنفسها، حسب وصفها. وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها، اليوم، والتي جاءت بعنوان: "سوريا تختنق"، إلى أن الحرب البربرية التي يشنها بشار الأسد ضد أبناء شعبه، تؤكد فكرة أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، مضيفة أنه مجرم حرب ويجب أن يوضع في السجن. وذكرت أن آخر فظائع الأسد، تمثلت بإلقائه غاز السارين على المدنيين من بينهم أطفال، الأمر الذي يعتبر انتهاكا للقانون الدولي وللمعاهدات التي أبرمت بعد الحرب العالمية الأولى، حسب قول الصحيفة. أردوغان: عمل غير إنساني وندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالهجوم الكيميائي، حيث اعتبره غير إنساني، محذرا من ان يهدد محادثات استانا للسلام في سوريا، فيما أدان متحدث الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، الهجوم الكيميائي الذي نفذه النظام السوري، في ريف إدلب السورية. وقال "قالن" إن نظام الأسد الذي قتل عددًا كبيرا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وأنه بهذا يقوض العملية السياسية الرامية لإيجاد حل للأزمة السورية. السعودية: عمل إجرامي يضاف إلى سجل النظام الدامي كما عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية وشجبها، هذا الهجوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة "خان شيخون"، الذي أودى بحياة العشرات بينهم أطفال ونساء، في مأساة إنسانية جديدة تضاف إلى السجل الدامي للنظام السوري، مشيرا إلى أن هذا العمل الإجرامي يمثل تحديًا صارخًا لكل القوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية الإنسانية، كما ينتهك اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. قطر: لم يشهد التاريخ قبل ذلك جرائم النظام السوري من ناحيته، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، إنه لم يشهد التاريخ وحشية وجرائم لا إنسانية كالتي يرتكبها النظام السوري، بحق الأبرياء في سوريا، قائلا "عار على الإنسانية صمتها". الائتلاف السوري: لابد من إحالة جرائم النظام إلى الجنايات الدولية من جهة أخرى، قال نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض، عبد الحكيم بشار، إن خطورة النظام السوري على أكبر من أي جهة أخرى، مضيفا: "نطالب بفرض حظر على تحليق الطيران السوري." وطالب نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض خلال مؤتمر صحفي له، اليوم، بقرار أممي يفرض حظراً على طيران النظام السوري. وأشار "بشار" إلى أنه لا بد من إحالة رئيس النظام السوري، بشار الأسد للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب.
