أوضح السفير هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، بخصوص الموقف الأمريكى من الاستيطان بأن ما يجرى الآن ما هو إلا مشاورات أمريكية إسرائيلية للتوصل إلى تفاهم بشأن وقف الاستيطان وأنه فى ضوء الرد الذى سيأتى من الجانب الأمريكى على الجهود التى يقوم ببذلها الآن مع الجانب الإسرائيلى سيتم إبلاغ الجانب الفسطينى بنتائج تلك المشاورات وسيقوم الجانب الفلسطينى أيضا بالتشاور مع الدول العربية والإعداد لاجتماع لجنة مبادرة السلام العربية وكل ذلك سيتم خلال الفترة القصيرة القادمة. وأضاف: نحن نحمل إسرائيل مسئولية تعثر تحقيق عملية السلام وإذا استمرت إسرائيل فى هذه الممارسات فهناك العديد من البدائل ومنها التى طرحها الرئيس أبو مازن فى قمة سرت، وهذه البدائل تدرس من جانب الدول العربية تمهيدا لاتخاذ القرار اللازم بالخطوة الأولى فيما يتعلق بالبدائل وبالتالى فنحن فى انتظار نتائج جهود الولايات المنتحدة والتى نأمل أن تكلل بالنجاح ولكن ما نراه أن جميع الدلائل، تشير إلى أن اسرائيل غير جادة وهناك بطبيعة الحال قلق كبير من بعض الأخبار التى تناقلتها وكالات الأنباء ووسائل الإعلام حول بعض عناصر هذا التفاعل، إذا صحت بعض هذه المعلومات سيكون مآل هذه الاقتراحات إلى الفشل. وأجاب فى سؤال له حول الاستيطان المؤقت؟.. قال إن الشيطان يكمن فى التفاصيل وأن هذه الفترة لن تمد وهذا مرفوض فلسطينيا وعربيا إلا إذا كان المقصود من ذلك ضمان من الولاياتالمتحدة أنه خلال هذه الشهور الثلاثة سيتم التوصل إلى تحديد لحدود الدولة الفلسطينية وإذا لم يتم تمديد وقف الاستيطان فهذا أمر مرفوض.. وأضاف: دعونا ننتظر ما سيتم التوصل إليه والردود جاهزة فإذا نجحت الولاياتالمتحدة فى تحقيق الأهداف المرجوة فيمكن استئناف المفاوضات وإذا لم تنجح فهناك البدائل لدى الجانب الفلسطينى والتى تتدارسها الدول العربية. وأكد أن الموقف سيتحدد فى ضوء ما سيصل إلينا رسميا من الجانب الأمريكى مبلغا إلى السلطة الفلسطينية. وعلى صعيد متصل، قال: نحن نعلم مدى الارتباط الاستراتيجى بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل والوسيلة لتحقيق التقدم لا تأتى بالمزيد من التسليح وانما تأتى من خلال إحراز التقدم المطلوب فى مسار عملية السلام ليس فقط على المسار الفلسطينى ولكن على المستويين السورى واللبنانى.