أكد السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه سيتم الإعداد لاجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية والتشاور مع الدول العربية عقب انتهاء المشاورات الأمريكية الإسرائيلية للتوصل إلى تفاهم لوقف الاستيطان وإبلاغ النتائج للجانب الفلسطينى. وأوضح فى تصريحات له بمقر الجامعة العربية اليوم، الثلاثاء، أنه إذا ما ثبت أن إسرائيل ستستمر فى سياستها الاستيطانية وتعنتها تجاه جهود تحقيق تقدم فى عملية السلام، فإن هناك مجموعة من البدائل طرحها الرئيس "أبو مازن" على القمة العربية التى عقدت فى مدينة سرت، وهذه البدائل تدرس الآن من جانب الدول العربية، تمهيداً لاتخاذ القرار اللازم للخطوة الأولى فيما يتعلق بهذه البدائل. وأشار السفير هشام يوسف إلى أننا فى انتظار نتائج جهود الولاياتالمتحدة ونأمل أن تكلل بالنجاح، ولكن بطبيعة الحال ما نراه هو أن الدلائل تشير إلى أن إسرائيل غير جادة فى التعامل مع هذا الموضوع . وردا على سؤال حول اقتراح وقف الاستيطان مؤقتا لمدة 90 يوماً لاستئناف المفاوضات، أجاب أن من بين ما تناولته وسائل الإعلام هو أن هذه الفترة لن تمدد وهذا مرفوض فلسطينياً وعربياً، إلا إذا كان المقصود بذلك ضمانا من الولاياتالمتحدة بأنه خلال الشهور الثلاثة سيتم التوصل إلى تحديد واضح لحدود الدولة الفلسطينية عندها يمكن التفكير. وقال، إذا ما نجحت الولاياتالمتحدة فى تحقيق الأهداف المرجوة، فيمكن استئناف المفاوضات وإذا لم تنجح فهناك البدائل التى طرحها الجانب الفلسطينى وتطرح من جانب الدول العربية لاتخاذ الخطوات اللازمة بشأنها. وردًا على سؤال حول منح واشنطن إسرائيل عناصر قوة إضافية بما يؤثر فى استقرار المنطقة، قال: إن هذا موضوع له أهمية كبيرة وهو موضوع منفصل ولكن له جوانب متصلة بالوضع فى المنطقة والاستقرار فيها ونحن نعلم مدى الارتباط الاستراتيجى بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل والوسيلة لتحقيق الاستقرار والتقدم لن تنتهى من خلال المزيد من التسليح ولكن تأتى من خلال إحراز التقدم المطلوب فى مسار عملية السلام ليس فقط على المسار الفلسطينى ولكن أيضاً على المسارين السورى واللبنانى.