طالب المؤتمر العام للوحدة الوطنية الذي نظمته نقابة المحامين الخميس الماضى بمركز مؤتمرات الأزهر تحت عنوان "معا من أجل مصر"، بضرورة التزام القانون في مواجهة المساس بالوحدة الوطينة والسلام الاجتماعي، حيث أكد نقيب المحامين حمدي خليفة، أن الوعي بين مصر جميعا مسلمين وأقباط وحرصهم على سلامة وطنهم هو الحصن القوي لوقف أي محاولات لإثارة الفتن الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، مضيفاً ان تاريخ مصر سجل صفحات من الوحدة الوطنية ضد اى عدوان خاصة حرب أكتوبر المجيدة التي اختلط فيها دماء المسلمين والمسيحيين والكل هتف لعلم مصر "الله أكبر"، مشيراً إلى قول الرئيس مبارك ان الوحدة الوطنية هي خط احمر لا يجوز المساس به او الاقتراب منه. من جانبه، قال د. عبد الاحد جمال الدين زعيم الاغلبية بمجلس الشعب، ان المؤتمر يعكس اهمية محورية تتمثل في تاكيد روح قيم الوحدة الوطنية التي تجمع بين المسلمين والاقباط وتوثيق لرسالة المحبة والاخاء التي تربط جميع المصريين، مضيفاً ان مصر عبر تاريخها العريق لم تعرف التمييز الديني والعرقي والكل يتعاون من اجل البر والتقوى الذي يعد منهج كل الرسالات السماوية. ومن جهه أخرى، أشار المتحدثون إلى أهمية دور التعليم في توعية الشباب والنشء وأهمية احترام الأديان السماوية كافة، والحفاظ على وحدة وبناء الوطن الواحد مسلمين وأقباط وتنقية المواد الدراسية من أي موضوعات يمكن أن تبث روح الفتنة، مستنكرين الجرائم الفردية التي تقع بين الحين والآخر للمساس بالوحدة والوطنية، مؤكدين ضرورة تقديم مرتكبيها للعدالة، مشيرين إلى أن دساتير مصر المتعاقبة ساوت بين المصريين جميعاً دون أدنى تفرقة أو تمييز بسبب الجنس أو العقيدة.