أكد المؤتمر العام للوحدة الوطنية الذي نظمته نقابة المحامين مساء أمس تحت عنوان »معا من أجل مصر« أن الوعي بين مصر جميعا مسلمين وأقباطا وحرصهم علي سلامة وطنهم هو الحصن القوي لوأد أي محاولات لإثارة الفتن الطائفية بين أبناء الوطن الواحد. جاء ذلك خلال المؤتمر الحاشد الذي عقد بمركز مؤتمرات الأزهر وتحدث خلاله كل من حمدي خليفة نقيب المحامين والدكتور عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية بمجلس الشعب نائبا عن الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب والدكتور محمد رجب زعيم الأغلبية بمجلس الشوري نائبا عن صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري والدكتور محمد عزب نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. واستعرض المتحدثون جانبا من تاريخ مصر القديم والحديث وثوراته الوطنية المتعاقبة وانتصاراته المتلاحقة والتي قدر لها التوفيق وتحقيق أهدافها بفضل وجهود ووحدة أبنائها مسلمين وأقباطا. وأشاروا إلي أن دساتير مصر المتعاقبة ساوت بين المصريين جميعا دون أدني تفرقة أو تمييز بسبب الجنس أو العقيدة.. مؤكدين أهمية دور رجال الدين المسلمين والأقباط، وكذلك أجهزة الإعلام في التصدي لأي محاولات لإثارة الفتنة.. داعين إلي إعمال القانون بكل حسم وحزم في مواجهة المساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. وأشاد المتحدثون بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لدورهما في الحفاظ علي الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط. وأشاروا إلي أهمية دور التعليم في توعية الشباب والنشء وأهمية احترام الأديان السماوية كافة والحفاظ علي وحدة وبناء الوطن الواحد مسلمين وأقباطا وتنقية المواد الدراسية من أي موضوعات يمكن أن تبث روح الفتنة. واستنكروا الجرائم الفردية التي تقع بين الحين والآخر للمساس بالوحدة الوطنية.. مؤكدين ضرورة تقديم مرتكبيها للعدالة.