بعد أن عثرت أجهزة الأمن بمستشفى المعادي على رسالة داخل حقيبة طعام مرشد جماعة الإخوان السابق محمد مهدي عاكف،، محتواها «ادعِ لأخواتك بره عشان داخلين على عملية كبيرة»، لابد من تفتيش أي أطعمة تدخل لأعضاء الجماعة داخل السجون أو المستشفيات التي يتلقون فيها العلاج، لأن من الواضح أن رموز الإخوان من المرشد بديع إلى نائبه الشاطر، ومعهما المعزول مرسي، ومن بداخل السجن غيرهم، هؤلاء يديرون عمليات الإرهاب من داخل السجن عبر تلقي رسائل وإرسال أخرى، لأعضاء الجماعة الذين ما زالوا طلقاء خارج السجن، داخل «حلة محشي أو أكلة كباب وكفته».. وخطورة هذه الرسالة تكمن في العملية الكبيرة التي تنوي الجماعة تنفيذها في مصر، وقد تكون تفجيرات تستهدف منشآت سياحية أو كتائب قواتنا المسلحة في سيناء، خاصة وأن إحدى قنوات الجماعة الإرهابية التي تبث سمومها من تركيا، سبق وأن هددت باستهداف الاستثمارات الأجنبية في مصر إذا لم تغلق فروعها وترحل، في تهديد واضح لاقتصاد مصر، في الوقت التي تستعد فيه الدولة لاستضافة أكبر مؤتمر اقتصادي في مارس المقبل.. كل هذا يدعونا للحذر، ومن حق الجهات الأمنية التحقيق مع عاكف ومعرفة تفاصيل العملية قبل أن تقع الكارثة.. خاصة وأن رموز الإخوان لم يترددوا لحظة في دعم الجماعة من داخل السجون، وإصدار أوامر لشباب الجماعة للقيام بعمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة والشعب أيضاً، الأمر الذي ينذر بكارثة أخرى تنتظر الوطن خلال «فبراير الأسود»، الذي شهد منذ أيام مجزرة أمام استاد الدفاع الجوي، راح ضحيتها أكثر من 20 شاباً من جمهور مباراة الزمالك وانبي، لتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان نفس المجزرة التي تعرض لها جمهور الأهلي، باستاد بور سعيد في فبراير أيضاً عام 2012، وإن كانوا الضحايا وصلوا إلى 74 من جمهور الأهلي، في مجزرة لم يشهدها تاريخ كرة القدم على الإطلاق.. لا شك أن الجماعة قد أعلنت الحرب على الوطن، ولا تفرق بين الجيش أو الشرطة أو الشعب، فكل مصري أصبح مستهدفاً عن طريق التفجيرات التي تصدر عن قنابل بدائية الصنع، والتي يتم زرعها في شوارع ومحطات القطارات والمترو وغيرها، لقتل الشعب الذي لم يرتكب جرماً سوى أنه خرج في 30 يونيو، وأعلنها صراحة بعدم رغبته في استمرار الإخوان في السلطة، ومنذ تلك اللحظة والجماعة فقدت توازنها، ولم يعد يهمها سوى تدمير الوطن والسير به نحو نموذج سوريا وليبيا واليمن والعراق، للقضاء على جيش مصر ضمن مخطط أمريكي قذر يلعب لصالح إسرائيل بالقضاء على كل جيوش العرب، ليبقى العدو الصهيوني هو القوة الوحيدة المهيمنة على المنطقة.. لكن هيهات أن يحدث ذلك، فمصر لن تسقط على أيدي هؤلاء الخونة، لأن شعبها وجيشها وكل أجهزتها تقف بالمرصاد ضد هذا المخطط، فهي مقبرة الغزاة على مر التاريخ، ولم يحدث أنها سقطت أمام أي عدو بإذن الله، الأمر الذي يجعل محاولات الإخوان تفشل وسوف يعودوا خائبين يجرون ذيول الندم واليأس، بعد أن يقهرهم الوطن ويلقي بهم في مزبلة التاريخ نتيجة خيانتهم له.