يستضيف المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية في السادسة من مساء السبت المقبل حفل تكريم لاسم المفكر الراحل د. نصر حامد أبو زيد.. عت للاحتفال مجموعة من أصدقائه وتلاميذه وزوجته د. ابتهال يونس التي تلقي كلمة الأسرة. ويتحدث في حفل التكريم كل من: د. حنفي، ود. ر عصفور، ود. د أبو غازي، ود. ة نصير (مصر)، ود. علي حرب، ود. كريم مروة (لبنان)، ود. فيصل دراج (فلسطين)، ود. برهان غليون (سوريا)، ود. طالب المولى (الكويت)، ود. فريد لم هاوس (هولندا) . ووصف بيان صادر عن لجنة الاحتفال المفكر الراحل نصر أبو زيد بالرمز المدافع عن العلم والمعرفة ضد الزيف والجهل والقمع، وهو من دافع عن الفقراء والمهمشين والبسطاء ضد الفحش والتسلط والخبث، الرافض للخضوع لمنطق كم الأفواه والتهديد، والمصر على حرية الكتابة والحق في الاختلاف. وتضم لجنة المبادرة إلى تكريم نصر أبو زيد إضافة إلى زوجته د. ابتهال يونس مجموعة من القامات الفكرية من بينها: د. حسن حنفي ود. جابر عصفور ود. أحمد مرسي ود. شيرين أبو النجا ود. خيري دومة، إضافة إلى الكاتب القصصي سعيد الكفراوي، والشاعر زين العابدين فؤاد، والناشر اللبناني حسن ياغي ناشر مؤلفاته في العالم العربي.. كما تدرس اللجنة مبادرات أخرى للاحتفال بالراحل وتكريمه سيعلن عنها في حينها. ووجهت اللجنة دعوة عامة لحضور الاحتفال في يوم وصفته بيوم التعبير عن موقفنا الداعي لمواجهة الافكار بمنطق المحاججة ليس بمنطق المحاكمة والقتل، والإعلان عن تبني قيم العلم والديمقراطية والعلمانية وحرية الفكر والتعدد الديني والعرقي كسبيل لبناء مجتمع تضعف فيه التمايزات لصالح القانون الواحد الذي يستمد قوته من المساواة بين البشر في الحقوق والواجبات. وانتهت اللجنة الى اعتبار يوم الاحتفال "ليس يوما لتأبين المفكر الراحل نصر أبو زيد، وإنما هو يوم للتضامن وإعلان تبني القيم التي تبناها ودافع عنها ودافع عنها. وكان أبو زيد قد توفي في القاهرة في 5 يوليو الماضي بعد حياة حافلة بالنشاط الفكري والجدل حول دراساته المعمقة في الفكر الإسلامي والديني ومعارضته سلطة النص المطلقة مما أدى إلى صدور حكم من محكمة الأحوال الشخصية بتطليق زوجته منه لأنه اعتبر مرتدًا عن الإسلام. وقد اضطر أبو زيد ومعه زوجته ابتهال يونس، وهي أستاذة الأدب الفرنسي بجامعة القاهرة، إلى السفر لهولندا إثر هذا الحكم. وتفجرت القضية عندما قدم أبو زيد أبحاثه للحصول على درجة أستاذ ولكن أعضاء بلجنة علمية شكلتها جامعة القاهرة اتهموه بالكفر بناء على ما جاء بأبحاث قدمها للترقية والكتب المقدمة للحصول على الدرجة. ورفعت دعوى تفريق بينه وبين زوجته، وصدر ضده الحكم فاضطر لترك البلاد إلى هولندا منذ 1995. وللراحل عدة كتب منها: "الاتجاه العقلي في التفسير.. دراسة في قضية المجاز في القرآن عند المعتزلة"، و"دراسة في تأويل القرآن عند محيي الدين بن عربي"، وهما رسالتاه للماجستير والدكتوراه. وله أيضا كتب "مفهوم النص.. دراسة في علوم القرآن" و"الإمام الشافعي وتأسيس الأيديولوجية الوسطية " و"نقد الخطاب الديني" و"دوائر الخوف.. قراءة في خطاب المرأة" و"التفكير في زمن التكفير". ونال أبو زيد عدة أوسمة وجوائز في العالم العربي وخارجه وآخرها جائزة "ابن رشد للفكر الحر" في برلين والتي تحمل اسم الفيلسوف العربي الشهير. ولد في قرية قحافة القريبة من مدينة طنطا بمحافظة الغربية في العاشر من يوليو 1943، وحصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية قسم اللاسلكي عام 1960. والتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة وتخرج في قسم اللغة العربية عام 1972، ونال من كلية الآداب نفسها درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية عام 1979 ثم عمل أستاذً زائرًا بجامعة أوساكا باليابان بين عامي 1985 و1989، وعمل أستاذً للدراسات الإسلامية بجامعة لايدن في هولندا منذ عام 1995.