يستضيف المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية في الساعة السادسة من مساء السبت القادم25 سبتمبر حفل تكريم لاسم الراحل الدكتور نصر حامد أبو زيد ودعت للاحتفال مجموعة من أصدقائه وتلاميذه وزوجته الدكتورة ابتهال يونس التي تلقي كلمة الأسرة. ويتحدث في حفل التكريم كل من الدكاترة : حسن حنفي، وجابر عصفور، وعماد أبو غازي، وآمنة نصير ' مصر ' ، وعلي حرب وكريم مروة ' لبنان' فيصل دراج 'فلسطين ' ، برهان غليون ' سوريا ' وطالب المولي ' الكويت ' ، فريد لم هاوس ' هولندا ' ووصف بيان صادر عن لجنة الاحتفال الراحل نصر أبو زيد بأنه "الرمز المدافع عن العلم والمعرفة ضد الزيف والجهل والقمع"!!!واضاف "وهو من دافع عن الفقراء والمهمشين والبسطاء ضد الفحش والتسلط والخبث ، الرافض للخضوع لمنطق كم الأفواه والتهديد ، والمصر علي حرية الكتابة والحق في الاختلاف " وتضم لجنة المبادرة إلي تكريم نصر أبو زيد بالإضافة إلي زوجته الدكتورة ابتهال يونس مجموعة من القامات الفكرية من بينها الدكاترة : حسن حنفي وجابر عصفور وأحمد مرسي وشيرين أبو النجا وخيري دومة الأساتذة بجامعة القاهرة، إضافة إلي الكاتب القصصي سعيد الكفراوي رفيق رحلة المفكر الراحل، والشاعر زين العابدين فؤاد، والناشر اللبناني حسن ياغي ناشر مؤلفاته في العالم العربي وتدرس اللجنة مبادرات أخري للاحتفال بالراحل وتكريمه سيعلن عنها في حينها. ووجهت اللجنة دعوة عامة لحضور الاحتفال في يوم وصفته ب:" يوم التعبير عن موقفنا الداعي لمواجهة الافكار بمنطق المحاججة ليس بمنطق المحاكمة والقتل، والإعلان عن تبني قيم العلم والديموقراطية والعلمانية وحرية الفكر والتعدد الديني والعرقي كسبيل لبناء مجتمع تضعف فيه التمايزات لصالح القانون الواحد الذي يستمد قوته من المساواة بين البشر في الحقوق والواجبات " وانتهت اللجنة الي اعتبار يوم الاحتفال " ليس يوما لتأبين الراحل نصر أبو زيد، وإنما هو يوم للتضامن وإعلان تبني القيم التي تبناها ودافع عنها ودافع عنها " وكان أبو زيد قد توفي في القاهرة في 5 يوليو الماضي بعد حياة حافلة بالنشاط الفكري والجدل حول دراساته المعمقة في الفكر الإسلامي والديني ومعارضته سلطة النص المطلقة مما أدي إلي صدور حكم من محكمة الأحوال الشخصية بتطليق زوجته منه لأنه اعتبر مرتدًا عن الإسلام وقد اضطر أبو زيد ومعه زوجته ابتهال يونس، وهي أستاذة الأدب الفرنسي بجامعة القاهرة، إلي السفر لهولندا إثر هذا الحكم. وتفجرت القضية عندما قدم أبو زيد أبحاثه للحصول علي درجة أستاذ ولكن أعضاء بلجنة علمية شكلتها جامعة القاهرة اتهموه بالكفر بناء علي ما جاء بأبحاث قدمها للترقية والكتب المقدمة للحصول علي الدرجة. ورفعت دعوي تفريق بينه وبين زوجته، وصدر ضده الحكم فاضطر لترك البلاد إلي هولندا منذ 1995. وللراحل عدة كتب منها " الاتجاه العقلي في التفسير.. دراسة في قضية المجاز في القرآن عند المعتزلة"، و"دراسة في تأويل القرآن عند محيي الدين بن عربي" وهما رسالتاه للماجستير والدكتوراه. وله أيضا كتب "مفهوم النص.. دراسة في علوم القرآن" و"الإمام الشافعي وتأسيس الأيديولوجية الوسطية " و"نقد الخطاب الديني" و"دوائر الخوف.. قراءة في خطاب المرأة" و"التفكير في زمن التكفير". ونال أبو زيد عدة أوسمة وجوائز في العالم العربي وخارجه وآخرها جائزة " ابن رشد للفكر الحر" في برلين والتي تحمل اسم الفيلسوف العربي الشهير. ولد في قرية قحافة القريبة من مدينة طنطا بمحافظة الغربية في العاشر من يوليو/ تموز 1943، وحصل علي دبلوم المدارس الثانوية الصناعية قسم اللاسلكي عام 1960. والتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة وتخرج من قسم اللغة العربية عام 1972، ونال من كلية الآداب نفسها درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية عام 1979 ثم عمل أستاذً زائرًا بجامعة أوساكا باليابان بين عامي 1985 و1989، وعمل أستاذً للدراسات الإسلامية بجامعة لايدن في هولندا منذ عام 1995.