تجرد مدرس من المشاعر الإنسانية وتخلص من زوجته وطفلها صاحب الخمس سنوات بجريمة قتل بشعة لم يكتف بقتلهما بل وضع جثة زوجته وطفله داخل سحارة السرير وهرب حتي تعفنت الجثث واكتشفها الأهالي وبعدما تم القبض عليه اعترف المدرس باعترافات تفصلية بالجريمة. نعم قتلتها بيدي بعدما طلبت مني الطلاق وأعلنت في وجهي أنها تحب شخصاً آخر وترغب في الزواج منه.. ولست أدري لماذا فعلت كل هذا فقد فعلت من أجلها الكثير.. وأحببتها من كل قلبي وكنت أغير عليها من نسمات الهواء عندما تداعب شعر رأسها.. وفي بداية زواجي منها عشت معها أجمل سنوات عمري ولكن فجأة اتقلبت أحوالنا رأسا علي عقب واشتعلت نار الخلافات داخل منزل الزوجية بسبب وبدون سبب وتحولت حياتنا إلي جحيم، في البداية اعتقدت أن الخلافات ستأخذ مجراها وسيأتي عليها يوم وتنتهي ولكن ازدادات الأمور سوءا يوما بعد الآخر إلي أن طلبت الطلاق وأعلنت عن رغبتها في الزواج من رجل آخر اختاره قلبها لم أستطع السيطرة علي نفسي وراح الشيطان يجسد أمامي عيني خيانتها لي واعتقدت أن الطفل الذي يجمع بيننا طوال الخمس سنوات الماضية ليس من صلبي ومن الجائر أنه ابن حرام.. فقررت الانتقام منها وعزمت النية علي قتلها .. وفي يوم الحادث دارت بيننا مشادة كلامية وكالعادة تعالت أصواتنا وراحت تكرر طلبها في الانفصال، غلي الدم في عروقي واتجهت بخطوات مسرعة نحو المطبخ وأحضرت منه سكينا وقمت بتسديد عدة طعنات قاتلة أودت بحياتها في الحال وبعدما تخلصت منها نظرت أمامي فوجدت الطفل وفعلت به مثلما فعلت بأمه ثم أخفيت جثتيهما ثم اختفيت مدة عن الأنظار ولكن عندما فاحت رائحة الجثث فاحت معها رائحة الجريمة وتلك كانت اعترافات مدرس الشرابية قاتل زوجته وابنه. تكشفت خيوط الجريمة عندما تلقي رجال مباحث القاهرة بلاغا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من منزل مدرس الشرابية، وباقتحام المنزل تبين وجود جثتين داخل سحارة سرير في حالة تعفن تام لزوجة المدرس وابنها 5 سنوات، تم تشكيل فريق بحث وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة زوج القتيلة تم القبض عليه وأحيل للنيابة التي تولت التحقيق، تلقي اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، بلاغا بالحادث وكشفت تحقيقات النيابة التي باشرها معتز عطاوية، رئيس نيابة حوادث شمال، أن المدرس كان علي خلاف دائم مع زوجته في الفترة الأخيرة بعد أن طلبت منه الطلاق لعدم تحملها العيش معه، وأعلنت له حبها لشخص آخر ورغبتها في الزواج منه، فاشتعل غضب الزوج، وقام بقتلها وقتل ابنه لشكه في نسبه. واستمعت النيابة لأقارب المتهم بعد أن تبين أنه يسكن في منزل عائلي، نفي أقاربه معرفتهم بارتكاب الجريمة، إلا أنهم شكوا عندما لم يروا الزوجة والابن لأكثر من يومين، وقالت زوجة شقيقة المتهم أمام النيابة إنها كانت دائما تسمع مشاجرات بين المتهم وزوجته وأنه قام بتهديدها في آخر مشاجرة لهما بقتلها إذا طلبت الطلاق منه مرة أخري. أمرت النيابة تحت إشراف المستشار عمرو قنديل، المحامي العام الأول لنيابات شمال القاهرة، إحالة الجثتين للطب الشرعي لبيان سبب الوفاة، والتصريح بدفن الجثتين بعد تسليمهما لذويهما، وحبس المدرس أربعة أيام علي ذمة التحقيقات وتقديمه لمحاكمة عاجلة.