رصدت "صوت البلد" أزمة أسطوانات البوتجاز بأسيوط، والتي شهدت أزمة طاحنة بالقرى والمراكز بعيدًا عن أسيوط العاصمة التي تتمتع بالغاز الطبيعي، تضم كل قرية من قرى محافظة أسيوط مستودعًا لأسطوانات البوتجاز ورغم توزيع الأسطوانات بالكوبون إلا أن جشع أصحاب المستودعات يكمن خلف أزمة البوتجاز بمحافظة أسيوط، فهم يقومون ببيعها وتوزيعها لعربات الكاروا وتجار السوق السوداء فجرًا عن طريق الاتفاق مع سائقي سيارات نقل الأسطوانات من مصنع أسيوط إلى أصحاب المستودعات أو الاتفاق على تسليم حصة المستودع في مكان آخر تابع لصاحب المستودع ويكون تجار السوق السوداء وعربات الكاروا والتروسكل منتظرين، ويتم تفريغ حمولة السيارة من الأسطوانات إلى تجار السوق السوداء مباشرة في الوقت الذي يكون الأهالي متجمعين أمام المستودع ويخرج عليهم صاحب المستودع ويخبرهم أن حصته لم تأت بعد. ففي قرية - الفليو- التابعة لمركز أبوتيج حضرت سيارة الأسطوانات، وقام صاحب المستودع بتوزيعها إلى التروسكلات وعربات الكاروا والسيارات الأخرى أمام أعين الناس، وقال أهالي قرية الفليو، أن مفتشي التموين يأتون بعد انتهاء صاحب المستودع من تهريب حصته إلى زبائنه من تجار السوق السوداء وأنهم يشاهدون علاقة طيبة بين مفتشي التموين وأصحاب المستودعات توحي بأن هناك تواطئ بينهم. وفي قرية- باقور- التابعة لمركز أبوتيج، قام صاحب المستودع بتفريغ حمولة السيارة خارج القرية لعربات الكاروا والربع نقل، حيث انتظروا خارج القرية وحصلوا على حمولة سيارة نقل الأسطوانات بالاتفاق مع صاحب المستودع مما اضطر الأهالي بعمل واقفة ومحاولة قطع طريق أسيوطسوهاج السريع. وفي قرية العصارة التابعة لمركز الفتح، هناك من يدعون نفسهم اللجنة الشعبية مكونة من أكثر من 13 شخصًا يجمعون على كل أنبوبة 2 جنيه والقرية حصتها 300 أنبوبة ويأتي إلى القرية عدد 21 نقلة خلال الشهر، أي مايعادل 12.600جينه، وعندما سألنا أحد أفراد اللجان قال، إن هذه الأموال التي نجمعها توضع عند بيت أحد الأفراد وهي حوالي 50000 ألف جنيه حتى الآن ولكن ليس لها أي قانونية في الجمع. وفي قرية -المشايعة بحري- التابعة لمركز الغنايم، شهدت معركة بالسلاح الآلي بين الأهالي وزوج صاحبة المستودع ( وتدعى هويدا ) بعد بيعه الأسطوانات لعربات الكاروا أمام أعين الأهالي، مما دعاهم إلى تكسير سيارة نقل الأسطوانات وسيارة خاصة بزوج صاحبة المستودع وإصابة شقيق زوج صاحبة المستودع بكسر في يده، مما جعل زوج صاحبة المستودع، ويعمل مفتش تموين بمديرية تموين أسيوط، يصر على عدم تسليم الأهالي أسطوانات ويبعها فجرًا لتجار السوق السوداء، ويستقبل حصته في مكان خاص به ويسمى الشونة غربي قرية المشايعة، بعيدًا عن أعين الأهالي، وقال حمدي إبراهيم، من أهالي قرية المشايعة بحري بمدينة الغنايم، إن حصة مستودع قرية - المشايعة بحري - تأتي يوميًا فجرًا ويقوم زوج صاحبة المستودع بتوزيعها لتجار السوق السوداء وعربات الكاروا أمام أعين الناس ويقول للناس ( أنا مسنود من السيسي ) من جانبه، قال مجدي سليم وكيل وزارة التموين بأسيوط، إن مصنع أسيوط لتعبئة الأسطوانات يعمل بسعة 65 ألف أسطوانة يوميًا ويوفر الغاز لأسيوطوسوهاج والمنيا ، وجاري تكثيف الحملات التموينية لضبط الأسواق وعدم تهريب الأسطوانات للسوق السوداء. فيما ذكر مصدر مطلع داخل مديرية تموين أسيوط، أن كميات الأسطوانات بأسيوط هي ذات الكمية التي تنتج منذ شهور، وليس هناك نقص في كميات الإنتاج ، ولكن الأزمة ظهرت من تخاذل مفتشي التموين مع جشع أصحاب المستودعات في الربح السريع وتوزيع الأسطوانات لعربات الكاروا وتجار السوق السوداء تحت مرأى ومسمع من مفتشي التموين وأن هناك العديد من المستودعات بالقرى ملك لمفتشي التموين وأقاربهم.