ضربت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز قرى و مراكز محافظة أسيوط بعد اختفائها، ما تسبب فى مشكلات ومشاجرات بين المواطنين وأصحاب المستودعات وتطور بعضها إلى اشتباكات مسلح وحمل الأهالى ، اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، مسئولية الأزمة مطالبين بضرورة أن يضع المحافظ خططا لتلافي الأزمات وان وقعت فعليه أن يتعامل معها سريعا لا أن يتركها تستفحل لأكثر من شهر". إشتباكات بالأسلحة بالغنايم : وتشهد المحافظة أزمة طاحنة فى «البوتاجاز» حيث وصل سعر الأسطوانة إلى 40 جنيهاً فى السوق السوداء، وتسبب نقص الأسطوانات فى اشتباكات بالأسلحة النارية بقرية المشايعة بحرى التابعة لمركز الغنايم، بين أهالى القرية وزوج صاحبة المستودع حازم جمال الدين عبدالعال، الذى يعمل «مفتش تموين» والمدير المسئول عن المستودع لرفضه تسليم الأهالى الأسطوانات المستحقة لهم طبقاً لبطاقات التموين بالكوبون، وقام بتوزيعها على تجار وموزعى السوق السوداء. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة حامد جمال الدين، شقيق زوج صاحبة المستودع، بكسر فى يده، وتحطيم سيارة الأسطوانات وسيارة صاحبة المستودع، واتهم الأهالى زوج صاحبة المستودع باستغلال وظيفته فى عدم التفتيش عليه من قِبل المديرية. غضب بالبدارى : وفى البدارى ، سادت حالة من الغضب بين الأهالى نتيجة الارتفاع المفاجئ فى أسعار أسطوانات البوتاجاز. وأكد الأهالى أن السبب فى الأزمة يرجع للتجار والموزعين، حيث يقومون بحجز الأسطوانات وبيعها لأصحاب المحلات الذين يشترونها بأسعار أعلى، وكذلك احتكار التوزيع على أقاربهم فقط. 50 جنيه بمنفلوط : وفى منفلوط عادت من جديد أزمة نقص أنابيب البوتاجاز بقرى المركز ,حيث وصل سعر الأسطوانة الواحدة إلى 50جنيهًا، مما أثار استياء المواطنين، مع توقعات بارتفاعها خلال الأيام المقبلة. وانتقد الأهالي في القرى المركز، قيام المستودعات والمخازن بتسريب الأنابيب. إغماءات بالقوصية : ولم يختلف المشهد كثيرًا في مركز القوصية، فقد اشتكي المواطنون مما يحدث لهم أثناء انتظار سيارة الغاز من تدافع وحالات إغماء وإصابات بين السيدات المسنات ويتطور الأمر فى بعض الأحيان للتشابك بالأيدي. مجاملات بأبنوب : وفي مدينه أبنوب ، اشتكى المواطنون من غياب الرقابة على المستودعات من قبل مكاتب التموين، وقال أحد المواطنين إن هناك مجاملات في توزيع الأسطوانات من قبل أصحاب المستودعات، بينما اتهم آخرون عدم تدخل المسئولين بالمحافظة لحل هذه الأزمة التى ظهرت مبكراً قبل دخزل فصل الشتاء . إستياء بأبوتيج وفى مركز أبو تيج إحتج الأهالى على انخفاض حصة أنابيب البوتاجاز وقيام أصحاب المستودعات ببيع الأسطوانات في السوق السوداء، وأنه من الصعب الحصول على أسطوانات البوتاجاز حتى مع وصولها لأسعار عالية فى السوق السوداء. غضب بين المواطنين : قالت فايزة عبد النبي (ربه منزل) من أبناء مركز منفلوط ، أنها تضطر لشراء الأنبوبة ب25 جنيهًا من السوق السوداء؛ لأنها لا تستطيع الذهاب إلى المستودع. وأضاف محمد سيد ابراهيم : إن سعر اسطوانة البوتاجاز وصل لأكثر من 40 جنيها ونحن لم ندخل في برودة الشتاء بعد وأوضح أنه ليس غريبا أن تستمر نفس الأزمات لأن نفس المسئولين هم من يديرونها بل هم يستفيدون من استمرارها وقال محمد حسن،: إن الحصول على انبوبة بوتاجاز تحول لمعركة حربية"، وتوقع حسن أن تؤدي الأزمة الطاحنة لمشكلات كبيرة تؤدي إلى مصرع وإصابة العشرات من المواطنين من أجل حصولهم على انبوبة بوتاجاز. وحمل أحمد عبد العال، أمين الحزب بساحل سليم، اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، مسئولية الأزمة قائلا: "المحافظ يجب أن يضع خططا لتلافي الأزمات وان وقعت فعليه أن يتعامل معها سريعا لا أن يتركها تستفحل لأكثر من شهر". وتوقع محمود عبد العال استمرار الأزمة لعدم قدرة المسئولين على حلها، مطالبا بوضع الية لتوزيع الاسطوانات خاصة أن بونات التوزيع يتم التلاعب بها. إستاء بين السياسين : وقال معتز بشنك المسئول الإعلامى لقطاع وسط الصعيد لحزب النور فى بيان أصدره الحزب بضرورة تدخل الجهات المعنية فى حل الأزمات التى تواجه الأهالى فى جميع قطاعات المحافظة من قرى و مراكز أسيوط و على رأسها أزمة البوتاجاز مشيراً أن المتوقع ان لم تتدخل الحكومة بجدية سيؤدى ذلك إلى تفاقم تلك الأزمة بل نحن على هاوية شبه حرب أهلية نتيجة النقص الحاد للأنابيب و وانتشار المشاجرات بالأسلحة كما حدث فى مركز الغنائم . وكان الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بأسيوط قد أصدر بيانا ، ندد فيه بعودة أزمة أنابيب البوتاجاز بالمحافظة , وقال عبد الناصر الزيني عضو هيئة المكتب بالحزب: " إن عودة أزمة أسطوانات البوتاجاز بهذا الشكل الكبير تذكرنا بايام الرئيس المعزول محمد مرسي و وشدد بيان الحزب على أن استمرار هذه الأزمات سيفقد الناس الثقة بقدرة الحكومة على إدارة الأمور. و استنكر شباب حزب الوفد باسيوط الازمة الطاحنة التى تمر بها المحافظة من نقص فى اسطوانات البوتجاز خاصة فى القرى والمراكز ، وكذلك استغلال عدد من التجار والأشخاص اشتعال الأزمة وقاموا ببيع الأسطوانات بأسعار تبلغ خمسه اضعاف ثمنها الحقيقى فيما يسمى " السوق السوداء "، وذلك فى ظل غياب الرقابة التموينية، وتقاعس مفتشى التموين عن أداء واجبهم فى مراقبة سير التوزيع . و قال علاء حكيم المتحدث الإعلامي لحركة تمرد أسيوط، في تصريحات صحفيه إن أزمة الأنابيب تجتاح المحافظة والمسئولون يتجاهلون الأزمة بحجة أنها مشكلة عامة وأضاف حكيم أن جماعة الإخوان المحظورة تستغل مثل هذه الأزمات في وسائل إعلامها المغرضة وفي قناةالجزيرة محاولة اثبات فشل الحكومة وأن عهد مرسي كان أفضل من الآن.