كشفت أزمة اسطوانات الغاز العجز الحكومي وفشل وزارة التموين في القدرة على مواجهة الأزمة التي بلغت ذروتها الأيام الماضية، ولا أحد يعرف الا الله متى ستنتهي بعد أن وقفت الوزارة عاجزة أمام المحتكرين والمتلاعبين بالأسواق ولم تفلح التصريحات في الحد من المشكلة التي قد تتحول الى قنبلة بعد الفشل في نزع فتيلها. ولا شك أن الأنبوبة سلاح خطير سيطر عليه الاخوان من خلال اللجان الشعبية المسجلة قديماً، الذين استغلوا فشل الحكومة للتقرب من المواطنين البسطاء الذين يحلمون بالحصول على أنبوبة بوتاجاز فهل يستوعب المسئولون الدرس باعادة تشكيل اللجان الشعبية الاخوانية والضرب بيد من حديد على المتلاعبين بالاسواق وإنقاذ الغلابة من أيدي الإخوان؟ إنا لمنتظرون. دمياط: انهيار قطاع الدواجن.. والأسعار تجاوزت 30 جنيهاً تفاقمت أزمة اسطوانات البوتاجاز بدمياط بسبب تزايد العجز في المعروض من الأسطوانات مما أدى لارتفاع سعر الاسطوانة الى 20 جنيها، وأرجع أصحاب المستودعات أسباب الأزمة الى تزايد الاستهلاك مع اقتراب الشتاء حيث يزداد الطلب على البوتاجاز بدخول مستهلكين اضافيين في هذه الفترة وهى مزارع الدواجن، والطوب الطفلي ففي مدينة كفر سعد وصل سعر الأنبوبة الى 20 جنيها بسبب السحب الشديد عليها من مزارع الدواجن واستخدامها في أعمال التدفئة وفي مدينة فارسكور تواصلت الازمة حيث سجلت الأسعار 25 جنيها في قرى مركز فارسكور، وأعرب الأهالي عن مخاوفهم من استمرار الأزمة مع استمرار سحب مزارع الدواجن لأنابيب سوء الحجم المنزلي أو الكبيرة وفي مدينة كفر البطيخ سجلت المدينة وقراها اعلى سعر حيث تراوح سعر الأنبوبة لما بين. 2- 25 جنيها وفي مدينة دمياط يتراوح السعر ما بين 16 الى 30 جنيها، واتهم أهالي مدينة دمياط المسئولين بالمحافظة والوحدة المحلية بالتقاعس مع أصحاب مستودعات أنابيب البوتاجاز في اشتعال أزمة البوتاجاز المحافظة واختفائها من المستودعات وعدم الرقابة عليها. أسيوط.. معارك بالشوم.. والسماسرة يبيعون الإسطوانات ليلاً في ظل غياب تام من التموين تلاعب أصحاب المستودعات والسماسرة بسوق البوتاجاز في قري أسيوط.. وفي الغالب يقومون ببيع أنابيب البوتاجاز وتوزيعها لعربات الكارو وتجار السوق السوداء فجرا عن طريق الاتفاق مع سائقي سيارات نقل الأسطوانات وبعد نزع الغطاء حتي يوهم المشاهد بأنها فارغة بينما يتولى سماسرة المستودعات من خلال اتفاقات بينهم علي تسليم حصة المستودع في مكان آخر تابع لصاحب المستودع ويكون تجار السوق السوداء وعربات الكارو والتروسيكل منتظرين ويتم تفريغ حمولة السيارة من الأسطوانات إلي تجار السوق السوداء مباشرة في الوقت الذي يكون الأهالي متجمعين أمام المستودع ويخرج عليهم صاحب المستودع ويخبرهم بأن حصته لم تأت! ففي قرية - الفليو- التابعة لمركز أبو تيج حضرت سيارة الأسطوانات وقام صاحب المستودع بتوزيعها إلي التروسيكلات وعربات الكارو والسيارات الأخري أمام أعين الناس. وقال أهالي القرية إن مفتشي التموين يأتون بعد انتهاء صاحب المستودع من تهريب حصته إلي زبائنه من تجار السوق السوداء. وفي قرية - باقور- التابعة لمركز أبوتيج قام صاحب المستودع بتفريغ حمولة السيارة خارج القرية لعربات الكارو والربع نقل، وهو ما قابله الأهالي بوقفة احتجاجية ومحاولة قطع طريق أسيوطسوهاج السريع. وفى قرية العصارة التابعة لمركز الفتح هناك من يدعون أنهم من اللجنة الشعبية التى تضم أكثر من 13 شخصاً يجمعون على كل أنبوبة 2 جنيه والقرية حصتها 300 أنبوبة وعندما سألنا أحد أفراد اللجان عن مصير هذه الأموال قال: يتم تجميعها وتوضع عند بيت أحد الأفراد. وفي قرية -المشايعة بحري- التابعة لمركز الغنايم شهدت معركة بالسلاح الآلي بين الأهالي وصاحب المستودع بعد بيعه الأسطوانات لعربات الكارو أمام أعين الأهالي، مما دعاهم إلي تكسير سيارة نقل الأسطوانات وسيارة خاصة بزوج صاحبة المستودع وإصابة شقيق زوج صاحبة المستودع بكسر في يده مما جعل زوج صاحبة المستودع ويعمل مفتش تموين بمديرية تموين أسيوط يصر علي عدم تسليم الأهالي الأسطوانات وفي غربي قرية المشايعة بعيدا عن أعين الأهالي قال حمدي إبراهيم من أهالي قرية المشايعة بحري بمدينة الغنايم: إن حصة مستودع قرية -المشايعة بحري- تأتي يوميا فجرا ويقوم زوج صاحبة المستودع بتوزيعها لتجار السوق السوداء وعربات الكارو أمام أعين الناس وفي حي الوليدية نشب قتال بين البلطجية والسماسرة في ظل الغياب التام لمفتشي التموين الذين يأتون بعد الانتهاء من تفريغ الأسطوانات وبيعها للتجار ولا يستطيع الفقير الدخول أو الحصول علي أسطوانة. ويقول حمادة عنتر من الفجر ونحن في انتظار الأسطوانة ولما حضرت السيارة كان أشبه بالقتال في حرب أكتوبر وبعد الضرب والمشاجرات بين الأهالي وصل رجال الشرطة والجيش في تنظيم ونفسي أعرف أية السبب في الأزمة عايز حد من المسئولين يخرج ويقول سبب الأزمة؟! أنبوبة البوتاجاز ب 50 جنيهاً.. والإخوان يسيطرون علي السوق في الشرقية تزداد أزمة البوتاجاز يوما بعد آخر.. ويوميا يتكدس المواطنون فى طوابير تمتد لعشرات الأمتار أمام المستودعات، فضلا عن حدوث مشادات ومشاجرات من أجل الحصول على الأسطوانة والتى نخطى سعرها حاجز ال50 جنيهاً فى محافظة تعانى من البطالة والغلاء فى الأسعار وارتفاع نسبة محدودى الدخل. أكد أحمد سعد «موظف بالتعليم» ان قرار محافظ الشرقية تسكين مفتش تموين بكل مستودع للأنابيب غير مدروس بعد ان ثبت فشله في حل الأزمة. وكشف أحمد النجار «عامل» عن ان أى محاولة لحل ازمة انبوبة البوتاجاز ستكون فاشلة إلا مع عودة الأمن من خلال مباحث التموين والقضاء على البلطجية الذين يتحكمون فى السوق خاصة السلع المدعمة كما فى الدقيق والخبز والبنزين. وفي قري مركز الحسينية اضطر الأهالي للعودة إلي مواقد الكيروسين واستخدام أعشاب النباتات في المواقد وطهي الأطعمة. وأكد الأهالي أن أصحاب المستودعات يقومون بتسريب حصصهم إلي السريحة لتباع ليلا بعيدا عن أعين الأهالي إلي أصحاب المزارع، وقال الأهالي أن كميات كبيرة من الأنابيب توجه إلي الجمعيات الأهلية التابعة للإخوان وخاصة في مركز الحسينية ومنيا القمح وهيهيا وفاقوس منذ كان توزيع الأنابيب من خلالهم في عهد مرسي. المنيا: الأزمة تشتعل والمحافظ يشدد الرقابة دون جدوى اشتعلت أزمة اختفاء اسطوانات البوتاجاز للاسبوع الثاني على التوالي بمختلف مراكز محافظة المنيا والذي ارتفع سعر الاسطوانة الواحدة الى 60 جنيها بالقرى المتطرفة واصبح حصول المواطن المنياوي على الاسطوانة درب من المعاناة. وتشير سعدية عبدالرحمن ربة منزل ببني مزار إلى أن «أزمة اختفاء اسطوانات تتفاقم يوماً وراء الآخر، حيث يقوم تجار السوق السوداء ببيعها ب60 جنيهاً للأسطوانة وبالرغم من أن أغلب القري والمدن بها عدة مستودعات لتوزيع البوتاجاز إلا أن جميعها خال من الاسطوانات. ويضيف رجب صابر، موظف بملوي، أن أزمة اختفاء اسطوانات اضطرتنا للعودة فنستخدم وابور الجاز غير الآمن وغير الصحي والذي يهدد باشتعال الحرائق داخل المنازل. وطالب رجب مسئولي التموين وديوان عام محافظة المنيا بسرعة تدارك الأزمة قبل تفاقمها والعمل على تشديد الرقابة على الحصص الموزعة على أصحاب المستودعات والتجار التموينيين. واشار اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا إلى أنه تم تكثيف الجهود لتحقيق الانضباط التام في الأسواق ومتابعة الاسطوانات المعبأة من محطات التعبئة الثلاث «الهيثم - المنيا جاز - وشوشة» والتي تنتج ما يقرب من 55 ألف اسطوانة يوميا، وذلك للتأكد من مطابقتها للمواصفات الفنية من حيث وزن الاسطوانة والسلامة الأمنية وصولاً الى منافذ التوزيع لبيعها للمواطنين بالأسعار المحددة قانوناً وتشديد الرقابة لمنع خروج أية اسطوانات بطريقة غير رسمية من محطات التعبئة. القليوبية: الاشتباكات وصلت محطة تعبئة الأسطوانات.. والمسئولون: كله تمام بينما تتفاقم أزمة البوتاجاز بقرى القليوبية كالعادة خرج وكيل وزارة التموين بالمحافظة ليؤكد أنه كله تمام وأن الاسطوانات متوفرة واكتفى بتقديم بيان يومي للمحافظ يوضح عدد المستودعات والكمية الواردة للمحافظة دون أن يوضح أو يذكر كيفية مواجهة السوق السوداء لا سيما أن القليوبية بها عدد كبير من مزارع الدواجن ومصانع الطوب وهؤلاء يستخدمون انابيب البوتاجاز لتوفير الطاقة. من جانبهم شن عدد كبير من الأهالي والقوى السياسية هجوماً حاداً على مسئولي المديرية مؤكدين فشلهم في تحقيق السيطرة علي الأسواق والاكتفاء بإرسال البيانات الكاذبة للمسئولين والتي لا تعترف بالمشكلات على الأرض. فيما تواصل الأزمة تصاعدها بالقليوبية خاصة في القرى فيما خفت حدتها بالمدن بسبب توصيل الغاز الطبيعي لعدد كبير من مدن المحافظة في الوقت الذي تشهد فيه محطة تعبئة اسطوانات البوتاجاز بمسطرد اشتباكات وزحاماً وتكدساً يومياً لاستلام الحصص مما دفع اصحاب اكثر من 150 مستودعاً بالتهديد بالاعتصام أمام المحطة في حال عدم حل الأزمة بينما شهدت السوق السوداء انتعاشاً في تداول أنابيب البوتاجاز حيث وصل سعر الأنبوبة من 30 - 40 جنيها. من جانبه اكتفى المهندس فكري قورة، وكيل وزارة التموين بالقليوبية، بالتأكيد على زيادة حصة القليوبية من اسطوانات الغاز المنزلي لتصل الى 69 ألفاً و468 اسطوانة يتم تسليمها يومياً لعدد 173 مستودع على مستوى مدن المحافظة، نافياً وجود أي أزمات في أنابيب الغاز بالمحافظة موضحاً أنه تم زيادة حصة القليوبية من أنابيب الغاز بشكل يومي من 64 ألفاً و976 أنبوبة الى 69 ألفاً و468 أنبوبة يتم توزيعها على جميع المستودعات بالقليوبية وبيعها للمستهلك ب 8 جنيهات فقط، وأشار الى أن معظم المستودعات شهدت تكدساً بسبب تأخر سيارات نقل الأنابيب عن موعدها وتم تدارك الخطأ.