أوضحت إيفا هابيل كيرلس "53 عاماً" أنها كانت تساعد والدها فى عمله كعمدة لقرية "كمبوها بحرى" منذ عام 1990، بعد أن ضعف صحيا وإلى أن توفى عام 2002 عن عمر يناهز 85 عاما، مضيفةً أنها أحبت العمل السياسى والأهلى منذ طفولتها كما أنها تمنت أن تصبح عمدة من بعده. تخرجت كيرلس من كلية الحقوق جامعة عين شمس بالقاهرة عام 1980، وعملت بالمحاماة، وهى عضو نشط فى الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم، ولها شقيق ضابط فى القوات المسلحة منعه عمله العسكرى من شغل المنصب. وأصدر وزير الداخلية حبيب العادلى قراراً بتعيين كيرلس -وهى عضو منتخب فى المجلس الشعبى المحلى لمحافظة أسيوط- كعمدة للقرية التى تسكنها أغلبية مسيحية فى محافظة أسيوط التى تبعد عن العاصمة القاهرة نحو 400 كيلومتراً جنوباً. كان الرئيس حسنى مبارك قد قال فى المؤتمر السنوى الخامس للحزب الوطنى الحاكم إن الحزب يبحث توسيع عضوية البرلمان لزيادة عدد شاغلى مقاعده من النساء. فيما تحدثت كيرلس خلال المؤتمر أمام مبارك عن نشاطها الحزبى، وأنها مرشحة لمنصب العمدة فى مسقط رأسها. قبل سنوات شغلت عدة سيدات منصب رئيس المدينة فى محافظة سوهاج المجاورة، كما اختيرت أكثر من امرأة مسلمة للعمل فى منصب المأذون الشرعى. يشار إلى أن والد كيرلس عين فى المنصب بقرار من الملك الراحل فاروق عام 1951، كما عين والده فى المنصب بقرار من الملك فؤاد الأول عام 1940. جدير بالذكر، أن مناصب العمد قاصرة على القرى، وأعباءها صعبة لإشتمالها على العمل الشرطى، من قبيل حفظ الأمن وجمع التحريات ومعاينة الحوادث بما فى ذلك حوادث القتل، كما أنه غالباً ما يرث أبناء العمد مناصب آبائهم، إلا أن هذه هى المرة الأولى التى تعين فيها ابنة عمدة فى منصب أبيها الشاغر.