أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم بمقر الوزارة، أن الموجودين في اعتصام رابعة هم عناصر من التكفيريين والجهاديين، ونافياً وجود عناصر من تنظيم القاعدة في الاعتصام . وطالب وزير الداخلية من القائمين على الاعتصام أن يتعقلوا، ويعلموا أن هناك رغبة عارمة من جموع الشعب المصري ، في تطبيق خارطة الطريق وأننا لا نكنّ ضغينة لأحد. مؤكدا أن ، المحرضين على العنف هم المسئولون عن دماء القتلى، وأنه سيتم التصرف مع المحتمين بالاعتصام من المطلوبين في قضايا جنائية من قيادات الإخوان بمجرد فض الاعتصام. وحول الاشتباكات التي وقعت أمس ، على كوبري أكتوبر، وطريق النصر قال "إبراهيم" ، فوجئنا أن صفوت حجازي دعا أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ، بالتوجه إلى كوبري أكتوبر لقطع الحركة المرورية، والاعتصام فوقه وإشعال الكاوتشوك لمنع مرور السيارات. وتبيّن من خلال اللجان الفنية أن إشعال النيران أعلى الكوبري قد يؤدي إلى انصهاره وانهياره، وفور محاولة التدخل من قبل قوات الشرطة، فوجئت القوات برشق المعتصمين للقوات بالحجارة، وطلقات الخرطوش، والذخيرة الحية، كما اشتبك عدد من أهالي المنطقة، وتدخلت قوات الشرطة لمنع قطع الطريق، وتعاملت بالغاز المسيل للدموع مع المعتصمين، وفوجئنا بأعداد الضحايا في بيان وزارة الصحة. مؤكداً أن هناك 14 مصاباً من قوات الشرطة، من بينهم ضابطان أحدهما بطلقة بالعين اليسرى أحدثت فتحة دخول وخروج من خلف الرأس، ونتج عنها تهتك بالمخ، بينما أصيب الضابط الثاني بطلقة في العين اليمنى. وتابع الوزير قائلاً : إن الموجودين في اعتصام رابعة متواجدين من 29 يومًا، ولم يقترب منهم أحد، ولكن ما حاولوا القيام به هي محاولة لاكتساب موقف سياسي والترويج الإعلامي. وأكد وزير الداخلية ، أنه يتمنى فض اعتصام رابعة والنهضة الآن، لكن فض الاعتصام بالقوة سيؤدي لخسائر ونحاول أن نتعقل لفض الاعتصام قبل أن نلجأ للقوة حفاظاً على الدم.