فيما قال إيجور ليبرمان، وزير الخارجية، إن بلاده قد استعدت لايقاف قافلة السفن مهما كان الثمن، واصفاً قافلة السفن بأنها نوع من "التحرش"، داعيا المجتمع الدولى لتفهم إجراءات إسرائيل الصارمة، واضاف، قائلاً: "لدينا كل العزم والارادة السياسية لمنع هذا التحرش ضدنا.. واعتقد أننا مستعدون مهما كان الثمن لمنع هذا التحرش". فى السياق ذاته، قال مسئولون عسكريون اسرائيليون أن هناك مجموعة أولية من السفن الحربية قد إتجهت إلى عرض البحر، استعداداً لوصول قافلة السفن، كما أن هناك خطط أعدت لإرسال سفن حربية إضافية، وذلك بعد أن وردت تقارير توضح أن بعض السفن فى القافلة تعانى من بعض المشكلات الميكانيكية، وأضافوا أن السفن الحربية ستظل فى الميناء حتى إقتراب قافلة السفن إلى مسافة أكثر، حيث ستقوم السفن الحربية باعتراض طريق القافلة وقيادتها بالقرب من الشاطئ الإسرائيلى، ثم ستقوم بتخيير الناشطين بين المغادرة أو السجن، وستقوم بنقل الحمولة إلى غزة عبر الاممالمتحدة، وذلك بعد الفحص الامنى لها، مشيرين إلى أنهم يأملون ان تحل القضية سلميا، غير أنهم مستعدين لإستخدام القوة اذا كان ذلك ضروريا. جدير بالذكر، أن إسرائيل اسرائيل مصممة على منع وصول هذه السفن إلى غزة، كما أن الناشطين مصرون على وصول قافلتهم، حيث ستحدث مواجهة حتمية فى عرض البحر، كما أن إسرائيل اعدت مركزاً ضخما لاحتجاز من هم على متن هذه السفن، فى حال رفضهم العودة من حيث أتوا. فى سياق آخر، استكملت الإستعدادات فى غزة لاستقبال السفن القادمة كما زين الميناء الذى يفترض وصول السفن إليه، كما سيعقد إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة مؤتمراً صحفياً للحديث عن القافلة واستعدادات غزة لاستقبالها. وأوضح المنظمون أن "اسطول الحرية" عبارة عن سفينتا شحن وسبعة قوارب صغيرة محملة بآلاف الأطنان من الإمدادات ومئات المسافرين، سوف تبحر من المياه الدولية قبالة جزيرة قبرص الى غزة، وذلك على الرغم من التهديدات الإسرائيلية بإعتراضها، مشيرين إلى أن السفينة الثانية والتى تحمل اسم "ريتشل كورى" غادرت بالفعل أيرلندا، إلا أنها ستتاخر وستتجه إلى غزة بشكل منفصل. وقال بعض الناشطين أن هناك ضغوط تمارسها إسرائيل على قبرص لمنعها من نقل البرلمانيين من شواطئها، حيث قالت أودرى بومسى، من حركة "غزة الحرة" التى نظمت الحملة: "الحكومة القبرصية لا تريدنا ان نغادر الى غزة من قبرص، واعتقد انها تعرضت للضغوط"، مضيفةً أنه تم إلغاء خطة بنقل نحو 26 نائبا من جنسيات مختلفة من قبرص إلى السفن، موضحةً أن هؤلاء النواب ينتظرون نقلهم إلى قارب اخر. فى السياق ذاته، أبلغت إسرائيل سفراء كل من قبرص وتركيا واليونان وايرلندا، وهى الدول التى أبحرت منها السفن، انها اصدرت مذكرات تمنع دخول السفن الى غزة، وأن تلك السفن تنتهك القانون الدولى. فى حين نفت ذلك حركة "غزة الحرة" التى تنظم تلك الحملة، وأوضحت قائلةً فى بيان لها: "اسرائيل تزعم اننا ننتهك القانون الدولى بالابحار بسفن غير مسلحة تحمل مساعدات إنسانية لأشخاص فى حاجة ماسة إليها". جدير بالذكر، أن "إسطول الحرية" يعد هو تاسع مرة التى تنظم فيها حركة "غزة الحرة" المؤيدة للفلسطينيين، ارسال سفن محملة بالتجهيزات والمساعدات إلى غزة، وقد نجحوا فى إيصالها 5 مرات، فيما فشلوا فى الوصول للقطاع 3 مرات منذ أول رحلة قاموا بها فى اغسطس 2008، حيث منعت إسرائيل وصول أى سفن اخرى منذ هجومها العسكرى على غزة الذى إنتهى فى يناير 2009.