كما قررت المحكمة وقف التداول على أسهم الشركة، واعتبار العرض كأن لم يكن. واستجابت هيئة الرقابة المالية للحكم سريعاً ونفذت الحكم بمسودته، وأوقفت عرض الشراء الإجبارى، وقد أبدى م. نجيب ساويرس سعادته بالحكم. استندت المحكمة برئاسة المستشار د. حمدى ياسين عكاشة، نائب رئيس مجلس الدولة، إلى 7 أسباب مبدئية، من بينها العروض التى تقدمت بها "أورانج" التابعة ل"فرانس تليكوم"، حيث إن العرض الأخير كان مخالفاً لنص المادة 355 من اللائحة التنفيذية لقانون سوق المال، وأكدت المحكمة أن "الرقابة المالية" أهدرت حكم المادة 336 من ذات اللائحة التنفيذية، لعدم إخطارها البورصة بالأحكام الجوهرية الواردة فى عرض الشراء لنشرها على شاشاتها، إضافة إلى اعتمادها العرض، رغم أنه كان "مشروطاً" مما يجعله مخالفاً للقانون، وأكدت أن القرار المطعون فيه يخل بمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين مالكى الأوراق المالية. وأضافت المحكمة إن عرض الشراء الإجبارى بسعر 245 جنيها للسهم تضمن فارقا يبلغ 28 جنيها للسهم عن السعر المحكوم به لمصلحة شركة فرانس تيليكوم ضد أوراسكوم تيليكوم، الذى يبلغ 273 جنيها للسهم، وهو ما جعل للسهم سعرين، بما يخل بمبدأ المساواة.