ومرات ممثلاً، وتارة مسرحياً، وأخرى شاعراً، وأحياناً كتاباً، وغالباً ناقداً، إنه بمثابة مجموعة من الفنانين المبدعين في جسد واحد، واليوم نستضيفه بمكتبة الاسكندرية لتكريمه عن ديوان شعره الجديد الذي لاقى قبولاً ملحوظاً من قراءه." اكتظ الحفل بالحضور منذ بدايته حيث احتشد جمهور الصاوي بالعشرات لكي يحضروا له الندوة، وهو ما قابله الصاوي بالتقدير الكبير حيث قال "أظن أن مصطفى الحسيني قد بالغ في الثناء على شخصي حيث لا أظن أنني أتمتع بكل تلك الصفات الرائعة لكنني أحاول جاهداً أن أخلص في كل عمل أفعله حتى لو كان بسيطاً، كما أني اعتقد أن وعدي الذي قطعته على نفسي منذ البداية وهو ألا أقول إلا صدقاً لجمهوري وألا أفعل إلا ما أشعر أنني استسيغه قد يكون هو السبب في وصول كل أعمالي من تمثيل وإخراج وشعر إلى قلوب متابعيني مباشرة حيث ما يخرج من القلب يصل إلى القلب سريعاً." وقد استقبل الحاضرون تلك الصراحة الواضحة في حديث الصاوي بتصفيق طويل، كما أشار خالد الصاوي إلى أن ديوان شعره الجديد وهو "نبي بلا أتباع" يعتبر من أصدق ما كتب في حياته نظراً لأنه قام بكتابته حينما كان يعيش قصة حب قديمة، وهو ما جعل مصطفى الحسيني – مقدم الندوة – يلتقط الطرف سائلاً الصاوي عن "حقيقة ما كتبه في تصدير ديوان شعره من حكايته عن قصة حب فاشلة له كانت من طرف واحد واستمرت عدة سنين كاملة وهي الملهمة الأولى لهذا الديوان؟" أجاب الصاوي ضاحكاً "بالفعل هذا حقيقة وكما عاهدت جمهوري على الصدق في كل ما أكتب فلن أخفي عنه أمراً أظن أنني يجب أن أقوله وهو ما حدث بالفعل حيث كنت أحب فتاة زميلتي في الجامعة وقت دراستي لكنني للأسف لم أكن استطع التعبير لها عن حبي ولهذا كنت أقوم بكتابة أشعاري بتلك الطريقة الرومانسية." كما قام الحسيني بالإشارة إلى الرؤية النقدية التي قام د. مدحت الجيار الناقد الأدبي المعروف بكتابتها عن ديوان الشعر حيث وصف الجيار ديوان شعر خالد الصاوي بأنه رغم تعدد مواضيعه واختلاف أفكاره إلا أنه يغلب عليه الصدق بشكل كبير وملحوظ وهو ما علق عليه الصاوي قائلاً ربما كان هذا لأنني كنت أحب بشكل حقيقي وليس مجرد تضييع وقت، وهو ما جعل أحدى الحاضرات تعلق "لماذا إذن ما دمت كنت تحب زميلتك كل هذا الحب لم تخبرها"، وهو ما جعل القاعة تضج بالضحك، ليوضح خالد الصاوي أننا في مجتمع شرقي وقد تربى الذكور في مجتمعنا على عدم الإشارة إلى أنهم يعانون من ويلات الحب أو آثاره خاصة أنه كان وقتها في سن صغيرة ولهذا فقد كان ديوان شعره هذا صرخة نداء لحبيبته لكنه لم يستطع قولها أبداً." كما قام الصاوي بقراءة قصيدتين من ديوان شعره حازا على إعجاب الجمهور بشكل كبير حيث ضجت القاعة بالتصفيق المتواصل لفترة طويلة، وهو ما جعل الحضور يلقبون الديوان ب "عاشق بلا أتباع" بدلاً من "نبي بلا أتباع" نظرا لقوة مشاعر الحب به، وهو ما جعل الصاوي يلفت النظر إلى أن أغلب مواضيع وأفكار الديوان تدور حول الحب الخالص الراقي رغم عنوان الديوان الذي يوحي بشيء آخر، وهو ما جعل بعض أصدقاء خالد يعلقون بأن الديوان رائع رغم أنهم يخافون أن يعتبر البعض العنوان شططاً دينياً، كما قام جمهور الحضور بتوجيه عدة أسئلة للصاوي أجاب عنها جميعها، ومن ثم قام بتوقيع ديوان شعره الجديد "نبي بلا أتباع" لجمهور الحاضرين بنهاية الحفل. وقد شارك عدد من شعراء الإسكندرية بحضور حفل توقيع ديوان "نبي بلا أتباع" في مهرجان تبادل الكتب بمكتبة الإسكندرية في مقدمتهم الشاعران أحمد فضل شبلول وعمر حاذق.