دعت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية في عددها الصادر اليوم السبت إدارة الرئيس الامريكى "باراك أوباما" إلى فرض عقوبات جديدة على طهران، وذلك في محاولة لعرقلة وتقليص حجم برناجها النووي، مؤكدة أن سياسات تضييق الخناق، وفرض القيود أفضل السبل لكبح طموحات طهران النووية. وأشارت الصحيفة أنه في حال لم تعلق طهران أنشطتها النووية فانه من المرجح ان تضحى بضربة عسكرية إسرائيلية أوأمريكية للمنشآت النووية الايرانية بحلول العام المقبل، لأن سياسة الاحتواء التي طالما بدت أفضل من الناحية النظرية عما يحدث على أرض الواقع فإن سياسية الاحتواء التي اتبعتها الولاياتالمتحدة تجاه الاتحاد السوفيتي على مدار أربعة عقود خلفت عدة اخفاقات سياسية، من بينها أزمة برلين وأزمة الصواريخ الكوبية. ومن جهه آخرى، وحول اعتزام إسرائيل توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، أوضحت الصحيفة إلى أنه لا يبدو خيار الضربة الاستباقية أفضل حالا؛ فالنظام الايرانى حتى وإن بدا خطيرا لايمتلك ميولا انتحارية، وأن عواقب ضربة عسكرية للمنشآت الايرانية سواء في مدينة "قم "أو "نطنز" الايرانيتين على الارجح لن تقتصر على هجمات مضادة مباشرة يشنها عملاء إيرانيون أو مفوضون عنهم ضد القوات الامريكية أو الاسرائيلية العاملة في الشرق الاوسط.