زعم السفير الإسرائيلى السابق لدى مصر "تسفى مزال" أن الثورة المصرية لم تأت بالديمقراطية، بل ما يمكن حسابه من إنجازاتها هو التحريض ضد "إسرائيل" من قبل المعارضة والتيار الإسلامي، وأن المصريين لم يتذكروا بعد الثورة 3 آلاف عام من التاريخ وهذا ثابت تاريخيا فى الأثر اليهودي المسمى ب"وثائق الجينزا" بمعبد بن عزرا، حيث شكل اليهود جزءًا من نسيج الحضارة المصرية على مدار التاريخ، وكانت بصماتهم واضحة في كافة المجالات..مضيفاً انه على الثوار والقوى السياسية الذين يحرضون ضد اليهود لكسب الشعب أن يتذكروا وزير المالية اليهودى "يوسف قطاوى" في عهد الملك "فؤاد الأول" وما قدمه لمصر، وكذلك الفنانين الذين أثروا الثقافة المصرية، ومنهم "ليلى مراد" الذي كانت فخرًا لمصر. وقال السفير الإسرائيلى السابق ان الثورة لن تحقق أهدافها وهي الحرية والديمقراطية، لأن معناهما غائبان عن الثوار، فالديمقراطية معناها قبول الآخر والتسامح والحفاظ على حقوقه من حرية تعبير والعبادة، ولكن منع اليهود من الاحتفال بمولد أبوحصيرة والتهديد بتدمير ضريحه، يؤكد أن المصريين لا يحترمون عقيدة الآخر..متابع قائلاً: أنه رغم مرور عام علي اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك "الديكتاتور"، فإن التحريض علي اليهود يتزايد في الوقت الذى يقبلون فيه ديكتاتورية أشد وطأة من نظام مبارك، زاعمًا أن مصر أصبحت بعد ثورة يناير أكثر تطرفًا ومعاداة للسامية.