قال منسقو جبهة "العلمانيين الأقباط"، أمس - السبت - في بيان لهم، إنهم فى طريقهم لعقد مؤتمرهم السنوى قريبا، لإعادة تجديد الإطار المؤسسى الكنسى وتحديد موقف البابا من المشروع الذى قدمته الجبهة حول إعادة تعديل لائحة انتخاب البابا السابع والخمسين بما يعيد الموروث الكنسى القديم ويخرج الكرسى البابوى من أى صراعات حوله. وفي هذا السياق، قال المنسق العام للجبهة "كمال زاخر" إنهم فى إطار الأعداد لتحضير المؤتمر السنوى بعنوان "الأقباط ما بعد ثورة 25 يناير"، وأن هذا المؤتمر سيعيد كل الأطروحات التى تمت مناقشتها فى المؤتمرات السابقة، بما فيها "تعديل لائحة انتخاب البابا" والعودة بالعمل بلائحة 38 لحل قضايا الأحوال الشخصية للمطلقين وطالبى تصاريح الزواج الثانى.. وألمح إلي أن طرح تعديل لائحة البابا، جاء بعد أن أصبح الكرسى البابوى ذا سمات جديدة بعد تجليس قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث لم يصبح الكرسى فى عهده مجرد موقع دينى بل أضفت شخصية البابا وكاريزميته على الكرسى البعد السياسى، وأصبح محور اهتمام محلى ودولى، مما دفع كثير من الأساقفة التطلع لهذا المنصب. وأضاف بأن التعديلات ستشمل كذلك ضرورة إلغاء القرعة الهيكلية التى تتم على ثلاثة من المرشحين والذى أوجدها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بهدف إجهاض فكرة الانتخابات فى عهده، خاصة أن هذه القرعة لم تستخدم من قبل فى تاريخ بطاركة الكنيسة؛ حيث كان معروفا فى القديم أن الشعب يقوم باختيار أحد رهبان الأديرة، ويسرع الشعب بأخذه وتجليسه.