ظاهرة غريبة باتت تعاني منها مختلف المجتمعات علي اختلاف ثقافاتها، وهي أن يصبح الشجار بين الزوجين "قاعدة أساسية" للتعامل فيما بينهما؛ وهو ما يستتبعه أن تتحول راحة البال إلى استثناء.. وبحسب استشاريين وخبراء نفسيين فإنه كلما زادت مساحة الشجار قلت مساحة العواطف والمودة بين الزوجين، وأثارت دوافع الانتقام داخلهما، لذا ينصح العديد منهم الزوجة علي وجه الخصوص بضرورة أن تحدد مقصودها حينما تتحدث عن أخطاء شريك حياتها؛ لأن بعض الحساسيات بينها وبين زوجها قد تجلب تفسيراً خاطئاً لما قيل. وأكدوا علي أن (ردود الأفعال العفوية) قد تتسبب في شجارات تافهة لا ضرورة لها، خاصة من قبل الرجال، (الذين لا يستطيعون التكيف مع عفوية المرأة). وفي دراسة حديثة عن المركز القومي للبحوث الجنائية، أظهرت نتائجها أنه علي المرأة أن تكون أكثر دبلوماسية إلى حد ما عندما تُظهر رد فعل تجاه أمر ما، خاصة إذا كانت تعلم أن العفوية تزعج زوجها. حيث إن نسبة 68 % من الرجال لا يستطيعون، بأي شكل من الأشكال، التكيف مع عفوية المرأة.