في أعقاب الحديث الصوتي الذي ادلي به الرئيس السابق حسني مبارك الذي بثته قناة العربية الفضائية وصفت جماعة الإخوان المسلمون هذا التوقيت، بأنه يمثل حالة من الاضطراب والتخبط والخوف من المحاكمة له وأسرته التي أفسدت مع باقي نظامه الحياة المصرية. وفي السياق ذاته ذكرت الجماعة "أن مبارك حاول يائسا فى التسجيل التبرأ من أفعاله وأفعال نظامه الإجرامية، وبلغة خطاب تغذي الثورة المضادة في مصر، وتفتت من تلاحم الشعب مع جيشه البطل الذي حافظ ومازال يحافظ علي ثورة شعبه". ورأت الجماعة أن أى تباطؤ في محاكمة مبارك وعائلته وأركان نظامه الساقط هو إشعال لغضب الشعب المصري ودفع لعدم الثقة فيمن يتولون زمام الأمور في الفترة الانتقالية وهو ما نربأ بكل مسئول في هذا التوقيت عن المشاركة فيه أو التراخي في تنفيذه. ولفتت إلى أن التباطؤ في محاكمة مبارك وعائلته ورموز نظامه الذي سبق، وأن حذرت منه جميع القوي الوطنية في مصر من منحهم المهلة الكافية لتهريب الأموال والتخلص من الوثائق وتزوير الحقائق بما يخرجهم من قبضة العدالة، متسائلة وإلا فما المبرر لأن يخرج هذا التسجيل بعد شهرين من خلع مبارك وتهديد الجماهير الثائرة بالذهاب إلى شرم الشيخ لإلقاء القبض عليه وتقديمه للعدالة. ونبهت إلى أن الاعترافات التي أدلي بها وزراء مبارك ومسئوليه في التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة وينظرها القضاء المصري وحملوا فيها مبارك المسئولية الكاملة عما كان يحدث، تجعل مبارك المتهم الأول في كل ما لحق بمصر من خسائر وكوارث إبان فترة حكمه، وهو ما يتطلب سرعة محاكمته أمام القضاء المصري العادل.