بعد انتشار برامج التوك شو على الفضائيات العربية ؛ وظهور برامج التوك توك على الأراضى الليبية ؛ قدم لنا شراذم الوطنى برنامجا جديدا باسم " جلابية شو " وهو انتاج بلطجى مصلحجى مشترك مع رجال الأعمال القذرة وشلة الحرامية ؛ " جلابية شو " اعداد وتقديم مجموعة من العلوج الحثالة المحسوبين – زورا وبهتانا – على أم الدنيا ؛ وأخرجه بخسة واقتدار مخرج أفلام الرعب اليومى والغياب الأمنى " مجهول السفاح " ؛ الآن فقط – حصريا – على الملاعب المصرية " أبو جلابية " لخدمات البلطجة الفورية ؛ وقمع الثورة الحرية ؛ ووأد التوأمة المصرية التونسية ؛ وقطع التواصل المصرى مع الجزائر وكل الشعوب العربية ؛ " أبو جلابية " بلطجة متميزة مدفوعة الأجر مقدما والوسطاء لايمتنعون – وأيضا – لايخجلون !؛ الآن عاد الى الأذهان سيناريو موقعة " الجمل" المرعب ؛ حيث سرية التدبير وتأجير العلوج والمقاطيع ؛ والمفاجأة والمباغتة والضرب تحت الحزام ؛ الآن يجب علينا أن نحترس ؛ فمصر المحروسة ترجع الى الخلف ؛ والثورة المضادة تحاصرنا ؛ شارع شارع ..زنجة زنجة .. ملعب ملعب .. جلابية جلابية ؛ ذهبنا الى التوانسة لاجئين بالآلاف ؛ هاربين من ذباب القذافى وهلوسته وتكاتكه المفترسة ؛ فرحبوا بنا واحتضنونا وأكرمونا ؛ وعندما جاءوا الينا ؛ ضيوفا فرحين ليلعبوا معنا؛ ضربناهم وأهناهم "وأريناهم النجوم فى عز الضهر" !؛ الشعب المصرى لم يكن - يوما - كذلك ؛ لم يكن – أبدا – ناكرا للجميل ؛ ولكن الحزب الواطى وبقايا ذيوله المقطوعة يفزعهم التواصل والتناغم والتلاحم القائم – الآن – بين الثوار فى كل مكان ؛ فخرجت علينا الجرذان من كل جحر ومن كل بلاعة خفية للفساد ؛ وقرضت كل القيم والمبادىْ والأعراف ؛ وتناثر الأمان ؛ وكعادته مؤخرا أصبح الأمن خارج نطاق الخدمة ! ؛ وحاول الشرفاء حماية الأشقاء الأبرياء ؛ فنالهم من الضرب جانب ؛ ومن الفوضى شومة ؛ ومن الكلاب النباح ؛ ومن المعلم الى العميد يا قلبى لاتحزن ؛ كلاهما لم يحاول اخفاء ولاءه للرئيس المخلوع ونجليه محترفى الكرة الشراب ؛ كلاهما لم يخجل من التجرأ والتطاول على ثوار التحرير ؛ وكلاهما تنكر لكل ما قال بعد نجاح الثورة فى خلع ولى نعمتهم والقضاء التام على مؤامرة التوريث ؛ وكلاهما انهزم – بغرابة شديدة وبطريقة مريبة – فى آخر مباراة له ؛ الأول بالضربة القاضية المباغتة فى جوهانسبرج ؛ والثانى بفضيحة رباعية فى تونس ؛ وكلاهما – أيضا – أبيض الفانلة .. أسود الجونلة .. أحمر العينين ؛ أما توأم العميد فهو المنسق العام لكل أزمات مصر الرياضية مع الفرق العربية ؛ ولا أدرى من أين يأتى هذا التوأم بكل هذه الصفاقة والبجاحة والتجاوز فى التعامل مع الأشقاء العرب ؛ دون رادع أو كابح أو لجام ! ؛ عميد المشاكل بدلا من أن يعتذر للشعب التونسى عما حدث فى موقعة " الجلابية " استفز المصريين قبل التوانسة بمداخلة تليفونية - غير مسئولة – مع شلبوكا ؛ وتطاول على الضيف التونسى فى " مودرن سبورت " المذيع المهذب جدا بقناة " حنابعل " التونسية هيثم المبتسم رغم الاهانة ؛ من أعطى هؤلاء صك البقاء فى الملاعب المصرية بعد ثورة يناير البيضاء !؛ اننى أشتم رائحة أصدقائهم العفنة بلجنة السياسات القرعة والضحك على الذقون فى وقائع الفعل الفاضح الذى حدث فى استاد القاهرة ؛ نفس الرائحة المقززة التى ملأت ميدان التحرير يوم موقعة " الجمل " الشهيرة ؛ وأذكمت أنوف القاصى والدانى " واللى ماادانيش ؛ فيا أيها الثوار : شدوا السيفون ؛ فبقايا النظام الساقط مازالت عالقة فى مراحيض التاريخ ؛ وتسد بلاعات الصرف الشعبى للفساد ؛ وتحاول الالتفاف على الثورة واعادة عجلة الزمن الى الوراء ؛ وعلى المتضرر الذهاب الى الميدان ؛ ولكن هيهات هيهات ؛ فالثورة لن تفشل باذن الله ؛ وتونس متربعة فى قلوبنا وملهمة لثورتنا ؛ و"بوعزيزى" لن يلتفت – أبدا – لما فعله " بوجلابية " ؛ والأيام ستثبت أن الشعوب العربية " ايد واحدة " ضد الفساد والتوريث ؛ والنهب والسلب ؛ والترويع والقتل ؛ والبلطجة والشللية ؛ والرشوة والمحسوبية ؛ والجمل والجلابية ؛ المجد للشهداء ولخالد سعيد وبوعزيزى ؛ ولاعزاء لراقصى الشوم وكدابين الزفة ؛ وفلول الأنظمة الفاسدة الساقطة ؛ وشلة الحرامية .. فلتسقط البلطجة .. ولتسقط الجلابية. كنا قديما ننتقد النظام ونتقد الموالسين له و الآن أصبحنا _ على نفس الطريقة _ نوالس أنفسنا والشعب ينافق نفسه ونصب الاتهامات صباً على ذيول وازنات و أرجل و أيادى النظام و كأننا ملائكة وليس لنا ذنب فى اى شئ ، لابد ان نصارح انفسنا بأننا السبب الأول والاساسى فى فساد النظام السابق ف ({ الحاكم الفاسد صناعه محليه ( على يد مقموعيه ) _ متلازمة ستوكهولم }) و ليس معنى اننا ثورنا وثورتنا ثورة نظيفة اننا قد تطهرنا من كامل أفعالنا بل تعنى صافرة بدء عملية التطهير ومن انفسنا ، فالشعب المصرى العظيم الذى ضحى بروحه فداءاً للحرية هو نفسه الذى صبر 30 سنه على الظلم والفساد وهو نفسه الذى مازال لا يعرف معنى الحرية ويربطها أحيانا بالفوضى ، وهو الذى نزل الى أرض الملعب لكنه هو، وليس أحداً غيره ليس أذناب النظام وما أبو جلابية الا مواطن بسيط سنحت له الفرصة لأول مرة بالنزول الى ارض الملعب فاستغلها فى الوصول الى عبد الواحد كى يحييه لا أكثر أن حذيفة أبسط من ان يكون بلطجى و أبسط من استغلاله كشماعه نعلق عليها جهلنا بالحرية ونبدأ منها موالسة أنفسنا و علينا أن نتحرى الدقة قبل السباب و قبل إعلان ثورة الاتهامات على أذناب النظام وإهمال السبب الاساسى وهو نحن علينا أن نكون أكثر تحضرا مع من يجهل و أكثر صراحة مع أنفسنا حين نخطئ وعلينا بالدعاء لمصر ولشعب مصر والله خير الحافظين