هو معبد من الأسرة الثامنة عشر ، وأحسن ما بقي من معابد بنيت منذ نحو 3500 سنة في الدير البحري بمصر. بنته الملكة غنمت آمون حتشبسوت والشهيرة ب (حتشبسوت) على الضفة الغربية للنيل المقابلة لطيبة (الأقصر اليوم). وهي ملكة حاكمة مصرية قديمة، وهي الخامسة ضمن تسلسل ملوك الأسرة الثامنة عشرة، حكمت في البداية بعد وفاة زوجها الملك تحتمس الثاني كوصية على الملك الصغير تحتمس الثالث، ثم كملكة و ابنة الإله آمون بعد أن نشرت قصة نقشتها في معبدها بالدير البحري تقول فيها إنها كانت نتيجة لقاء حميم بين آمون وأمها الملكة أحمس، ويخلط مانيتون في ترتيبها فيضعها بعد أمنحتب الأول في منتصف الأسرة الثامنة عشرة . اشتهر حكم حتشبسوت بالسلام والازدهار حيث كانت تحاول أقصى وسعها لتنمية العلاقات وخاصة التجارية مع دول الشرق القديم لمنع أية حروب معهم. حيث بني المعبد خلال 15 سنة من حكم الملكة حتشبسوت بين سنة حكمها السابعة حتى السنة 22 من حكمها . ويعتبر (سننموت) رئيس البلاط في عهدها هو الذي قام بتصميمه وأشرف على بنائه حيث توجد للسننموت بعض العلامات على المعبد التي تشير إلى ذلك، كما أن مقبرته توجد تحت الطابق الأول للمعبد وهي تمتد نحو 97 متر في الجبل وتنتهي بحجرة التابوت علي عمق 43 متر . وقد لوحظ ان تصميم معبد حتشبسوت مغاير تماما لتصميم المعابد المصرية القديمة التي كانت تتكون من صرح كبير (بوابة ضخمة) يتلوها بهو أعمدة ، ثم صرح أصغر ثم بهو أعمدة ، ثم صرح ثالث ثم بهو أعمدة ينتهي بالمحراب القدسي للإله. فقد استبدل هنا الصرح ب رواق واستبدل بهو الأعمدة بشرفات تعلو بعضها البعض وتوصل بينها منصات منحدرة. وكان المعبد من الحجر الجيري ، ونصبت أمام أعمدة الطابق الثاني تماثيل من الحجر الجيري للإله أوزوريس وللملكة حتشبسوت في توزيع جميل، في الأصل كانت تلك التماثيل ملونة ، ولم يبقى من الألوان الآن إلا بعض الآثار ، وبعض التماثيل في حالة جيدة تماما تدل على اناقة تصميم المعبد وجماله. بالاضافة إلي ذلك يتميز معبد حتشبسوت بأن نجد على جدرانه نقوشا لبعثات بحرية أرسلتها الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت للتجارة واحضار البخور من تلك البلاد . حيث كان الفراعنة يقدمون البخور إلى آلهتهم ليحظوا برضاهم ، وقد سجل العديد من فراعنة مصر ذلك في لوحات على معابدهم تبينهم يقدمون القرابين والبخور إلى مختلف الآلهة . وبالإضافة إلى البخور والمر فكانت بعثات حتشبسوت تنقل أيضا أخشاب وأشجارا وحيوانات نادرة لا توجد على أرض مصر ، وفراء النمور الذي كانت ترتديه طبقة معينة من كهانوت مصر. وفي خلال انتشار المسيحية في مصر بعد نهاية عهد البطالمة أقام المسيحيون دير للعبادة على أنقاض معبد حتشبسوت . وقد كان الدير يسمى "دير فويبأمون"، كان هذا الدير يستخدم في العبادة حتى القرن 11 وقام بزيارته العديد من القساوسة المسيحيين ثم سميت المنطقة بعد ذلك الدير البحري، وفي الدير البحري توجد عدة معابد مصرية قديمة ومقابر للفراعنة ، من ضمنها معبد حتشبسوت ، وبجانبه معبد منتوحوتب الثاني و بالقرب منهما معبد تحتمس الثالث وهو معبد صغير لم تتبقى منه إلا آثار بسيطة وقد سمى المصريون القدماء منطقة معبد حتشبسوت ب "بيت المليون سنة" . توفيت الملكة حتشبسوت في 10 من الشهر الثاني لفصل الخريف (1457 قبل الميلاد) خلال العام 22 من فترة حكمها، وجاء ذلك في كتابة على لوحة وجدت بأرمنت، وقدرت فترة حكمها ب 21 سنة وتسعة أشهر. وقد اعتُقد في الماضي انها قتلت بسبب التنازع على الحكم، ولكن تم التحقق من مومياء حتشبسوت وهي تبدو بوضوح علامات موت طبيعي، وأن سبب موتها محتمل انه يرجع إلى اصابتها بالسرطان أو السكري، وقبرها يقع في منطقة وادي الملوك وربما قامت حتشبسوت بتوسيع مقبرة أبيها لكي تستعملها، لانه عثر علي تابوتها موجود بجانب تابوت أبيها. هو معبد من الأسرة الثامنة عشر ، وأحسن ما بقي من معابد بنيت منذ نحو 3500 سنة في الدير البحري بمصر. بنته الملكة غنمت آمون حتشبسوت والشهيرة ب (حتشبسوت) على الضفة الغربية للنيل المقابلة لطيبة (الأقصر اليوم). وهي ملكة حاكمة مصرية قديمة، وهي الخامسة ضمن تسلسل ملوك الأسرة الثامنة عشرة، حكمت في البداية بعد وفاة زوجها الملك تحتمس الثاني كوصية على الملك الصغير تحتمس الثالث، ثم كملكة و ابنة الإله آمون بعد أن نشرت قصة نقشتها في معبدها بالدير البحري تقول فيها إنها كانت نتيجة لقاء حميم بين آمون وأمها الملكة أحمس، ويخلط مانيتون في ترتيبها فيضعها بعد أمنحتب الأول في منتصف الأسرة الثامنة عشرة . اشتهر حكم حتشبسوت بالسلام والازدهار حيث كانت تحاول أقصى وسعها لتنمية العلاقات وخاصة التجارية مع دول الشرق القديم لمنع أية حروب معهم. حيث بني المعبد خلال 15 سنة من حكم الملكة حتشبسوت بين سنة حكمها السابعة حتى السنة 22 من حكمها . ويعتبر (سننموت) رئيس البلاط في عهدها هو الذي قام بتصميمه وأشرف على بنائه حيث توجد للسننموت بعض العلامات على المعبد التي تشير إلى ذلك، كما أن مقبرته توجد تحت الطابق الأول للمعبد وهي تمتد نحو 97 متر في الجبل وتنتهي بحجرة التابوت علي عمق 43 متر . وقد لوحظ ان تصميم معبد حتشبسوت مغاير تماما لتصميم المعابد المصرية القديمة التي كانت تتكون من صرح كبير (بوابة ضخمة) يتلوها بهو أعمدة ، ثم صرح أصغر ثم بهو أعمدة ، ثم صرح ثالث ثم بهو أعمدة ينتهي بالمحراب القدسي للإله. فقد استبدل هنا الصرح ب رواق واستبدل بهو الأعمدة بشرفات تعلو بعضها البعض وتوصل بينها منصات منحدرة. وكان المعبد من الحجر الجيري ، ونصبت أمام أعمدة الطابق الثاني تماثيل من الحجر الجيري للإله أوزوريس وللملكة حتشبسوت في توزيع جميل، في الأصل كانت تلك التماثيل ملونة ، ولم يبقى من الألوان الآن إلا بعض الآثار ، وبعض التماثيل في حالة جيدة تماما تدل على اناقة تصميم المعبد وجماله. بالاضافة إلي ذلك يتميز معبد حتشبسوت بأن نجد على جدرانه نقوشا لبعثات بحرية أرسلتها الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت للتجارة واحضار البخور من تلك البلاد . حيث كان الفراعنة يقدمون البخور إلى آلهتهم ليحظوا برضاهم ، وقد سجل العديد من فراعنة مصر ذلك في لوحات على معابدهم تبينهم يقدمون القرابين والبخور إلى مختلف الآلهة . وبالإضافة إلى البخور والمر فكانت بعثات حتشبسوت تنقل أيضا أخشاب وأشجارا وحيوانات نادرة لا توجد على أرض مصر ، وفراء النمور الذي كانت ترتديه طبقة معينة من كهانوت مصر. وفي خلال انتشار المسيحية في مصر بعد نهاية عهد البطالمة أقام المسيحيون دير للعبادة على أنقاض معبد حتشبسوت . وقد كان الدير يسمى "دير فويبأمون"، كان هذا الدير يستخدم في العبادة حتى القرن 11 وقام بزيارته العديد من القساوسة المسيحيين ثم سميت المنطقة بعد ذلك الدير البحري، وفي الدير البحري توجد عدة معابد مصرية قديمة ومقابر للفراعنة ، من ضمنها معبد حتشبسوت ، وبجانبه معبد منتوحوتب الثاني و بالقرب منهما معبد تحتمس الثالث وهو معبد صغير لم تتبقى منه إلا آثار بسيطة وقد سمى المصريون القدماء منطقة معبد حتشبسوت ب "بيت المليون سنة" . توفيت الملكة حتشبسوت في 10 من الشهر الثاني لفصل الخريف (1457 قبل الميلاد) خلال العام 22 من فترة حكمها، وجاء ذلك في كتابة على لوحة وجدت بأرمنت، وقدرت فترة حكمها ب 21 سنة وتسعة أشهر. وقد اعتُقد في الماضي انها قتلت بسبب التنازع على الحكم، ولكن تم التحقق من مومياء حتشبسوت وهي تبدو بوضوح علامات موت طبيعي، وأن سبب موتها محتمل انه يرجع إلى اصابتها بالسرطان أو السكري، وقبرها يقع في منطقة وادي الملوك وربما قامت حتشبسوت بتوسيع مقبرة أبيها لكي تستعملها، لانه عثر علي تابوتها موجود بجانب تابوت أبيها.