علي غرار أحداث تونس ومصر من تظاهرات ضد الحكومة، خرجت مسيرات مماثلة في اليمن تندد بإسقاط الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، حيث شهدت العاصمة اليمنية انقسمات بين المتظاهرين المؤيد والمعارض للحكم، من هنا ارتفعت حصيلة ضحايا المواجهات - أمس، الخميس - بمدينة عدن جنوب اليمن. وأفادت مصادر يمنية بأن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح 19 آخرون، خلال مظاهرات هتفت بانفصال الجنوب وإسقاط نظام الرئيس. وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية إن المؤيدين كانوا مزودين بالهري والجنبيات "الخناجر التقليدية" والمعارضين اشتبكوا في عراك بالأيدي، وقد فشلت الأجهزة الأمنية في فض الاشتباك، مما اضطر الجنود إلى إطلاق الرصاص لتفريق المتظاهرين. وفي نفس السياق، أوضح شاهد عيان إن متظاهرين اقتحموا فندق الوالي بمدينة المنصورة الليلة الماضية وعبثوا بمحتوياته، بعد أن تعرضوا لإطلاق نار من أحد القناصة كان على سطحه، وأضاف الشاهد أنه وجد أعمال شغب ونهب وإحراق جرت في مدينتيْ كريتر وخور مكسر بمحافظة عدن، كما شهد مدينتا المعلا والشيخ عثمان مصادمات عنيفة مع متظاهرين. والجدير بالذكر أن الرئيس اليمني قد أرسل نائبه إلى عدن- أمس، الخميس- ليترأس لجنة للتحقيق في العنف الذي استخدم في احتجاجات الأربعاء التي أسفرت عن مقتل محتج على أيدي الشرطة أثناء محاولتها تفريق مظاهرة.