الساعة تدق التاسعة صباحًا، تتخطى «نهى» الباب الحديدى المفضى إلى الطابق الأول لمحكمة الأسرة بزنانيرى، بثوبها الأسود المطرز وحجابها الحريرى الذى يفضح ما أصاب رأسها من شيب رغم عمرها الذى لا يزال فى العشرينات، وبعين يملؤها الحزن أخذت تتفحص أرجاء المكان (...)
جلست على كرسى خشبى متهالك يقع فى ركن منزوٍ هادئ بإحدى قاعات الجلسات بمحكمة الأسرة، متكئة برأسها على راحة يدها، تضم طفلتها الرضيعة «مكة»، التى لا يتعدى عمرها العام بين ذراعيها، تغمض عينيها المحاطتين بهالات سوداء، بدت تائهة وكأنها تهرب من شيء ما، ربما (...)
يستقر عقرب الساعة على العاشرة صباحًا، تتخطى «جيهان» الزوجة الأربعينية الباب الحديدى المفضى إلى محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة بخطى مترددة وعينين زائغتين وقلقتين، تتجاوز موجات الزحام المتلاطمة وأجسام الحاضرين المتلاصقة كالبنيان المرصوص، وبعين متفحصة (...)