يبدو الحسد فى الثقافة الشعبية موضوعًا مثيرًا للغاية؛ اذ تجد الكل فيه سواء من الأمّى الذى لا يقرأ ولا يكتب حتى أستاذ الجامعة ؛ حيث يصل الخوف منه عند البعض من مختلف الثقافات إلى حالة الفوبيا، وتُرتَكب حماقات لا حصر لها بحجة الخوف من الحسد؛ كتلك الأم (...)
يظل السؤال المحورى الذى يشغلنا كثيرًا لماذا تخلف العرب وتقدم غيرهم ؟ وهل يمكننا اللحاق بالركب الحضارى إذا اقتفينا أثر المراحل التى سار فيها الغرب حتى وصل إلى ما وصل إليه ؟ وهل التجربة الغربية هى النموذج الأمثل للتقدم والازدهار الحضارى؟ أم علينا أن (...)
انتهت الانتخابات البرلمانية لعام 2015م بحلوها ومرها، وشهدت نتائجها انتقادات حادة من المحبين والكارهين، المؤيدين والمعارضين، برغم نزاهتها غير المسبوقة وحيادية الحكومة وغياب صورة الحزب الحاكم عن المشهد تمامًا، وغياب الدعاية الدينية وتزوير الإرادة باسم (...)
فى وسط انتقادات حادة من كافة الاتجاهات والتيارات للانتخابات البرلمانية 2015 والتى تمثل الاستحقاق الثالث والأخير التى وضعته القيادة السياسية فى البلاد، لإتمام التحول الديمقراطى وانتقال السلطة بعد ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة، إلا إنه بالرغم من ذلك (...)
بعد أن عايشت الفكر العلمانى والعلمانية حينًا من الدهر، وكتبت فيها ما كتبت، أردت أن أضع خلاصة ما توصلت إليه فيها حتى يكون زادًا لمن يريد أن يبدأ هذا الطريق من بعد. فالعلمانية هى نبت غربى خالص نشأ فى البيئة الغربية مع بدايات عصر النهضة الأوروبية، (...)
مع رفضى التام لكل أصناف وأشكال إراقة دماء الإنسان، فالإنسان بُنيان الله لعن اللهُ من هدمه، وأن الإنسان- فى اعتقادى وملتى- هو أكثر قداسة من كل الأرض المقدسة والحروب المقدسة والمناصب المقدسة (فهناك مناصب مقدسة أيضاً تعرفها الحكومات الثيوقراطية)، ولهذا (...)
يجب أن ننوه – فى البداية – أن جل الباحثين فى هذا الموضوع قد انقسموا إلى فريقين على طرفى نقيض؛ حيث يرى الفريق الأول أنه لا مجال مطلقا للتوفيق بين الإسلام والديمقراطية؛ لأن الإسلام يستعيض عن الديمقراطية بفكرة الشورى التى جاء بها الوحى المعصوم وتخضع (...)
بات من المؤكد أن الحل الأمنى – رغم ضرورته - وحده لا يكفى لمواجهة التطرف والإرهاب، فأصبح لزاما علينا البحث عن حلول أخرى تكون ذات جدوى وفاعلية فى تقديم حلول مثلى، يمكنها اقتلاع هذا الفكر المتطرف من جذوره.. وتنجح فى إعادة السلم والأمن والاستقرار الذى (...)
انتشرت فى الآونة الأخيرة فى الكتابات الحداثية وما بعد الحداثية المتعددة، بل وانعقدت المؤتمرات والصالونات الثقافية فى مجالات الفلسفة والتاريخ والسياسة والأدب التى تتحدث عن النهايات، بل أصبحت تلك النهايات السمة السائدة التى تتردد بلا انقطاع فى جل (...)
بعد أن أنصف الإسلام المرأة ووضعها فى مكانها الطبيعى وأعاد إليها حقوقها المسلوبة تحت وطأة السيطرة الذكورية التى هيمنت طويلا على تاريخ البشرية، فأكد الإسلام على وحدة الأصل والنشأة بين الذكر والأنثى، ووصفها بأنها هدية من الله للرجل، بل قدم ذكرها عليه (...)
لا شك أن وضع المرأة اختلف من حضارة لأخرى، ومع ذلك بقيت المرأة فى الحضارة المصرية الفرعونية متربعة على العرش لا ينازعها فى ذلك منازع، فقد احتلت المرأة مكانة فريدة عند أجدادنا القدماء حتى أنهم أطلقوا على الآلهة فى النظام الأمومى أسماء مؤنثة وجعلوها (...)
هكذا هو حال المقلدين دائما لا يدركون المزايا ويعانون المساوئ.. فمنذ انطلاق مسابقات كرة القدم فى مصر والناس تشجع أنديتها وتذهب أيام الآحاد والجمع إلى الاستادات الرياضية للاستمتاع بالمباريات وتشجيع فرقها المحببة، حقا كانت هناك مشاحنات وبعضا من الشتائم (...)
ما بين دولة الموظفين ودولة المبدعين فارق كبير، دولة الموظفين هى دولة يكون كمالها ومثلها الأعلى تنفيذ التعليمات وتقديس الروتين، فيكون واقعها محلك سر، لا تهتم إلا (بتستيف) الأوراق حسب قانون العمل، بغض النظر عما يترتب على ذلك من تعطيل وإضرار بمصالح (...)
مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقبلة والحلم المشروع بمصر جديدة ناهضة قوية اقتصاديًا وسياسيًا، مصر التى تحترم حقوق الإنسان ويتحقق فيها الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، نجد الكرة فى ملعب الشعب المصرى الذى يجد نفسه بين خيارين لا ثالث (...)
كثير من الأحيان ما نسمع عبارة "المبادئ لا تتجز" وكأنها مبدأً أخلاقى مقدس لا يمكن الخروج عليه.. بل يتخذ منها الكثير من العامة وبعض المثقفين والمتعالمين – أحياناً- قاعدة يمكن حسم العديد من القضايا عن طريقها، وفى واقع الأمر تبدو هذه العبارة فى شكلها (...)
السُنَّةُ هى الأصل الثانى من أصول الإسلام بعد القرآن الكريم، وهى كل ما يُنسب إلى النبى صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، وأمرنا بإتباعه والتعبد به، بل جاءت الآيات القرآنية لتدل على وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم مقترنة بالإيمان بالله (...)
أصبح الأمر واضحاً جلياً كالشمس فى كبد السماء لا يحتاج إلى تفسيرات أو تأويلات، فبعد أن شنت قوات التحالف الغربى الاستعمارى حروباً عديدة فى منطقة الشرق الإسلامى، وكادت أن تقع فريسة أزمة اقتصادية طاحنة هددت بقوة أمنها القومى، رأت أن تلجأ إلى تحقيق هدفها (...)
التاريخ ليس قصصا للتسلية، ولا مادة للدرس الأكاديمى بالمدارس والجامعات فقط وإنما دروس وعبر وعظات يتعلم منها النابهون والمُعتَبِرون ويتجاهله الحمقى والأغبياء.. صحيحٌ أن التاريخ لا يعيد نفسه، لأن لكل زمان ظروفه وملابساته التى تختلف عن سوابقها، ولكنه فى (...)
عندما أصبحنا نعانى من الخلط فى المفاهيم بصورة غير مسبوقة، وأصبح الكل يفسر الأمور والأحداث حسب هواه ومزاجه الخاص وميوله الذاتية؛ كان لابد من تحديد لكثير من معانى المصطلحات المستخدمة فى حياتنا بشكل محدد وموضوعى، ويأتى على رأس هذه المصطلحات مصطلح (...)
تعنى كلمة درويش فى اللغة العربية الزاهد الجوال، ولكنها فى حياتنا الراهنة قد تم تحوير معناها وتغيير اصطلاحها إلى ذلك المتنطع المتفيهق والمتحذلق الذى يتكلم فى أمر العامة وهو لا يدرى شيئا ولا يعلم أنه لا يدرى، وقد تخفى ووراء زى الدين، وتخيل نفسه (...)
كان المؤرخ اليونانى القديم "هيرودت" موفقاً إلى حدٍ بعيدٍ فى مقولته الخالدة بأن "مصر هبة النيل"، فالنيل هو سر الخلود وإكسير الحياة، فقد وهب الحياة لمصر منذ أقدم العصور، فقامت على ضفافه أروع حضارة عرفها التاريخ، فما زال العلم الحديث عاجزا أن يفك كل (...)
عشنا فترة طويلة جداً وخاصة فى العهد المباركى نعانى من خداع سياسى أقرب إلى الخيانة منه إلى عالم السياسة، خداع اشترك فيه النظام الحاكم مع المعارضة، صراع فى الظاهر، وتعاون ومصالح مشتركة فى الباطن، تصريحات نارية أمام وسائل الإعلام، ومحاباة وتعاون لتحقيق (...)
إن مواجهة تحديات العصر الحالية والمستقبلية يجب أن تبدأ من إصلاح تفكيرنا وتجديد رؤيتنا الثقافية لتتلاءم مع ثقافة التقدم وتهيل التراب على قيم ثقافة التخلف التى لا تزال مترسخة لدى الكثيرين منا.
وأهم قيم التقدم هى ترسيخ مبدأى الانتماء والمواطنة (...)
بات الوطن العربى والإسلامى من أقصاه إلى أقصاه على فوهة بركان نشط، وأصبحت أجزاؤه تشتعل الواحدة بعد الأخرى، فكان لابد لنا من الوقوف على الأسباب الحقيقية لهذا الوضع المتردى وذاك الخطر المحدق، حتى يمكننا أن ننقذ ما يمكن إنقاذه. وباستقراء الواقع الفعلى (...)
لم أكن يوما فى حياتى مؤمناً بنظرية المؤامرة ولا من مؤيديها.. ولكن ما يحدث الآن على الساحة العربية يجعلنا نسلم رغم أنوفنا بأن هناك مؤامرة كبرى حيكت بليل ضد بلداننا العربية من المحيط إلى الخليج، وأن هناك خارطة جديدة للشرق الأوسط الجديد وضعها الغرب على (...)