وجهة نظر عن شيخ الطريقة
أحلم كثيرا بعينين محدقتين، يخايلني الزمن، وأندهش في أحيان كثيرة وأتساءل:
كيف مرت تلك السنوات التي عشناها ؟!
أتأمل مساحة الفضاء بين الميلاد وما وصلنا إليه من عُمر، وأتذكر من قال: في أي ضفة أنا؟
بين ضفتين لخاتمة نقاومها بلا (...)
وجهة نظر عن شيخ الطريقة
أحلم كثيرا بعينين محدقتين، يخايلني الزمن، وأندهش في أحيان كثيرة وأتساءل:
كيف مرت تلك السنوات التي عشناها ؟!
أتأمل مساحة الفضاء بين الميلاد وما وصلنا إليه من عُمر، وأتذكر من قال: في أي ضفة أنا؟
بين ضفتين لخاتمة نقاومها بلا (...)
يكتب عمرو زين القصة وعينه علي الواقع، ذلك الواقع الذي يمشي عنده فضاء كتابته، ويجسد رؤيته، فالواقع هو مادته التي يكتب بها قصصه. انشغالات الكاتب واهتماماته هي ما يجري عبر هذا الواقع، وتصوير وقائعه ومن ثم طرح الأسئلة عن ما يجري به من صراعات.
عالم من (...)
دارنا المقامة علي التلة، تكسوها طبقة جديدة من الجير، وتعلو سطحها أعلام ملونة ترفرف بعلامة الفرح، وعلي واجهتها رسوم لسفينة راحلة علي شراعها كتابة، وبجانبها رسم، أسد يحمل سيفا، وجمال علي ظهرها المحمل.
فرح أختي اليوم !!
خلف البوابة فناء به شجرة ليمون، (...)
البشارة:
في المدي المتوج بجغرافية الحدود الإنسانية، ولأننا نكون عادة حيث لانوجد، ولبعد المسافة بين قرية الطرانة ودير الملاك ميخائيل بأخميم، لذا نراها - تلك المسافة- تزدحم بهيلاهوب الأبدية وأوزير وحتحور وسيدي الأربعين وست دميانة ومارجرجس والسيدة زينب (...)
ومضة تضئ ، فتنير الذاكرة ، وهي كافية لكي يتأمل الانسان عمره !!
عشرات من السنين مضت ، هي العمر تقريبا ، عبرها ، ودائما ما اكتشف بوضوح أفضل ، أن علاقة الصداقة ، التي تمتد لأكثر من أربعين سنة ، وربطتني بالروائي "محمد المنسي قنديل" كانت دائما تنهض علي (...)
من نافلة الذكر ....أن أقول ، وربما لمرات كثيرة قلت أنني عرفت جار النبي الحلو ، الصديق والأديب منتصف الستينيات تقريباً ، وأنه هو وجماعة من الأفاضل "رحل بعضهم ، حيث وجه الله الأكثر ألقا وبهاء، والباقي ينتظر " الذين شكلوا جماعة للأدب ، في مدينة تزخر (...)
صوب الظلال
يوم من خريف ...
سنة من سنوات التسعينيات ، أنا زرته في «الرملة» .
قرية مثل وشم ، والناس فيها قليلة ، و «النعناعية» تهبط بمائها ناحية البحر ، هي من زمن وماء.
نسير علي ضفتها الهشة ، والضوء النهائي للنهار المنفلت ، يذهب ناحية المغارب.
يسبقني (...)
1
وأنا صغير، كنت أقف خلف جدة عجوز، في عمر ابونا آدم عليه السلام، وكانت تسحبني من يدي لنطل علي الغيطان، ونري شمس الله الطالعة أول النهار، وكانت تشير بيدها، وكأنها تري ما لا أري، وأسمعها تهمس: اعتمد علي فطرتك في فهم الأمور، ثم تشير ناحية الزرع، وتحدث (...)
ديوان صغير من الشعر ، في حجم كف اليد، أو يزيد قليلاً، أبدعه شاعر شاب ، يحمل في قلبه قدراً طيباً من الألفة تجاه عالمه ، الذي آثر أن ينشده على هذا النحو ، وآثر أن تغامر قصائده أحيانا، عابرة ذلك الفضاء،متأملا اياه ، ومحتشدا دوما بالظلال ، وحالات الغياب (...)
1
زماااان....
يمكن في العام 1965 وكانت الدنيا غير الدنيا، والحياة يومها تزخر بالمدهش والمثير، والأسئلة التي تبحث عن إجابات، والناس الأدباء في زهوة أول العمر، ويوسف السباعي المسئول عن عموم الثقافة في القطر المصري ذلك الحين، يجعل من دار الأدباء (...)
ما أقصده، فيما يبدو، أن تأمل الأمر، والتعليق عليه يحتاج منك لبعض الجهد المضاعف.. أنت غريب تدق علي باب ليس بابك!!
بيني وبين الفنانة الشابة "مروي الشاذلي" أبوة خالصة، وبعض من اختلاف الرؤي، وأسئلة كثيرة واجابات أيضا "تناقض الأجيال، واختلافهم حيث نري (...)
أواخر الستينات، تقريباً، كنت أحضر من قريتى لأقضى أياماً قليلة بمدينة القاهرة.. كنت أقيم فى لوكاندة قليلة الأهمية، تطل على ميدان «باب اللوق»، «الأزهار» سابقاً.. وكنت عند مجىء الليل أجلس على مقهى «سوق الحمدية» لصاحبه سورى طيب.
كنت أراهم يتتابعون، إما (...)
ظل بيسوا فى ذاكرة الشعر، واحداً من أغرب شعراء القرن العشرين. ظلت غرابة هذا الشاعر لا تنبع من غموض شعره فحسب بل كانت علامة على شخصيته التى كثيراً ما بعثت الدهشة، وأثارت الأسئلة، وكانت فى مجال الشعر، على مستوى العالم، تشبه قصائده التى كانت فى وقتها، (...)
تاريخ مصر الممتد يحتفظ فى ذاكرته بأفضال للقبط على المحروسة لا تُحصى، ولا تُحد، ويوغل الزمن ويمضى، ويبقى لهذا الجنس من البشر محبة واعتزاز.
وعائلة «توفيق باشا أندراوس» المبجلة علامة، وشاهدة وحقيقة وجود، على ما قدمته من أفضال لوطنها الأم، ولبلدها (...)
لصديقى الروائى «فؤاد قنديل» محبة الأدب، والإخلاص له، وعبر خمسين عاما تقريبا أبدع الرواية والقصة والمقال، حتى أصبح فؤاد شبه ما يكتبه.. لقنديل لغته، وعالمه الغنى، فى القرية والمدينة، وله أشخاصه الذين يسعون على الورق طالبين الستر، وله أسطورته المسكونة (...)
ينتهى العم «مطاوع عبدالصبور أبوالعزايم» إلى الاعتقاد، ثم إلى التصديق أن شعب مصر هذا القديم، فى بعض أحواله يثير العجب!! ويهمس متعجباً: رحم الله «محمد ابن أحمد ابن إياس الحنفى»، الذى رصد، وعن تجربة، أحوال المصريين، فقال «إن أخلاق وطبائع المصريين بعضها (...)
(1)
أتلفّت بوجل، مقاوماً مخاوف وإجابات لأسئلة كثيرة، تختلط فيها البدايات والنهايات، وأتساءل ما هذا الذى يحدث فى مصر؟!.. ما الذى يجرى ونراه رأى العين؟!
أنا لا أصدق فى أحيان كثيرة أننا بالفعل نعبر فترة تحولات! جموع تحتشد ضد جموع.. شعارات تتجاوز الواقع (...)
رحم الله أستاذى «حسن الكفراوى»، مدرس التاريخ بمدرسة «محب» الثانوية.. كنت أراه من مقعدى فى آخر الفصل، يخايلنى طربوشه الأحمر وبدلته الشركسكين البيضاء معتصماً فى كبرياء العلماء.
كان يتكلم بصوت خفيض، بالكاد يصلنا عميقاً، وحقيقياً.
يقول: «أحسب مصر هذه (...)
ذكر الجاحظ، أن عجائب الدنيا ثلاثون أعجوبة، عشر منها فى سائر الدنيا والباقى منها فى مصر، مثل الأهرام التى رحم الله الدهر منها، وصنم أبوالهول، ومنها مدينة منف، ومنها النيل وهو أعظم عجائبها.
وعن أخلاق أهلها وطبائعهم قال محمد بن أحمد بن أياس الحنفى: (...)
فى العادة، وبين الحين والحين، أسافر البلد، والبلد كما تعرفون هى قرية من قرى الدلتا، تلك القرى المنسية على شمال السما، التى لا يذكرها أحد من أهل مصر وحكامها، وتعيش مكتفية كل ليلة بما تشاهده أمام التليفزيون، وتسمعه من هراء يدردب نفسه إلى وعيها!!
نجلس (...)
رحم الله الشاعر الكبير كامل الشناوى.
نحن لا نعثر على حياته الزاخرة فى الأدب، أو الشعر، أو الصحافة، لكننا نجد حياته فيما عاشه من حياة كانت مزدحمة وفاعلة فى زمن يشبهها!!
لقد عاش كامل الشناوى عصرا من البهجة.. عاش زمنا كانت فيه الدنيا دنيا، بحق وحقيق، (...)
ألقت بى فى ساحة شعبة الإخوان، وسمعتها تسترجى بكرشة نفسها النقيب: اكسر رقبته... بخة الشياطين ده... هدّ حيلنا وتوّهنا السبع توهات.
كنت أقف أمام النقيب، أشد وسطى بذيل جلبابى ناظراً بعتاب لجدتى على فعلتها الشائنة، عندما جاءت ضربة جريدة النقيب فى لسعة (...)