عفوية، لا تختار كلماتها ولا تنمقها، ولا تختار شيئًا من المحسنات البديعية فى اللغة لأنها طبيعية.
مريحة ويشى وجهها بهذه الراحة رغم أعباء عاشتها ولحظات صعبة مرت بها جنبًا إلى جنب مع رجل جسور اختارته الأقدار لمصر فى هذه المرحلة، متواضعة كما يوحى بذلك (...)
سيدتى الغالية، يا ساكنة جبل أنطلياسس. رغم شهرتك العالمية لم تغادرى بيتك إلى فيلا بحديقة تتوسطها نافورات مياه تغرغر طول الوقت !
أبدًا، تمسكت ببيتك القديم وأثاثك القديم، حتى الإخلاص عندك للحجارة ..؟ لاتزالين تصدحين فى كل البيوت العربية على امتداد (...)
مصرى، حتى النخاع. وحتى ملامح الفراعنة الحادة عبر تاريخ مصر المُبحر فى القِدَم.
متواضع - رُغم شهرته - تواضُع العُشب.
ملتزم إلى أبعد حدود الالتزام والجدية والمسئولية.
صديق حميم فى الشدة ينطبق عليه تعريف الصداقة: البكاء بعيون الآخرين.
ذلك هو د. زاهى (...)
هى من جيل أهرام إبراهيم نافع، أكثر فترات ازدهار الأهرام، لمعت فى المواقع التى شغلتها مندوبة الأهرام فى الخارجية وقسم الأخبار، ثم اختيرت لكفاءتها المسئولة عن برواز «من غير عنوان» صاحبه الأول كمال الملاح. تولت «سالى» الصفحة الأخيرة، وحققت نجاحًا (...)
فنان حقيقى اهتم بجانب شديد الأهمية فى صناعة الفيلم المصرى والسينما العالمية عمومًا وهى الموسيقى التصويرية للفيلم وإن كنا لا ننتبه لهذا العمل الفنى الخلاق! وفى فيلم رجل وامرأة لكلود ليلوش كانت الموسيقى التصويرية جزءًا من دراما القصة وربما شعر الناس (...)
منى زكى
لا أعرفها على المستوى الشخصى، فقد تبادلنا مبادرات ترحيب تقليدية على أرض مطار القاهرة قبل أن يفترق كل منا إلى طائرته، ولكن الانطباع الذى تركته فى نفسى هو التواضع كما العشب !
حين علمت أن منى زكى نالت جائزة التميز لفاتن حمامة قلت صح.ٍ منى (...)
وحيد زمانه وخصائصه اللحنية وخواطره الموسيقية لا مثيل لها ومتفردة. ودون أن نقترب من عبقرية محمد عبدالوهاب، فإن مزيكة بليغ حمدى مختلفة بشهادة كل من غنى ألحانه.
صحيح أن هذه الأيام مناسبة فى ذكرى بليغ ولكن مزيكة بليغ هى ونسى أيام الشدوالجميل. كان كمال (...)
أحمد زكى
حين حاورت فى العاصمة اليونانية النجمة وزيرة الثقافة ميلينا ميركورى قالت لى: لقد شاهدت عملين لفنانين مصريين عظيمين هما أحمد زكى ومحمود مرسى، وقام بالترجمة مستشار سفارتنا الثقافى فى اليونان.
أحمد زكى طاقة فنية عظيمة، والموهبة عنوانها أحمد (...)
د.درية شرف الدين
عرفنا درية شرف الدين مذيعة حينما كانت تقدم لنا جماليات السينما العالمية، كان جمهورها من المثقفين وعشاق السينما، كان برقتها ودماثتها تدخل القلوب قبل البيوت، كانت الالتزام مكحلا بالاحترام، وصارت وزيرة للإعلام ورغم رفعة المنصب ظلت (...)
محسن صبرى
إنه فنان من طراز فريد! تعامل يوما مع العمالقة محمود المليجى ويحيى شاهين وهدى سلطان وسميحة أيوب وتألق فى أعمال درامية: عبدالله النديم والطاحونة وفيلم لا تسألنى من أنا مع شادية.. كانت بداية محسن صبرى مع القدير يحيى الفخرانى فى مسلسل (الخروج (...)
لم يحقق أى إعلامى شهرة بصوته مثل الإذاعية الشهيرة إيناس جوهر. قابلتها ذات صباح بعيد وكانت من تلامذة آمال فهمى فى إذاعة الشرق الأوسط وتزاملنا فى برنامج إذاعى «ضيف فى ليلة صيف»، وكان مؤشر الراديو إذا جلب صوتها عرف الناس أنها إذاعة الشرق الأوسط، إلى (...)
فؤاد المهندس
قال لى الموسيقار محمد عبدالوهاب إنه لا يستطيع أن ينام دون أن يرى فصلاً أو فصلين من مسرحية لفؤاد المهندس ليضحك من قلبه ويحذف الهم والغم طول النهار.
هكذا كانت ضحكة فؤاد المهندس تطهر القلب، كان يقول لي: لماذ نطلب من الضحك أن يكون بهدف، (...)
فى 30 أغسطس عام 2006 ودعنا أديب نوبل نجيب محفوظ، وكان نجيب محفوظ يهاب المرض ولا يخاف الموت. وكان متسامحا حتى إنه تعاطف مع الشاب الذى حاول أن يقتله بتكليف من الإرهاب.
كان دائم الضحك ويحب (الناس الرايقة) كان يصف الكتابة بأنها أحلى (رياضة) ذهنية. لم (...)
قالت لى مرة سعاد حسنى إن «إنعام سالوسة» تأتمنها على أسرارها وتثق فيها وتأخذ نصائحها.
وأدهشنى هذا التصريح الذى لم يكن للنشر، فهو عبر حوارات شخصية على سبيل الفضفضة!
وأعرف- كمتابع- إنعام سالوسة الفنانة المثقفة فقد التحقت إنعام بمعهد الفنون المسرحية عقب (...)
اثنان ظهرا فى وقت واحد نسبيًّا، محمد نوح وسمير الإسكندرانى الذى ودعناه هذا الأسبوع. وقد غضب منّى عبدالحليم حافظ يوم كتبت مقالاً بعنوان (من سفينة نوح إلى برج عبدالحليم) قال لى يومئذ أنا أغنى بين الناس على مسرح ومحمد نوح يغنى بين الناس فى الشارع، فكل (...)
يكفى أن تنطق اسمها لكى تبتسم وتشيع البهجة لديك!
مواسم فرح كانت تنسجها نيللى مع فهمى عبدالحميد لتقدم الفزورة التليفزيونية فى أحلى مشهد ملون مطرز بالجمال.
دخلت نيللى قلوب المصريين من باب الفزورة التى اقترنت باسمها، ثم جاءت شريهان فأبدعت، ولكن نيللى (...)
قالها نجيب محفوظ: «آفة حارتنا النسيان».
نحن ننسى من صنعوا الوجدان المصرى، ننسى يوسف إدريس وألفريد فرج وسعد وهبة.
ننسى من منحونا البهجة ذات يوم، ننسى نجوم الشاشات الذين خاطبونا يوما، ربما هى طبيعة الحياة، لقد نسينا نجمة «صبايا الخير» ريهام سعيد.. (...)
فى يوم من الأيام. اتصل بى حسين كمال ليعلن لى أنه عثر على شاب (سحنته مصرية. ملامحه مصرية. سمرته مصرية. صوته مصرى)
هذه عبارات حسين كمال التى وصف بها النجم محمود ياسين.
فرح حسين كمال بمحمود ياسين وفرحت السينما المصرية بمحمود ياسين وتوالت البطولات عليه (...)
أشهَر ألقاب الوسط الفنى: «العندليب لعبدالحليم حافظ، والزعيم لعادل إمام، وسيدة الشاشة لفاتن حمامة، والملك لفريد شوقى». وفريد شوقى أقنع جمهور السينما الغفير على مدى نصف قرن وربما يزيد أنه شرير الشاشة، وحقيقة الأمر أنه أطيب البشر ويخاف (الضلمة (...)
لا أذيع سرًا إن قلت إن عبدالحليم حافظ كان يصف موسيقى كمال الطويل بالقطيفة، ويصف موسيقى بليغ حمدى بالحرير، ويصف موسيقى الموجى ب «طمى النيل». كان حليم «يحبس» الموجى فى فندق «ميناهاوس» بالأسابيع ليضع ألحان أغانيه. كان يقول لنا: «الموجى مش موهوب، إنما (...)
رحلت الهانم.. بعد 43 يومًا من العذاب، رحلت رجاء الجداوى، رغم أنها قبل الفجر جلست واعتدلت وسألت عن ابنتها أميرة، لكنها صحوة الموت!
آخر مرة رأيتها كانت فى أحد الفنادق؛ حيث كانت الإعلامية الجميلة د. هبة جمال المذيعة التى عشنا معها على شاشة كلام نواعم (...)
عندما أفكر فى د. «أشرف زكى» أشعر بالصورة التى ينبغى أن يكون عليها شخصية النقيب. وأشهد أنه ما فى فنان أو فنانة تقابلنا معًا إلّا وذكروا أن أشرف زكى كان حاضرًا الموقف، سواء كان الفنان مريضًا أو فى أزمة أو متهمًا أو توفاه الله.
ففى كل هذه الأوقات كان (...)
اختزال الرائعة سعاد حسنى فى حكاية حبها لعبدالحليم حافظ يظلمها حقًّا.
يكفى أن سيدة الشاشة فاتن حمامة طلبت منّى بعد غربة سنوات أن ترى فيلم سعاد حسنى (زوجتى والكلب) مع نور الشريف.
كان صلاح جاهين يقول إن سعاد حسنى «ممثلة عالمية تحت التمرين» طلة سعاد (...)
تبدو لى لميس الحديدى على شكل علامة استفهام! لقد ولدت لتسأل لا ليوجه لها أحد سؤالاً!
وعندما بدأت لميس رحلتها العملية فى مصر كانت فى مجلة «صباح الخير» أيام كنت أرأسها وكلفت لميس الحديدى بالملفات الخارجية وبرعت فيها.
ثم باعدت بيننا الأيام وكنت (...)
سمعت المخرج الفرنسى الشهير كلود ليلوش يقول: وكنا بليغ حمدى وأنا قد قابلناه فى أحد مقاهى الشانزليزيه وقلنا له: شاهدنا أفلامك مع بطلتك إينوك إيميه فاكتشف جديتنا.
قال لنا: إن دور المخرج أن يكتشف عالم بطلته ويتركها تحكى فى لحظة صفاء عن طفولتها (...)