كنا نعتقد أن اللغة وسيلة للتواصل والتعبير عن الفكر والمشاع، وكنا نعتقد أن لكل لغة سننها وقواعدها يجب دراستها من طرف كل متخصص ليتقنها ويتمكن منها،ولطالما اعتقدناها أيضا أنها تعبر عن المستوى الثقافي والفكري لكل إنسان...
كنا نعتقد أن لغة الفرد تعبر عن (...)
كلما تأزم الإنسان انتعشت النزعة الإنسانية من جديد، لتنادى بصورة إنسان منتظر بعدما تطفو الظلال على الساحة.
هو ظل إنسان يشكو من غياب صاحبه ويهدد بالزوال رغم حضور الشمس فى أوجهها مع كل ظهيرة.
يتأزم الإنسان وتتأزم صورته عبر التاريخ ليرسم ملامح الهزيمة (...)
بعد يوم موشوم بالتعب وحافل بالأحداث وضوضاء الحياة، أعود إلى نفسى لأضمها وأجمع أشلاءها وأحضنها فى حنين وهدوء أقرأها من جديد وأتفهمها وأنصت إلى كل ذرة فيها، وأتركها تأخذنى حيث تريد بقدرتها على التخيل والتوقع.. تجتر يومها الذى سيبتلعه النسيان فى يوم من (...)
عادة عندما نتكلم عن الأسر كمجال للتماسك الاجتماعي، نتكلم عن العلاقة بين الأزواج وما يشوبها من طلاق أو تفكك أو هجرة، لكننا اليوم من خلال الواقع اليومى نشعر بضرورة وأهمية إثارة موضوع له وزنه فى مجال العلاقات الأسرية قلما ننتبه له و هو العلاقة بين (...)
لحظات الإحساس بشدة الألم القاهر، لحظة الاستغناء عن الوجود تنتهى بلحظة التدمير الذاتى، يكون فيها إعلان عن الوجود المفقود من طرف الذات.
إعلان يفجر بركانا لكل لحظات الغضب المكبوت فى شكل تراكمات، هو رغبة فى تحميل الآخر مسؤولية وجودنا أو عدم وجودنا (...)
أتذكر فى صمت الخشوع بنوع من التأمل والاستقراء للأحداث، أعود لأعيش الوقائع من جديد فى زمن غير الزمان وفى مكان غير المكان.
بالذاكرة أستحضر الصور والأصوات والأحاسيس فى غياب الوجود الواقعى لها، أستحضرها بداخل ذاتى، فهى تفكيرى المصحوب بإحساسى، تفكيرى (...)
ممتع جدا أن أشعر بنوع من التميز على المستوى الوجودى مقارنة مع باقى الموجودات، فأردد بفخر واعتزاز: أنا الذات المفكرة التى أثبت وجودها ديكارت، أنا الذات القادرة على الشك والفهم والنفى والإثبات، أنا الذات التى تستطيع تصور الأشياء فى غيابها وتتخيل وتريد (...)
حين تشكو الذات من قسوة الظروف، حين تلعب دور الضحية، فتتلذذ بتعذيب نفسها، حين تنصت لصوت الألم وتستكين بغباء، تفيض الدموع، وتحصر نفسها فى الشكوى، لتجعل من اللغة وسيلة للتلذذ بالعذاب لتفصلها عن واقعها وعن حقيقتها، كونها تجسيدا ماديا لعالم الفكر من خلال (...)