كل مرة تصيبني لوثة أمل في غد أفضل وأفتح التلفاز لمشاهدة ما يجري على الساحة السياسية الآن، أصطدم بأحد البرامج الحوارية فأصاب بخيبة أمل ويأس تام من انصلاح الأحوال، لم يخب أحد تلك البرامج ظني مرة واحدة، ويخرج عن الصورة النمطية التي اعتدتها في الآونة (...)
ألقيت نظرة سريعة على المكان علني أجد مقعدين شاغرين في تلك الكافتيريا الصغيرة في وسط البلد، ولكن يبدو أنها كانت ملاذا لكثيرين مثلنا هرعوا إليها احتماء من لسعة الشمس الحارقة والرطوبة الخانقة بالخارج، كدت أنصرف لولا أن لمحت فتى وفتاة يهمان بمغادرة (...)
ألم رهيب يعتصر كياني ويذيب أحشائي كما بنار، أتقلب على كل الاوضاع في الليل الممتد كما الدهر ملتمسة الراحة دون أن أجدها، وفي الليل تتضخم الأشياء وتتجسم الافكار السوداء كحقائق ملموسة وتتبدى الهواجس الطارئة وكأنها واقع ملح ليس منه مناص.. فأبيت ليلتي (...)
ألم رهيب يعتصر كياني ويذيب أحشائي كما بنار. أتقلب على كل الاوضاع في الليل الممتد كما الدهر ملتمسة الراحة دون أن أجدها. وفي الليل تتضخم الأشياء وتتجسم الافكار السوداء كحقائق ملموسة وتتبدى الهواجس الطارئة وكأنها واقع ملح ليس منه مناص.. فأبيت ليلتي (...)
صغيرة وقصيرة جداً حتى أنها تكاد تلامس الأرض، تقبع في منتصف الحجرة كحائل أو كعقبة لا لزوم لها ولكن ما أن تأذن ساعة الطعام حتى تأخذ الطبلية أهميتها التي تليق بها فيهرع نحوها كل من في البيت توقاً لا للطعام فحسب وإنما لساعة من الساعات الجميلة القليلة (...)
ماتت زوجته وتركت له طفلين في عمر الزهور، ولما شقت عليه الوحدة وأثقلت الحياة كاهله بمتاعبها تزوج ثانية، ولعله أحب زوجته الثانية أكثر مما أحب زوجته الأولى.. فقد كانت امرأة ذكية، حنون، مرحة، وبالإضافة إلى ذلك كانت طاهية درجة أولى فأكل من يديها أطعم أكل (...)