تعودنا في السنوات الأخيرة أن نقرأ ونسمع كثيرا عن شعارات وعبارات من قبيل:' تجديد الخطاب الديني, أو الثقاقي, أو الإعلامي, أو السياسي, إلي آخره.
لكن مراجعة الخطاب العلمي أصبحت- فيما نري- ضرورة ملحة في عصرنا, ليس فقط علي المستوي المحلي, بل أيضا علي (...)
لن يعجب العارفون بتاريخ العلوم عندما يسمعوا طفلاً يقول إن الأجسام الثقيلة تسقط بسرعة أكبر من سرعة سقوط الأجسام الخفيفة. لأن عبقري الحضارة الإغريقية قد قال نفس الكلام من قبل. وكان الاعتقاد السائد حينئذ بالفعل أن الأجسام الثقيلة تسقط أسرع من الأجسام (...)
تنفرد الحضارة الاسلامية من بين سائر الحضارات بانتسابها الي الدين الاسلامي الذي تطالبنا رسالته الخاتمة في أول ما نزل من آيات القرآن الكريم بالتوحيد ليكون نقطة الانطلاق في بناء أي نسق معرفي سليم يوجه رؤية الانسان الصائبة لحقائق الوجود قال تعالي "اقرأ (...)
إن أبناء الأمة قد تقاعسوا عما بدأه الأجداد في الوقت الذي نسج فيه أبناء الغرب علي منوال العرب الأوائل. حيث أخذوا من تراثنا العلمي مقومات حضارتهم المادية حتي وصلوا إلي مستوي أصبحنا نحسدهم عليه في شتي ميادين العلم بما فيها الميادين الزراعية والطبية (...)
إن الفكر البشري يجب أن ينظر إليه كأنه كائن ينمو ويتطور علي مراحل متعاقبة تعتمد كل منهما علي سابقتها. وتاريخ العلوم كتاريخ الحضارة البشرية بأكملها. يمر في دورات متلاحقة. وينتقل من أمة إلي أخري. ليصبح في النهاية تراثا مشتركا للإنسانية كلها. وإذا كان (...)
قال تعالي:" لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون "
هذه الاية الكريمة. وغيرها كثير من آيات القرآن الكريم. تدعو إلي إعمال المنطق السليم في إثبات وجود الاله الواحد والخالق العليم كضرورة حتمية لوجود هذا الكون واستمرار حركته (...)
قال تعالي : "قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك علي كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب" [ال (...)
قال تعالي: "ألم نجعل له عينين "8" ولسانا وشفتين "9" " "البلد".
في هاتين الآيتين الكريمتين يذكر الله سبحانه وتعالي الإنسان بما أمده من نعم في جسمه. تشمل العينين واللسان والشفتين. وذلك في صورة استفهام تقريري لكي يعتبر ويتعظ ويتأمل في كل نعمة منها. (...)
تتضمن هذه الآيات الكريمة إشارة واضحة إلى وجه من الوجوه المعجزة لقدرة الخالق الباريء المصور، وهو تحول البويضة المخصبة -هى خلية واحدة ضئيلة الحجم- إلى جنين مكتمل وإنسان سوى بكل ما يحويه جسمه من أجهزة وأعضاء وأنسجة بملايين الخلايا وآيات فى البنيان (...)