ضياء رشوان: الأصوات المشككة لن تسكت.. والرئيس السيسي قال ما لم يقله أحد من الزعماء العرب

قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الأصوات التي تشكك في الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية «لن تسكت»؛ لأن هدفها الحقيقي ليس البحث عن الحقيقة ولكن «التحريض ضد الدولة المصرية واختلاق وقائع غير موجودة».
وشدد خلال تصريحات ل «Extra News» أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحا منذ 10 أكتوبر 2023، حين كان «أول من تحدث في العالم عن رفض التهجير»، محذرا من أن ذلك يعني تصفية القضية الفلسطينية .
وأوضح أن الموقف المصري يرتكز على ثلاثة ثوابت تتمثل في إيقاف الحرب، وإدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن.
ورد على الادعاءات ضد مصر بالإشارة إلى التناقض الصارخ في موقف الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: «الاتهامات لمصر بأنها تتآمر على القضية الفلسطينية، كيف يمكن أن تتسق مع ما قاله بنيامين نتنياهو مرتين، من اتهامه لمصر بتهريب السلاح لحماس، وأنه يريد أن يحتل محور فيلادلفيا، وأنه أنشأ محور آخر اسمه محور موراج لمنع مصر من تدعيم حماس؟ هل نصدق إسرائيل التي في الكنيست، الإثنين، تعقد جلسة لمناقشة الموقف المصري، وهاجم نائبان من اليمين مصر هجوما شديدا، واتهموها بأنها هي التي تدعم الشعب الفلسطيني، وأنها تمثل أكبر خطر في المنطقة على إسرائيل».
وشدد أن الاصطفاف الوطني الحالي خلف القيادة السياسية ليس جديدًا، مستشهدا بخروج ملايين المصريين في 20 أكتوبر 2023 استجابة لدعوة الرئيس السيسي والحوار الوطني.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي هو «الزعيم العربي الوحيد الذي قال علانية إنه: إذا فرّط قائد في الحقوق الفلسطينية فسوف يخرج شعبه ضده»، مشددا أنه «قال ما لم يقله أحد من الزعماء العرب».
واختتم مؤكدا أن موقف الشعب المصري ليس دعما للرئيس السيسي فحسب؛ إنما هو موقف مصر وإرادة هذا الشعب النابعة من تاريخ طويل من التضحيات ودعما للشعب الفلسطيني منذ عام 1948.
وألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء الاثنين، كلمة خاصة بشأن تطورات الوضع في غزة، أكد فيها أنه «خلال ال21 شهرا الماضية حرصنا على إدخال أكبر حجم من المساعدات، مع الوضع في الاعتبار أن معبر رفح هو معبر أفراد»، مضيفا أن: « تشغيل معبر رفح غير مرتبط بالجانب المصري فقط، وإنما أيضًا من الجانب الآخر داخل القطاع».
وشدد أنه «لا نستطيع أن نمنع دخول المساعدات إلى غزة، فلا أخلاقياتنا أو قيمنا تسمح بذلك ولا حتى الظرف والمسئولية الوطنية والأخلاقية تسمح لنا بذلك»، مضيفا: «أقول لكل المصريين: اوعوا تتصوروا أبدا أننا ممكن نقوم بدور سلبي تجاه أشقائنا في فلسطين».