تتلقى أسرة الناقد والدكتور الكبير الراحل محمد عبد المطلب العزء يوم الأحد المقبل عقب صلاة المغرب فى مسجد المشير بقاعة الصفا. وكان الناقد والبلاغي الكبير الدكتور محمد عبد المطلب قد رحل عن عالمنا صباح اليوم الأربعاء وهو من الأسماء التي أعادت للبلاغة العربية حضورها العلمي في النقد المعاصر، وربطت بين التراث البلاغي العربي وبين مناهج قراءة النصوص الحديثة، خاصة الشعر، وتم دفنه عقب صلاة الظهر بمقابر الأسرة بمحافظة المنصورة.
الناقد محمد عبد المطلب ولد الناقد محمد عبد المطلب في مدينة المنصورة عام 1937، وتخرج في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، قبل أن يتحول إلى واحد من أبرز الأساتذة المتخصصين في النقد والبلاغة بجامعة عين شمس، ويحصل لاحقًا على جائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية والأدب تقديرًا لإنجازاته في التحليل التطبيقي للنصوص الشعرية. حصل محمد عبد المطلب على ليسانس اللغة العربية من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1964، ثم نال الماجستير في النقد والبلاغة عام 1973، وأتبعها ب الدكتوراه في التخصص نفسه عام 1978، والتحق بقسم اللغة العربية بكلية الآداب – جامعة عين شمس، وتدرج في السُلم الأكاديمي حتى أصبح أستاذًا للنقد والبلاغة. إلى جانب عمله الجامعي، شارك في الإشراف على عشرات الرسائل العلمية (ماجستير ودكتوراه)، وأسهم في لجان علمية وثقافية عدّة، من بينها: لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ولجنة التفرغ الأدبية، واتحاد الكتاب، وجمعية النقاد، كما تولّى رئاسة تحرير سلاسل ومجلات أدبية مثل: "دراسات أدبية" و"أصوات أدبية" ومجلة "الأدباء" وغيرها.