ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته المثل الأعلى فى العبادة والاتباع لأمر ربه عز وجل، حتى إن الله تعالى جعله القدوة الصالحة، التى ينبغى على كل مسلم الاقتداء بها إلى يوم القيامة، فقال الله تعالى فى سورة الأحزاب: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ (...)
تستمر رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس كافة إلى ما بعد البعث، إلى يوم القيامة، ومن صور رحمة النبى يوم القيامة موقف الشفاعة لعموم الخلائق كى يحاسبو، وقد صور لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حال الناس فى ذلك الموقف أبلغ تفسير فقال: «يجمع الله (...)
عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قومه قبل البعثة وبعدها بأن عظيم الأخلاق حسن العشرة، سمحًا كريمًا عفوًا، ولم يكن صلى الله عليه وسلم يغضب لنفسه ولا ينتقم لها قط بل كان غضبه عندما تنتهك حرمات الله تعالي. روت أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت: (...)
الشوري: هى أمر من الله سبحانه وتعالي، وسنة عن النبى صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى فى سورة آل عمران: «وشاورهم فى الأمر»، ومن عظم أمر الشورى أنزل الله سبحانه وتعالى سورة باسمها قال تعالي: «وأمرهم شوريٰ بينهم»، وقد ورد أن الرسول الله صلى الله عليه (...)
الاستقامة: هى سلوك الصراط المستقيم، وهو الدين القيم، من غير ميل عنه يمنة ولا يسرة، ويشمل ذلك فعل الطاعات كلها، الظاهرة والباطنة، وترك المنهيات كلها، الظاهرة والباطنة،والمؤمن الحق مطالب بالاستقامة الدائمة، فهو يسألها ربه فى كل ركعة من صلاته: «أهدنا (...)
كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا أراد من الصحابة فعل شيء، عمل به هو أولًا ثم يقتدى به الناس ويعملون كما رأوه يفعل، وقد كان صلوات الله وسلامه عليه خلقه القرآن فكان على الخلق العظيم وجعله الله سبحانه لعباده أسوة فقال عز وجل فى سورة الأحزاب: «لَقَدْ (...)
كان صلى الله عليه وسلم يحنو على الأطفال شفقة بهم ورحمة، وكان صلى الله عليه وسلم يداعب ويلاعب، وينصح ويربي، فأنشأ منهم جيلًا مثاليًا فى إيمانه وأخلاقه ومعاملاته، ولمعت على يديه أسماء كثير من الأطفال الأبطال، منهم عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر (...)
كان النبى صلى الله عليه وسلم - رفيقًا هينًا لينًا سهلًا، فى تعامله، وفى أقواله وأفعاله، وكان يحب الرفق، ويحث الناس على الرفق، ويرغبهم فيه، فعن عبادة بن شرحبيل قال: «أصابنا عام مخمصة، فأتيت المدينة، فأتيت حائطًا من حيطانها، فأخذت سنبلًا ففركته (...)
من الأذكار التى يعظم ثوابها، ويمحو بها الذنوب والخطايا، الاستغفار، وهو أن تطلب الغفران من الله بلسانك وقلبك. قال الله تعالي: «ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا»
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير الاستغفار، فلا (...)
اتصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوقار والسكينة، فكان نموذجًا يقتدى به، وقد وصفت أم معبد النبى صلى الله عليه وسلم فقالت: (إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سماه وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأحسنه وأجمله من قريب، حلو المنطق، فصلًا لا (...)
أمرنا الله تعالى فى كتابه الكريم بالوفاء بالعهود، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفى بعهده، ولم يعرف عنه فى حياته أنه نقض عهدًا قطعه على نفسه، قال الله تعالى فى سورة النحل : «وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم (...)
كان النبى صلى الله عليه وسلم - نبراسًا لأصحابه، ومن بعده سائر المسلمين، فى كل حياته الدنيوية والدينية، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: «احرص على ما ينفعك»، ومن الأمور التى كان فيها النبى مثلًا وقدوة، مجاهدة النفس، وقد قال بعض العلماء جهاد النفس هو (...)
إن خشية الله تعالى فى السر والعلن ثمرة العلم بالله ربًا وإلها ذا جلال وكمال لا حد لهما، تقصر الفهوم دون إدراكها، قال تعالى: «إنما يخشى الله من عباده العلماء» وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إنى أعلمكم بالله وأشدكم له خشية» فدل هذا على أن (...)
الابتسامة صدقة، ورسالة حب وإخلاص، نعطيها لغيرنا بلا مقابل، فنجنى من ورائها خيرًا كثيرًا، وقد كان النبى صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة فى ذلك فكان صلى الله عليه وسلم يستقبل الناس بوجه طلق، وصدر رحب، حتى ليخيل إلى كل صحابى أنه أقرب الناس إليه، وأنه أحب (...)
استطاع النبى صلى الله عليه وسلم خلال 23 سنة فقط، أن يستحوذ على قلوب أصحابه، فامتلأت حبًا به وهانت عندهم الدنيا وما فيها إذا وضعت فى كفة والنبى صلى الله عليه وسلم فى أخرى، وهذا مرده إلى ما أودعه الله فيه من الرقة والرأفة واللطف والسماحة، قال الله (...)
أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من جميع الأخلاق أوفر الحظ والنصيب، فما من خلقٍ إلا وكان رسول صلى الله عليه وسلم مثلًا يحتذى فيه، وفى خلق الإيثار كان هو سيد المؤثرين وقائدهم، بل وصل الحال به صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يشبع لا هو ولا أهل بيته بسبب (...)