وافق مجلس الوزراء على طلب وزارة الزراعة بنقل تبعية حديقة الأسرة إلى وزارة الدفاع، وذلك بعد فشل مشروعات التطوير التي أعدتها "الزراعة" بسبب نقص التمويل. وقال الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة، في تصريحات صحفية، إنه تقرر نقل تبعية حديقة الأسرة بالقاهرةالجديدة من وزارة الزراعة إلى جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة لما لها من قدرة على استكمال أعمال الإنشاءات وإدارتها وتشغيلها، تمهيدا لافتتاحها رسميا للجمهور كمشروع قومى يساهم فى زيادة معدلات الدخل، بعد أن توقف العمل بها من قبل الوزارات المشرفة على تنفيذ كل الإنشاءات بها. وأضاف "عبدالمؤمن" أن الحكومة تستهدف تحويل الحديقة إلى أحد المقاصد السياحية في مصر والشرق الأوسط، موضحا أن الحديقة آلت لوزارة الزراعة بالقرار الوزاري رقم 377 لسنة 2011 لإدارتها بالتنسيق مع 5 وزارات بعد قيام ثورة يناير، وتقرر شطب اسم سوزان مبارك نهائيا من على الحديقة وتسميتها بحديقة الأسرة. من جانبه، قال الدكتور سيد خليفة رئيس الإدارة المركزية للتشجير والبيئة إن وزارة الزراعة استلمت الحديقة من جمعية مصر الجديدة بخطاب من المجلس العسكرى نهاية مارس 2011، للحفاظ على محتويات الحديقة التي تبلغ مساحتها 70 فدانا، وإجراء الصيانة اللازمة للزراعات الموجودة بها للحفاظ عليها من التدهور حتى تم نقلها للقوات المسلحة. وأضاف "خليفة" أنه طبقا لخطة تطوير حديقة الأسرة، من المقرر افتتاحها خلال الشهور القليلة المقبلة، كمركز تنويري ثقافي تعليمي ترفيهي تجاري جديد في مصر، تتجاوز استثماراته 1.2 مليار جنيه، مشيرا إلى إن أعمال الإنشاء والتطوير توقفت منذ قيام الثورة، وتعرضت بنيتها الأساسية للكثير من أعمال النهب والتدمير المتعمد، بسبب الانفلات الأمني بعد الثورة، مؤكدا أن الدخل المتوقع بعد تشغيل الحديقة يصل إلى 30 مليون جنيه أرباحا سنوية، بخلاف توفير نحو 1300 فرصة عمل جديدة في مختلف قطاعات الحديقة. وتضم الحديقة، الواقعة في مدينة القاهرةالجديدة، نماذج محاكاة للعديد من الأماكن السياحية الشهيرة في مصر، مثل حديقة حيوان الجيزة ومكتبة الإسكندرية وحديقة الأورمان، إلى جانب مجمع علمي ثقافي وآخر ترفيهي، إضافة إلى مسطحات خضراء على مساحة 35 فدانا، من إجمالي 70 فدانا، وسلسلة مطاعم تتسع لأكثر من 600 فرد تضم أشهر المطاعم العالمية.