اثنان سطع نجمهما في الانتخابات الأمريكية فشغلا العالم بأسره، وتصدرت مانشيتات الصحف العالمية، اليوم، عناوين مثل "أوباما في مواجهة رومني"، وتناسى العالم وجود 4 آخريين يطمحون للوصول للبيت الأبيض. جاري جونسون .. مرشح الحزب الليبرالي، أول المغمورين في الانتخابات الأمريكية، حاكم سابق لولاية نيومكسيكو، وسيظهر اسمه في قائمة الانتخابات في 48 ولاية. السياسة الخارجية ليست من اهتمامات جونسون، فهو ليبرالي محافظ، يتركز برنامج جونسون على خفض الموازنة الفيدرالية بنسبة 49% خلال العام الأول من رئاسته، ويتضمن ذلك تخفيض الإنفاق العسكري. أما الناحية الاجتماعية في البرنامج الانتخابي لجونسون تتركز في تنظيم الدعارة والسماح بزواج المثليين ولعب القمار على الإنترنت، كما أن جونسون مؤمن بضرورة منح المواطنة للمهاجرين غير الشرعيين. فيرجيل جوود .. ثاني مجهولي الإنتخابات الأمريكية، هو مرشح حزب الدستور، وسيظهر اسمه في 20 ولاية فقط منها ولاية فيرجينيا، التي ينتمي إليها. جوود كان عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية فيرجينيا عن الحزب الديمقراطي في التسعينات، وفضل الحزب تهميشه بسبب معارضته الشديدة للإجهاض ولشركات صناعة التبغ. يرى جوود أن الأولوية لشغل الوظائف تكون لأصحاب الجنسية الأمريكية وليست للحاصلين على البطاقات الخضراء، كما يعارض جوود جمع التبرعات من أجل الحملات الإنتخابية. أما ثالث المجهولين هي جيل ستين، مرشحة حزب الخضر، وستخوض الانتخابات في 38 ولاية، وتعمل جيل طبيبة في مدينة ماساتشوستس. في العام 1998 أصبحت من دعاة حماية البيئة، وتركز على حماية الأطفال، وفي عام 2003 أسست "تحالف ماساتشوستس للمجتمعات الصحية"، كانت جيل ستين عضواً عن مدينة ليكسنجتون في الولاية، ورشحها حزب الخضر في عام 2002 حاكما للولاية، كما رشحها ممثلاً للدولة في الولاية في عام 2004 ولم تنجح في المرتين. تؤيد ستين تشريع زواج المثليين، وتوفير التعليم المجاني من رياض الأطفال وحتى الجامعة. المرشح الرابع هو روكي أندرسون عن حزب العدل، وسيظهر اسمه في بطاقات الاقتراع في 15 ولاية فقط، وهو محام متخصص في حقوق الإنسان، يهدف أندرسون عودة الولاياتالمتحدة إلى القواعد الدستورية الصحيحة، وعدم خوضها حروبًا غير مشروعة تنتهك فيها حقوق الإنسان. ويعتقد أن الطريقة المثلى لتحقيق ذلك تكمن في منع تدخل وتأثير الشركات الكبرى في السياسة من خلال إقرار تشريع دستوري يحد من التبرعات المالية للحملات الانتخابية، حتى إن حملته لم تقبل سوى 100 دولار فقط من التبرعات، حسب الموقع الرسمي لحملته. أسس أندرسون حزب العدل في ديسمبر الماضي بعد خروجه من الحزب الديمقراطي، وترفع حملته الانتخابية شعار "العدالة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للجميع".