تطرق يوفال ديسكن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي السابق( الشاباك ) في سياق محاضرة له بمقر حركة "إيالييم بأشلاييم" الإسرائيلية , للحديث عن الثورات العربية , مشيراً إلي أنها أثبتت قدرة الشعوب على استخدام قوتها في الضغط من أجل تحسين الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد التي تعيش فيها. ونقلت صحيفة "هآارتس" العبرية عن ديسكين قوله "حينما أمعن النظر في مشهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك وهو بداخل الزنزانة أشعر بالشفقة نحوه , مؤكداً أنه من بين من يحاكموه الآن ومن يقفون وراء سجنه أشخاص طالما ظلوا يتوددون إليه طيلة عقود حكمه ونالوا قسط وفير من الخير جرأ عملهم معه , وعليهم ألا يتناسوا الجميل الذي صنعه لهم, حسبما ذكرت الصحيفة. وتحدث ديسكين عن واقعة اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة قبل أسابيع وقال "المفاجأة في تأخر حدوث هذا الأمر خاصة وأن السفارة تقع على بعد مسافة قريبة من ميدان التحرير , وظل لدينا الخوف من وصول مئات الآلف من المصريين لمقر السفارة الإسرائيلية وكان واضحاً جداً أن الجانب المصري ليس لديه القدرة على حماية السفارة. وتابع الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي حديثه , خلال لقائه بمجموعة من منتسبي حركة "إيالييم بأشلاييم" الإسرائيلية وهي حركة تضم عدداً من مجندي الجيش الإسرائيلي الذين أنهوا الخدمة العسكرية ثم التحقوا بمشروعات بناء وتوسيع المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعمل على نشر الفكر الصهيوني الاستيطاني في الأوساط الشبابية , بالإشارة إلي ما يحدث في سوريا وقال أنه من خلال خبرته الأمنية يرى أن أبناء الطائفة العلوية سيبذلون ما في وسعهم لقمع الثورة وسيسفك هناك المزيد من الدماء. وقال في معرض رده على سؤال بشأن عدم تدخل الغرب من أجل وقف نزيف الدم في سوريا كما فعل في ليبيا " أنه يعتقد أن للأمر صلة بالدور السوري الأساسي في لبنان والعراق , مشيراً إلي أن لدي الأمريكان حساسية بالغة بهذا الشأن خوفاً من حدوث تداعيات قد تؤثر بالسلب عليهم , متوقعاً الا يتجاوز عقاب النظام السوري مساءلة العقوبات الاقتصادية فقط, على حد قوله. وفيما يتعلق بالمملكة الأردنية الهاشمية أشار ديسكين إلي أن النظام الملكي الأردني ضاق ذراعاً من الفلسطينيين فضلاً عن قلق الأردنيين البالغ من الحديث الإسرائيلي المتواصل عن إمكانية جعل الأردن دولة للفلسطينيين , وتوقع ديسكين بأن يكون تداعيات خطيرة على مستقبل العلاقات الإسرائيلية – الأردنية إذا ما ظل الحديث الإسرائيلي مستمر في هذا الشأن , مشيراً إلي أن الأمر قد يصل إلي حد تخفيض مستوي العلاقات وإعادة السفراء وهو الأمر الذي يجب أن تحذر منه إسرائيل.