العراق: سنجبر مجاهدى خلق الإيرانية على إخلاء مخيم أشرف

مجاهدى خلق
أبلغ العراق منظمة مجاهدى خلق الإيرانية المعارضة التى منحها الرئيس العراقى الراحل صدام حسين موطئ قدم فى العراق أن عليها أن تخرج من مخيم أشرف فورا وإلا أجبرت على ذلك.
والسلطات العراقية فى خلاف طويل مع منظمة مجاهدى خلق بسبب اعتزامها نقل 3000 من أعضاء المنظمة من مخيم أشرف إلى قاعدة عسكرية أمريكية سابقة فى خطوة باتجاه إخراجها من أراضى العراق.
وقالت أيضا الولايات المتحدة الشهر الماضى إن على المنظمة أن تغلق المخيم وإن الظن بأنه سيكون هناك خيار آخر "خطأ جسيم".
وقال فالح الفياض مستشار الأمن الوطنى العراقى فى مؤتمر حضره وفد من الأمم المتحدة ووكالات إغاثة ودبلوماسيون عرب وغربيون بالعراق "وصلنا إلى طريق مسدود (معهم) والتمديد ينتهى اليوم، لابد أن ينتقلوا".
وأضاف أن السلطات لها الآن حرية تنفيذ الآليات المطلوبة لنقل أعضاء مجاهدى خلق المقيمين فى مخيم أشرف إلى المكان الذى تراه ملائما.
وشكت منظمة مجاهدى خلق من سوء المعاملة وأحوال المعيشة فى المنشأة الجديدة المعروفة باسم مخيم ليبرتى وقال مسئولون أمريكيون إنهم حثوا الحكومة العراقية على النظر فى شكاواهم والسعى لحلها.
وقال متحدث باسم المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية فى باريس والذى يضم مجاهدى خلق إن أعضاء المنظمة الذين مازالوا بالمخيم وعددهم 1200 شخص لن يتركوه إلا إذا لبيت مطالب محددة منها تزويد الموقع بمياه نظيفة، ويقول مسئولون إن ما بين 1800 و1900 شخص تقريبا انتقلوا بالفعل إلى المنشأة الجديدة.
كانت منظمة مجاهدى خلق قد قادت فى السبعينيات حملة على شاه إيران الذى كان مدعوما من الولايات المتحدة شملت هجمات على أهداف أمريكية. ولجأ بعض أفرادها إلى مخيم أشرف الذى يبعد 65 كيلومترا عن بغداد خلال الحرب العراقية الإيرانية التى استمرت من عام 1980 إلى عام 1988.ولم تعد منظمة مجاهدى خلق التى تسعى للإطاحة بنظام الملالى فى إيران محل ترحاب فى العراق فى عهد الحكومة الحالية التى يغلب عليها الشيعة والقريبة من إيران.
وحث مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى العراق السلطات العراقية على تجنب العنف خلال جهودها لإخراج المنظمة من المخيم.
وتسببت اشتباكات بين المقيمين فى المخيم وقوات الأمن العراقية العام الماضى فى مقتل 34 شخصا. كما أنحى المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية باللائمة فى هجمات صاروخية على مخيم أشرف على قوة القدس التابعة للحرس الثورى الإيرانى.
وقال الفياض فى المؤتمر إن الحكومة العراقية لا تعتبر أن النقل الإجبارى لابد وأن يكون بالعنف أو باستخدام السلاح، وقالت السلطات العراقية إنه ستكون هناك فترة سماح لبضعة أيام حتى يكون هناك متسع من الوقت أمام الحكومات الأجنبية كى تعرض استضافة المنظمة أو تقترح حلولا أخرى لحل المسألة.
وكانت الولايات المتحدة قد أضافت مجاهدى خلق إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية عام 1997 لكن المنظمة قالت إنها نبذت العنف وشنت حملة قانونية وحملة علاقات عامة من أجل رفعها من تلك القائمة.