وبطولة الأمم الأفريقية وخلت أغلب الشوارع من المارة وتوقفت الحركة بمعظم مراكز المحافظة فيما شهدت المقاهي والساحات العامة تزاحماً شديداً أمام الشاشات لمتابعه جلسه المحكمة. كما حرصت بعض من أسر الشهداء الذين تعذر ذهابهم لحضور المحاكمة على متابعة المحاكمة منذ البداية وطالبوا بالقصاص العادل لأبنائهم . فيما تباينت ردود الأفعال بين أعضاء القوى السياسية المختلفة ورجل الشارع العادي ، حيث اعتبرها البعض خطوة تاريخية فيما أكد البعض أنها مجرد مسرحية ستنتهي إلى لاشىء ، وانقسم الشارع بين مؤيد للحكم نظرا للفساد الذي شهدته البلاد على مدار 30 عاما وسيطرة الفاسدين واللصوص على مقاليد الأمور داخل الدولة ومعارض له نظرا لما قدمه الرئيس السابق على حد وصفهم من مشروعات ضخمة قد تشفع له . نظيم العشماوي المحامي تساءل: كيف يتم الحكم على مبارك والعادلى ، ولا يتم الحكم على جنوده الذين نفذوا الجريمة ؟ وطالب نظيم باعادة المحاكمة بادله جنائية جديدة وبدائرة جديدة .لكنه اضاف إن المحاكمة تدل على عدم وجود من هو فوق القانون وتوضح أن الدنيا يوم لك ويوم عليك وهذه المحاكمة عبرة ودرس لمن يأتى بعد مبارك. وقال وجدي ابو ابراهيم (محاسب) ان الحكم عادل ويعتبر خطوة تاريخية وعلامة مضيئة فى حياة مصر وشعبها وأنه خير دليل على أن الثورة تسير في طريقها الصحيح نحو تحقيق أهدافها. وفى سياق متصل اندلعت احتجاجات ومسيرات للتنديد بالحكم القضائي الصادرضد مبارك ومعاونيه والذى جاء بالمؤبد مدى الحياة وبراءة نجليه علاء وجمال وأتباع حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق فيما نسب فى حقهم من اتهامات بقتل الثوار المتظاهرين الأمر الذى دفع القوى والائتلافات السياسية الثورية إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام ديوان محافظة الغربية عقب الانتهاء من اداء صلاة الظهر من مسجد الشيخة صباح مرورا بشارع البحر الرئيسي بطنطا للمطالبة بتطهير القضاء المصرى واقالة النائب العام واعادة محاكمه مبارك محاكمة شعبية بمختلف ميادين الجمهورية لما ارتكبه هو واعوانه فى حق الملايين من الشعب المصرى الذى انتهكت ونهبت ثرواته خلال العقود الماضية . وفى مدينة المحلة احتشد بعض اهالى الشهداء واعضاء من حركة شباب 6 إبريل وجروب شباب المحلة الثائر وائتلاف شباب الثورة الشرارة مرددين هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر " , يسقط يسقط عبد المجيد .. يسقط يسقط النائب العام " "يانجيب حقهم يانموت زيهم .. القصاص القصاص للشهداء " , مطالبين بعزل كل من تواطىء فى حق شهداء الثورة