قالت تركيا اليوم الإثنين إنها ستحشد حملة دولية لوقف قمع الرئيس السوري بشار الأسد لشعبه، مضيفة أنه لم يعد بالإمكان الوثوق في دمشق بعد الهجمات على بعثات دبلوماسية في سوريا. وقال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، للبرلمان التركي: "سياسة تركيا في هذه القضية واضحة وصريحة، سنقف مع مطالب الشعب العادلة وسنعبئ المحافل الإقليمية والدولية اللازمة للتصدي لهذا الضغط السوري." ومن المقرر أن يلتقي داود أوغلو مع بعض وزراء الخارجية العرب في الرباط يوم الأربعاء على هامش منتدى عربي تركي. وفيما يبرز المدى الذي بلغه تدهور العلاقات بين أنقرةودمشق هاجم محتجون مسلحون بالعصي والحجارة البعثات الدبلوماسية التركية في سوريا في مطلع الأسبوع وأحرقوا العلم التركي. وقال داود أوغلو "سنتخذ أشد المواقف حزمًا ضد تلك الهجمات وسنقف بجوار الكفاح العادل للشعب السوري" مضيفا "لم يعد من الممكن الوثوق بالحكومة السورية." والتقى وزير الخارجية التركي أعضاء من المعارضة السورية في أنقرة أمس الأحد في علامة واضحة على تزايد الغضب من دمشق. وأيدت تركيا انتفاضات "الربيع العربي" في شمال إفريقيا والشرق الأوسط لكن سوريا تمثل تحديًا خاصًا بالنسبة لها. وقال أوغلو "سوريا اختبار أهم بكثير لأن هناك حدودًا مشتركة مع سوريا تمتد 910 كيلومترات وبيننا علاقات عائلية عميقة." وقالت تركيا في وقت سابق هذا الشهر إنها تعد قائمة عقوبات ضد سوريا إلى جانب حظر السلاح الذي فرضته بالفعل لكن الحديث عن مثل هذه الإجراءات اختفى من جدول أعمال الحكومة بينما ركزت أنقرة على هجمات المقاتلين الأكراد وزلزال وقع في جنوب شرق البلاد. وكان من المتوقع أن تشمل تلك العقوبات العلاقات العسكرية والمصرفية والعلاقات في مجال الطاقة وأن تعلن خلال زيارة يقوم بها رئيس الوزراء طيب أردوعان لمخيمات اللاجئين السوريين عند الحدود في سبتمبر أيلول لكن زيارة المخيمات علقت بسبب وفاة والدة أردوغان.