أكد المعلم في مؤتمر صحفي عقده في دمشق اليوم أن الفشل سيكون مصير كل المؤامرات التي تحاك ضد سورية. واتهم المعلم "دولا عربية" بالتآمر على دمشق، وقال "اردنا ان تلعب الجامعة العربية دورا داعما، ولكن اذا اختار العرب ان يكونوا في صف المتآمرين فهذا شأنهم." وكرر الوزير السوري الدعوة التي وجهتها دمشق يوم امس لمسؤولي الجامعة العربية لزيارة سورية هذا الاسبوع بمعية مراقبين للاشراف على تنفيذ خطة الجامعة لوضع حد للعنف الذي يجتاح البلاد. الا ان المعلم اكد ان سورية "لن تتراجع" عن سياساتها رغم قرار تعليق عضويتها في الجامعة، وهو القرار الذي وصفه "بالخطير." وقال: "هناك اليوم أزمة في سورية التي تدفع ثمن مواقفها الصلبة. سورية لن تتراجع، وستنتصر وتزداد قوة بينما ستفشل كل المؤامرات التي تحاك ضدها." وعبر المعلم عن ثقة حكومته بأن تواصل روسيا والصين معارضتهما للجهود التي يبذلها الغرب في الاممالمتحدة لادانة الاسلوب الذي تتعامل به دمشق مع المحتجين. وقال إنه لا يتوقع ان يتغير موقف موسكو وبكين رغم قرار جامعة الدول العربية، كما قلل من احتمال ان يتدخل الغرب عسكريا في سورية. ووصف ترحيب واشنطن بقرار تعليق عضوية بلاده في الجامعة العربية بأنه يرقى الى "التحريض."واعتذر وزير الخارجية السوري للاعتداءات التي تعرضت لها بعض البعثات الدبلوماسية في سورية - ومنها البعثة التركية - عقب الاعلان عن قرار الجامعة العربية. ولكن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قال للبرلمان التركي في اشارة الى تلك الهجمات إن بلاده "ستتخذ أشد المواقف حزما ضد تلك الهجمات وسنقف بجوار الكفاح العادل للشعب السوري."وأضاف داود أوغلو أنه لم يعد بالامكان الوثوق في الحكومة السورية. يذكر أن سوريا قد دعت إلى عقد قمة عربية طارئة لبحث الأزمة الراهنة في البلاد، وتداعياتها السَلبية على الوضع العربي، في أعقاب قرار الجامعة العربية تعليق عضويتها. وقالت دمشق إنها ترحب باستقبال اللجنة العربية المعنية بالملف السوري قبل يوم الأربعاء المقبل، وبأن تصطحب اللجنة مراقبين وخبراء من الدول الأعضاء، ومن وسائل الإعلام العربية.هذا وقد طالبت مصرُ سوريا بالوفاء بالتزاماتها كما نصت عليها خطة العمل العربية، حتى يتسنى إلغاءُ قرار تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية. في غضون ذلك، قررت تركيا إجلاء أسر دبلوماسييها في دمشق وحلب، بعدما هاجم أنصارٌ للنظام السوري مقار دبلوماسية تركية، احتجاجا على موقف أنقرة من الأزمة الراهنة في سوريا.