أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الإثنين أن بلاده لا تهتم كثيرا بدعوة الجامعة العربية سحب السفراء العرب من دمشق ، قائلا "هذا شأن سيادي لكل دولة". وقال المعلم، ردا على أسئلة الصحفيين في دمشق اليوم: "سحب السفراء شأن داخلي لكل دولة وسوريا لا تكترث كثيرا لهذا الأمر"، مشيرا إلى أن إيطاليا سحبت سفيرها ثم أعادته، وكذلك فعلت اليابان، وواشنطن استدعت سفيرها للتشاور، و يتردد أنه سيعود، والجزائر أعلنت أنها لن تسحب سفيرها، ودول مجلس التعاون الخليجي سحبت سفراءها بالفعل قبل شهرين. وأضاف أن ما نفكر فيه هو مؤتمر موسع للحوار يضمن الوصول والمشاركة إلى سوريا المستقبل، وقال "نحن نرحب بكل راغب في المشاركة في مؤتمر الحوار في دمشق بمن فيهم الموجودون في الخارج ". وفيما يتعلق بالالتزام بخطة العمل العربية قال المعلم: "نحن مصرون على تنفيذ خطة العمل العربي وهي تنسجم مع موقف القيادة السورية، ونحن نؤمن بأن الحل للأزمة سيكون سوريا ولكنا قبلنا بالتدخل العربي لتعزيز العمل العربي فإذا كان تدخلهم تأمريا فهذا شأنهم". وأكد أن في قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية مؤشرات على تدويل الأزمة السورية ونحن على اتصال بأصدقائنا في مجلس الأمن، وقال: "لست قلقا من زاوية تدويل الأزمة السورية لأن سوريا ليست ليبيا". وشدد على أنه لا يوجد ما يدل على سيناريو شبيه لليبيا، وقال: "نحن متمسكون بالعمل العربي المشترك"، مؤكدا أن دعوة دمشق لعقد قمة عربية طارئة تنطلق من حسن النية وثقتنا بحكمة القادة العرب ورؤيتهم. واعتبر المعلم في كلمة القاها قبل الرد علي أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي أن قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية "مبيت" وتم بتحريض من الولاياتالمتحدة. ورأى أن السوريين أعربوا عن رفضهم واستنكارهم قرار الجامعة الأخير وهو ذاته موقف القيادة السورية، مشددا على أن "من ينتمي إلى الشعب الصامد يجب ألا يقلق إطلاقا من المستقبل .. سوريا ستخرج أقوى بفضل وعي شعبها". وأكد: "قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا وما تضمنه من بنود خطوة بالغة الخطورة على حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك".
ودافع عن بلاده وأكد التزامها بالمبادرة العربية، مشيرا إلى أنها كانت ستعلن إنهاء جميع المظاهر المسلحة في عيد الأضحى، ولكن تصعيد المظاهر المسلحة حال دون ذلك.
واتهم الولاياتالمتحدة بالتشجيع على العنف في بلاده وأن قرار الجامعة سبقه تصريح أمريكي تحريضي بعزل سوريا. وأكد أن "سوريا تدرك حجم المؤامرة والقيادة ترى أن الحوار هو أساس الحياة الكريمة.. نتعامل مع أي انفتاح لدعم الحوار ودعم الإصلاح". واعترف بأن سوريا تمر بأزمة وتواجه "تآمر من جهات عدة" وأنها بذلك "تدفع ثمن مواقفها وعروبتها.. ولكنها لن تلين".