حث وزيرا الخارجية اليونانى والتركى، اليوم الجمعة، الطائفتين المنقسمتين عرقيا فى جزيرة قبرص على إطلاق جولة جديدة من مفاوضات السلام. وقال وزير الخارجية اليونانى إيفانجيلوس فنيزيلوس ونظيره التركى أحمد داود أوغلو فى مؤتمر صحفى مشترك، إن كلا الطائفتين القبرصية اليونانية والقبرصية التركية تحتاج إلى اتفاق حول إعلان مشترك يحدد الأطر العامة لمبادئ أساسية من أجل حل مشكلة قبرص المستمرة منذ عقود. وقال فنيزيلوس عقب محادثات ثنائية فى أثينا "تريد اليونان حلا يسمح لجمهورية قبرص بأن تعامل كدولة عضو بالأممالمتحدة والاتحاد الأوروبى"، مشددا على ضرورة موافقة الشعب القبرصى على أى حل مقترح فى استفتاء، وأضاف "لا نعترف بدولة تركية فى شمال قبرص.. نريد حلا بكيان حكومى وسيادة واحدة ومواطنة واحدة". وتأتى المحادثات بعد يوم من تصريح الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس بأن جهود استئناف محادثات إعادة توحيد قبرص مع القبارصة الأتراك توشك على الانهيار. ومن جانبه قال أوغلو إن تركيا مستعدة للمساهمة من أجل حل بشأن قبرص كأحد الدول الضامنة لقبرص "حسب اتفاقية تأسيس قبرص" . وتطرق أيضا لادعاءات أنقرة بخصوص أقلية تركية فى منطقة تراقيا بشمال اليونان. وتوقفت محادثات السلام المدعومة من الأممالمتحدة فى شهر مارس 2012 بعد فشل كلا الجانبين فى تضييق فجوة الخلاف فيما يخص قضايا تشمل تقاسم السلطة وحقوق الملكيات والأراضى.