قالت مصادر أمنية اليوم الأحد، إن ثلاثة أشخاص قتلوا فى مدينة طرابلس بشمال لبنان أثناء الليل ليرتفع عدد ضحايا أعمال العنف التى تؤججها التوترات الطائفية بسبب الصراع فى سوريا إلى تسعة خلال 24 ساعة. والاشتباكات بين الأقلية العلوية فى طرابلس والتى تدعم الرئيس السورى العلوى بشار الأسد والأغلبية السنية التى تؤيد المعارضة تمثل أحدث جولة فى أعمال العنف التى أودت بحياة أكثر من مائة فى المدينة الواقعة على البحر المتوسط العام الجارى. واندلعت اشتباكات بالأسلحة النارية خمس مرات منذ مارس ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى، وقتل 42 فى تفجير سيارتين ملغومتين أمام مسجدين للسنة فى طرابلس فى أغسطس. وقبل أحدث اشتباكات وقعت هجمات متكررة على أهداف علوية فى الأسبوع المنصرم أسفر عن إصابة كثيرين. وقال سكان طرابلس إن دوى إطلاق رصاص كثيف وانفجارات سمع فى إرجاء ثانى أكبر مدينة لبنانية منذ منتصف الليل وحتى السادسة صباحا. وقالوا إن الأوضاع فى المدينة أصبحت أهدأ بعد الفجر وإن الجنود يجوبون الشوارع الخاوية تقريبا ولكن يتجدد إطلاق الرصاص من آن لآخر. وقالت قوات الأمن إن القتلى من حى باب التبانة السنى. وأضافت أن عشرات أصيبوا منذ اندلاع الاشتباكات صباح أمس بينهم تسعة جنود والعديد من سكان ضاحية جبل محسن العلوية. وتظاهر نحو 150 من أقارب ضحايا انفجارى أغسطس فى ميدان بطرابلس اليوم ودعوا لحملة عصيان مدنى لحين محاكمة مرتكبى الهجومين اللذين يلقون بالمسئولية عنهما على الأقلية العلوية. وطالب المتظاهرون بقطع إمدادات الكهرباء والمياه عن جبل محسن وتعهدوا بعدم التراجع عن مطالبهم. ويعكس الانقسام فى طرابلس التى تقع على بعد 30 كيلومترا من الحدود السورية الفجوة الطائفية فى لبنان بشأن الحرب الأهلية فى سوريا. وعبر لبنانيون من السنة الحدود إلى سوريا للقتال إلى جوار معارضى الأسد فى حين ساهمت جماعة حزب الله اللبنانية فى تحقيق الأسد لمكاسب عسكرية.