منظمة "ريبريف" البريطانية تمدد فترة مسابقتها الشعرية ضد الغارات الأمريكية فى اليمن

أعلنت منظمة "ريبريف" البريطانية الخيرية، عن تمديد فترة استقبالها للمشاركات فى المسابقة الشعرية للموهوبين اليمنيين فى أفضل قصيدة ضد الطائرات الأمريكية بدون طيار، والتى أعلنت عنها مؤخراً، كجزء من نشاط المنظمة فى مواجهة الغارات الأمريكية فى اليمن.
وبحسب بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، قالت المنظمة إنه تم تمديد فترة استقبال المشاركات فى المسابقة الشعرية حتى الأول من نوفمبر القادم، مشيراً إلى أن المنظمة مستمرة فى استقبال المشاركات عبر البريد الالكترونى الذى خصصته لهذا الغرض.
ومنظمة "ريبريف"، منظمة خيرية بريطانية أسسها المحامى كلايف ستافورد سيمث عام 1999، ومهمتها الأساسية "محاربة الظلم وانتهاكات حقوق الإنسان"، ولها نشاطات فى هذا المجال فى عدد من دول العالم، ومنها اليمن، وأعلنت عن مسابقتها الشعرية ضد الطائرات الأمريكية بدون طيار فى 10 أكتوبر الجارى، واضعة مدة أسبوعين لاستقبال المشاركات، قبل أن تعلن اليوم أنها مددتها حتى مطلع الشهر القادم.
وأوضحت المنظمة، فى بيان سابق أصدرته قبل أيام، أن لجنة التحكيم فى المسابقة ستضم عدداً من الأدباء اليمنيين لتقييم القصائد المشاركة، واختيار الفائز بجائزة أفضل قصيدة، حيث سيتم تكريمه بمكافأة مالية قدرها 600 دولار، وهو مبلغ يساوى 1% من كلفة صاروخ هيلفاير الذى تطلقه الطائرات الأمريكية بدون طيار البالغة 60 ألف دولار للصاروخ الواحد، على حد قولها.
وحول قيمة الجائزة القليلة نسبياً، علّقت المنظمة بالقول "إنه مبلغ زهيد جداً بالمقارنة مع كلفة الصواريخ، إلا أننا نعتقد أن ذلك المبلغ الرمزى الضئيل هو "جسر للصداقة بين الشعبين البريطانى، واليمنى، وربما يستطيع أيضاً أن يهزم خزائن المال التى تنفق على الموت والدمار"، حسب تعبيرها.
ووعدت المنظمة فى حال حصولها على عدد كافٍ من القصائد المشاركة، بالعمل على ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وتوزيعها على الجمهور الأمريكى والأوربى.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، إن الغارات التى نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار على أهداف تابعة لتنظيم القاعدة فى اليمن، تسببت فى قتل عشرات المدنيين خلال الأعوام الماضية.
وتحدثت المنظمة فى تقرير لها نشرته على موقعها على الإنترنت، الثلاثاء الماضى، عن ست هجمات أمريكية "لم يتم الاعتراف بها" على أهداف فى اليمن خلال السنوات الأربعة الماضية، أوقعت نحو 82 شخصاً بينهم ما لا يقل عن 57 مدنياً، وذلك فى انتهاك واضح للقانون الدولى للمنظمة، بحد قولها.
وكانت منظمة الكرامة الدولية المعنية بحقوق الإنسان، قد ذكرت فى تقرير لها فى 17أكتوبر /تشرين الأول الجارى، أن عدد الغارات التى قامت بها القوات الجوية الأمريكية فى اليمن، فى إطار حربها على الإرهاب، منذ نوفمبر 2002، وحتى شهر يوليو 2013، يبلغ ما بين 134 و234 عملية خلفت ما بين ألف وألفى قتيل.
وتشمل هذه العمليات، القصف بالطائرات الحربية، وطائرات بدون طيار، وإطلاق الصواريخ، انطلاقا من بوارج حربية بخليج عدن جنوبى البلاد، بحسب التقرير.
وتأتى الضربات الأمريكية، فى إطار اتفاقية الحرب على "الإرهاب"، التى وقعتها صنعاء مع واشنطن بعد هجمات 11 سبتمبر2001 فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتثير هذه الضربات استياء من قبل ناشطين ومواطنين، بالإضافة إلى منظمات حقوقية محلية ودولية، طالبت واشنطن مراراً، بوقف هذه الضربات.